لابد من كلمة تحية.. للأخ العزيز أحمد الخادم.. الذى كان حتى 31 مارس 2007 رئيساً لهيئة التنشيط السياحى.. وأصبح الآن الرئيس السابق للهيئة.. بعد أن أصر أن يعود مرة أخرى إلى القطاع الخاص الذى بدأ حياته فيه.. رئيساً وعضواً منتدباً لمجموعة بورت غالب للمنتجعات السياحية.
لقد ترك أحمد الخادم فى موقعه بصمات لاشك فيها.. وأعطى موقعه قيمة لاشك فيها أيضاً.. وحاول قدر جهده أن يخدم بلده كما رأى أنه الطريق الأمثل لخدمتها.. ولكن لاشك أيضاً أنه عانى فى موقعه الكثير.. وهذا قدر من يتصدىللعمل العام.. أن يعانى الاختلاف من حوله.. ولكنه مع هذا ، امتلك أيضاً القدرة على الاستمرار وعلى السير قدماً بلا انقطاع.
لقد عرفت أحمد الخادم سنوات طويلة.. منذ كان فى قطاعه الخاص.. وعرفته عندما انتقل مديراً للاتحاد المصرى للغرف السياحية فى عهد المهندس أحمد المغربى عندما كان رئيساً لهذا الاتحاد.. وعرفته عندما اختاره أحمد المغربى كذلك بعد أن أصبح وزيراً للسياحة ليرأس هيئة التنشيط السياحى.. فكانت هذه أول نقلة لهذا الجهاز من قيادات خرجت من عباءة الجهاز الحكومى بأشكاله المختلفة، إلى قيادة جديدة جاءت من القطاع الخاص بفكر وأسلوب مختلفين.. انعكسا على أدائه.. وعلى الصورة التى خرج بها هذا الفكر وهذا الأسلوب إلى الناس.
ولأن العمل فى السياحة ليس جهداً فردىاً.. بقدر ما هو نتاج أو حصاد جهود عديدة.. وعوامل ومؤثرات عديدة أيضاً.. فإننا نستطيع أن نقول إنه استطاع أن يكون جزءاً فاعلاً من منظومة عملت وتعمل لإنجاز النجاح الذى تسعى إليه.. مهما أثرت فيه عوامل طارئة قد لا تكون فى الحسبان.
والمتتبع لجهد أحمد الخادم فى الاتحاد المصرى للغرف السياحية.. ثم لجهده فى منظمة السياحة العالمية.. مع الاتحاد.. ثم عمله فى هيئة التنشيط السياحى.. يستطيع أن يجزم بأن هناك خطاً واحداً يربط جهد أحمد الخادم فى كل هذه المواقع.. هو المثابرة والعمل الدؤوب وتحمل المشاق والإصرار على الاستمرار رغم الصعاب.
وفى موقعه الجديد لا أقول إن الجهد سيكون أقل.. ولكن التزامات المنصب ستمنحه وقتاً يستعيد فيه ما حرمته منه التزامات منصب رئيس هيئة التنشيط السياحى.. كما أن تركيزه فى موقعه الجديد فى عمله السياحى.. سيستطيع أن يحقق الكثير فى مشروعات تتكلف المليارات وتوشك ثمارها أن تنعكس على مسار صناعة السياحة المصرية.
تحياتنا لأحمد الخادم وتمنياتنا له بالتوفيق فى موقعه الجديد.
صـلاح عـطية
[email protected]