Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

وقائع المؤتمر الاول المهنى العلمى المصرى السياحة فى مواجهة الازمة…المشكلة والحلول

وسط حشد ضخم من رجال السياحة والصناعة والتجارة والاعلام بمحافظة الاسكندرية.. تم افتتاح صباح اليوم المؤتمر العلمى والمهنى السياحى والذى ينعقد تحت عنوان الازمة الاقتصادية والمالية العالمية وصناعة السياحة المصرية ..المشكلات والحلول والذى تنظمه غرفة الفنادق وبالتعاون مع كلية السياحة والفنادق جامعة الاسكندرية .. وتحت رعاية وزير السياحة زهير جرانه ومحافظ الثغر لواء عادل لبيب والدكتور حسن ندير رئيس جامعة الاسكندرية …


undefined


 


وفى البداية اكد وسيم محى الدين رئيس غرفة الفنادق اهمية انعقاد المؤتمر بالنسبة للسياحة المصرية ـفى الوقت الذى يمر العالم فيه بازمة اقتصادية لم يشهدها العالم من قبل ،وان الازمة القت بظلالها على كافة قطاعات دول العالم المختلفة ..الا ان صناع السياحة المصرية لايرغبون فى التهويل او التهوين من التأثير الحالى للازمة على سياحة مصر بصفة عامة والفندقى بصفة خاصة فالارقام الفعلية ونسب الاشغال مازالت فى اطار ما مر به القطاع من ازمات سابقة ،ولكن المؤشرات المستقبلية قد لاتدعو للاطمئنان وتوجب التحرك السريع والاستعداد الجيد لما هو ات ..!
undefinedواشار رئيس غرفة الفنادق فى كلمته ان المشكلة التى نواجهها اليوم ان ثمة انحسار ملحوظ فى رغبة السائح الخارجى المستهدف للانفاق على السفر الافى حالة الضرورة القصوى مما يعنى انحسار عام فى الطلب على المقاصد السياحية ،وزيادة المنافسة الى حد الشراسة بين الدول السياحية المختلفة فى ظل هذه الحقيقة يواجه السياحيون القائمون على صناعة الفندقة عدة تحديات اساسية يمكن تلخيصا فى 4 قضايا محددة وهى ..اولا الحفاظ على العمالة وعدم الاستغناء عنها ،ثانيا الحفاظ على مستوى الجودة للخدمات المقدمة ،ثالثا الحقاظ على مستوى سعر الخدمة ،رابعا الوفاء بالالتزامات ا لمالية تجاه المؤسسات الحكومية والمصرفية المختلفة .

واوضح” محى الدين“ان غرفة الفنادق المصرية قامت بتقديم عددا من الاقتراحات لوزير السياحة لمواجهة الازمة ووافق عليها مشكورا فى حينه ،وبادر زهير جرانه بعقد لقاء موسع بين خبراء السياحة المصرية ورئيس الوزراء الدكتور نظيف حيث تم مناقشة سبل الخروج من هذه الازمة ،واكد رئيس الحكومة على دعمها للقطاع الحيوى ، من اجل مساندته حتى لايتأثر بالكساد العالمى وتراجع اعداد السياح اجمالا ..



وقال ان الوقت قد حان لمناقشة التفاصيل ووضع الخطط المهنية المناسبة والمتسقة مع المعايير العلمية حتى نخرج من عنق الزجاجة بسلام ، وان المؤتمر الهدف الرئيس الذى نبتغيه منه هو طرح مشكلة الازمة الاقتصادية العالمية على مائدة البحث ومع المتخصصين ومدى تأثيرها على قطاع السياحة المصرى ،وذلك للخروج بمجموعة من الحلول والافكار والنتائج العملية والعلمية للحد من اثار تلك الازمة على القطاع السياحى وذلك من خلال ورقة عمل تمثل خلاصة ما نتوصل اليه فى المؤتمر وجلساته .

ومن ناحية اخرى اوضح عادل لبيب فى كلماته ان الاسكندرية اخذت على عاتقها احتضان هذا المؤتمر المهم والخاصة بالازمة الاقتصادية والسياحة المصرية من منطلق تحملها لمسئوليتها كعاصمة ثانية للبلاد وايمانها باهمية السياحة للاقتصاد القومى لانها بالفعل قاطرة التنمية للخروج من الازمة الاقتصادية واثرها الممتد على باقى القطاعات الاخرى مثل النقل ،والبنية الاساسية ،والاثاث والمفروشات ،والصناعات الغذائية …ومن ثم لابد ان يتم اتخاذ قرارات فعالة وعملية لاستخدام الجانب الايجابى من هذه الازمة ،وجذب الاستثمارات السياحية الى مصر من باقى الوطن العربى وحسن استخدامها الاستخدام الامثل ..والارقام خير دليل على ذلك فالقطاع السياحى المصرى يمثل 12,3 من اجمالى الناتج القومى ،و40 % من اجمالى الصادرات .

وتطرق لبيب الى خطة تنمية الاستثمارات فى الاسكندرية واستراتيجتها وكيفية الاستغلال الامثل لمقومات التنافسية لها ..ودعا الى ضرورة ازالة كافة المعوقات امام المستثمرين لتوفير الوقت والتكاليف وانهاء التراخيص لانشاء الشركات دون معوقات ..وكذلك تطوير وتنمية منطقة ابوقير لاجتذاب المزيد من الحركة السياحية ..


