بعض الأشخاص الذين نلتقيهم في مشوار حياتنا لا يمكن لنا أن ننساهم أو أن تضيع بصمتهم الإنسانية من عقولنا.. ونفتقدهم كلما غابوا عنا حتى لأسابيع قليلة أو أيام..
تذكرت هذه المعاني عندما اتصلت أسأل عن الصديق العزيز إلهامي الزيات الخبير السياحي الشهير الذي شغل أرفع المناصب السياحية وآخرها رئاسته لاتحاد الغرف السياحية والذي لا يزال يضطلع بمواقع هامة ويمثل علامة بارزة في قطاع الأعمال السياحي.
إلهامي الزيات يرقد في إحدى مستشفيات ألمانيا بعد أن أجرى جراحة ناجحة لكنها ـ وكما قال لي على الهاتف ـ كانت دقيقة.. إنه يتعافى الآن ويسترد صحته لكن إلهامي ورغم هذه الظروف الصعبة لم يفقد روحه المرحة المتفائلة التي تشع محبة وصفاء على كل من حوله وتبث إخلاصاً لكل من عرفه وتعامل معه.
والذين اقتربوا من إلهامي الزيات يعرفون أنه موسوعة معارف تمشي على الأرض – لغات حية عديدة يتقنها ومعلومات غير محدودة في صناعة السياحة التي مارسها على مدى سنوات طويلة منذ حصوله على درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية والدراسات العليا المتنوعة التي نالها في مختلف العلوم منها الدراسات الإسلامية والأدب الأسباني ـ وعلى مدى سنوات عمل إلهامي الزيات استطاع أن يصنع بصمة فاعلة في مجال سياحة المؤتمرات والحوافز كما استطاع أن يجلب الكثير من المؤتمرات لأرض الوطن ويحقق تميزاً غير مسبوق.
وإذا كانت مسيرة إلهامي الزيات وإنجازاته يصعب حصرها أو ذكرها في هذا المقال فإن خصائصه الإنسانية لا تقل أهمية عن إنجازاته العملية – فهذه الشخصية المتميزة التي تتسم بالود والتواضع وتلك الابتسامة الوديعة التي تستقر على شفتي الرجل وتواجده الاجتماعي الطاغي ومواقفه الرائعة مع الجميع.. كل ذلك يجعلنا ندعو من القلب بالشفاء لإلهامي الزيات ونقول له: انهض أيها الرجل فنحن في أمس الحاجة لمثلك من الرجال.