واشار ان هناك اجتماعات تدور حاليا من اجل طرح مشروع اسكندرية الجديدة والتى تقع على مساحة 3300فدان ومن المقرر اقامة قرية ذكية ومجموعة من الفنادق والمناطق السكنية والترفيهية والمراكز الطبية ومن المقرر ان ينتهى العمل فى هذا المشروع خلال 5 سنوات على الاكثر من الان .



وكشف محافظ الثغر عن اتفاق تم مع وزارة النقل لاعادة افتتاح محطة سيدى جابر ذات الطابع التاريخى المعمارى لتكون احدى المقومات السياحية المميزة للمحافظة .
وان هناك تعاون مع بيت خبرة فى مجال السياحة العلاجية سيتم بالتعاون معه انشاء مدينة علاجية ومصحة استشفائية بمعايير عالمية طبية تساهم فى تنشيط منتج السياحة العلاجية بالاسكندرية والمقصد السياحى المصرى مما يوفر على مصر اكثر من 10 مليارات جنيه ينفقه المصريين فى العلاج بالخارج ..كما سيتم تطوير مطارى النزهة وبرج العرب وتوسعتهما لاستقبال المزيد من الحركة السياحية خلال الفترة القادمة ،



واشار لبيب الى ثمة اتفاق مع مصر للطيران والمحافظة وبموجبه سيتم من الشهر القادم تثبيت جدول رحلات القاهرة الاسكندرية والعكس بعد ان وافق مجموعة من المستثمرين على شراء حصة من التذاكر بصفة شهرية لضمان انتظام الخط الجوى .



من جهته اوضح زهير جرانه فى كلمته للحضور :ان تداعيات الازمة الاقتصادية على صناعة السياحة العالمية مازالت مؤشراتها وتأثيراتها لم تتحدد بعد ولكن هذا لاينفى ان ثمة ازمة قادمة للسياحة العالمية نتيجة لتراجع وانكماش اقتصاديات معظم الدول المصدرة للحركة السياحية ..،وحتى اليوم افادت الارقام النهائية الصادرة من منظمة السياحة العالمية WTO عن العام المنصرم 2008 ان عدد السياح بلغ 925 مليون سائح …ووصف جرانه عام 2009 هو العام الاصعب فى صناعة السياحة الدولية كما تشير التكهنات والمؤشرات المبدئية المزعجة لتراجع حركة السياح بين المقاصد المختلفة فى العالم .

واضاف وزير السياحة المصرى انه طبقا لتوقعات منظمة السياحة العالمية فأن منطقتنا “الشرق الاوسط” هى اقل مناطق العالم تأثرا بالازمة المالية العالمية ولن تشهد انحسار بالمعنى الدقيق للكلمة بل مجرد تراجع اوتباطؤ فى معدل النمو للحركة السياحية الدولية الوافدة ..



واشار جرانه الى اللقاء الذى جمع خبراء القطاع السياحى المصرى برئيس الوزراء الدكتورنظيف لبحث امكانية تفعيل مطالب العاملين بالقطاع السياحى خاصة الفندقى لدعمه من قبل الحكومة اسوة بما يتم بالنسبة للقطاع الصناعى لمواجهة الازمة العالمية والتى اثرت سلبا على ايرادات الفنادق عقب التراجع فى نسب الاشغالات بها .

واكد الوزير ان الوزارة لاتقف مكتوفة الايدى امام سحب الازمة الكثيفة بل تمشى بخطوات متسقة لدرء الازمة تتماثل مع الخطوات التى اتخذتها المقاصد الاخرى والمنافسة للمقصد السياحى المصرى ،بل تفوقت فى اتخاذ الاجراءات الوقائية من دخانها وتمثل هذا فى قرارنا ببدء جولة اوربية ولقاء منظمى الرحلات الكبار فى اسواقهم ،وذلك لبحث سبل التعاون معهم والكيفية لذلك ،ودعم بعض منظمى الرحلات لتشجيعهم على تكثيف عمليات الترويج والدعاية لمصر ..واضاف انه تم الاتفاق مع منظمى الرحلات بدعمهم بحوالى 50 فى المائة من قيمة الحملات الترويجية تلك .



وكشف “زهير جرانه ” عن اسرار اجتماعه مع محافظ البنك المركزى الدكتور فاروق العقدة لمناقشة كيفية دعم المستثمرين الجادين للخروج من عثرتهم وتذليل عملية سدادهم للقروض المستحقة عليهم ،وذلك لاستكمال مشروعاتهم المتوقفة ،اوتلك التى مازالت تحت الانشاء فى ظل اللزمة المالية العالمية…
مؤكدا ان محافظ البنك المركزى وافق على دعم بعض المستثمرين من خلال جدولة مديونياتهم .

ورفض وزير السياحة المصرى مطالب بعض المستثمرين من الحكومة مثل تخفيض سعر الفوائد على القروض والرسوم المفروضة عليهم مثل الضرائب والتأمينات الاجتماعية ..موضحا ان هذه الرسوم والاعباء حق الدولة ولايمكن التنازل عنها .

وفى ختام كلمته اعلن ان الشهر القادم سوف يشهد بداية تطبيق وتفعيل اتفاقية السموات المفتوحة ،والتى تسمح بهبوط الطائرات بكافة المطارات المصرية دون قيد او شرط . .الامر الذى يسهم ولاشك فى زيادة الحركة السياحية الوافدة للبلاد .



نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله