كشف أيمن الطرانيسي المدير الجديد لاتحاد الغرف السياحية في حوار خاص لـ«المسلة» عن الدراسة الاقتصادية الخاصة بالنهوض بمنطقة «طابا – نويبع» والتي تتم خلال الشهرين القادمين. مشيرا إلى أن منطقة طابا بها كل المقومات التي يبحث عنها السائح، إلا أن انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى تلك المنطقة يرجع إلى قربها من الأحداث التي تجري علي الأرض الفلسطينية وغيرها من الأسباب التي أثرت على نسب الاشغالات بفنادق طابا.
الطرنيسي قال إن المقصود بمنطقة سياحية اقتصادية هو تحويلها إلى منطقة استثمارية يحصل المستثمر بها على حزمة من التيسيرات والحوافز والإعفاءات التي تدخل ضمن قانون الاستثمار للمناطق الحرة وذلك لمساعدة مستثمري المنطقة والمتعثرين منهم على استكمال مشروعاتهم المتوقفة، مضيفا إلى أن الدراسة تشمل كذلك مختلف الوسائل التسويقية والترويجية التي تساعد على استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى طابا – نويبع والعمل على زيادة تلك الحركة وجذب المزيد من رؤوس الأموال إلى المنطقة.
وأضاف أن منصبه الجديد يفرض عليه تقديم ما يثبت به نفسه خاصة أن المديرين السابقين للاتحاد كان من علامات الاتحاد، مشيرا إلى أنه ليس من الضروري أن من يشغل هذا المنصب – مدير الاتحاد – يرفع لمناصب أعلى بالوزارة.
وعن أولى مهامه في الاتحاد يقول إن التدريب سوف يكون أول اهتماماته وهو ما تهتم به وزارة السياحة التي رصدت له 66 مليون جنيه لتدريب ما يقرب من 100 ألف عامل
وقال إنه سيتم على الفور تشكيل لجان فرعية مشتركة بين الوزارة والاتحاد لمواجهة المشكلات التي تعرقل النمو السياحي في مصر وعلى رأسها انخفاض مستويات الخدمة المقدمة للسائحين والتي هي أحد أهم عوامل تكرار زيارتهم مصر.
وأضاف أن المهمة الثانية هي الطيران العارض، ووسائل زيادة رحلات «الشارتر» وتشجيع منظميها على الاتجاه إلى المناطق التي تنخفض فيها نسب اشغالات الفنادق مثل طابا مع الاهتمام بالمعارض الدولية، مشيرا إلى أن العمل جار مع وضع تصميم خاص بالجناح الذي يمثل مصر بتطويره من خلال لجنة فنية خاصة وعن العلاقة بين الاتحاد والغرف قال مدير الاتحاد إن القانون يحدد تلك العلاقة مضيفا أنه قد شارك بالفعل في الاجتماعات بمجالس إدارة الغرف السياحية وآخرها غرفة الغوص التي تعد أحدث غرف الاتحاد
مشيرا إلى أن قرار استقلال نشاط الغوص في غرفة مستقلة كان قرارا صائبا خاصة أنه يحقق ايرادات تفوق ايرادات الفنادق وشركات السياحة، مضيفا أن الغرفة مازالت تضع الهيكل التنظيمي وتشكيل مجلس إدارتها ولجانها النوعية وتنظيم أسلوب التعامل بين الفرقة وأصحاب مراكز الغوص والأنشطة البحرية.
وعن تطوير الهيكل التنظيمي للاتحاد الذي لم ينفذ حتى الآن يقول الطرانيسي إنه بصدد العمل على تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد وذلك فور تطوير بعض النقاط التي اتفق عليها منذ ثلاث سنوات.
وأشار الطرانيسي إلى أن إحصائيات منظمة السياحة العالمية «WTO» أكدت أن مصر حققت زيادة في معدلات الحركة الوافدة إليها خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من الأعوام السابقة، وقال إن نجاح أي مقصد سياحي يقاس بالكيف وليس بالكم موضحا أن المقياس الحقيقي هو الايرادات المحققة وليس أعداد السائيحين وهو ما لا يتحقق بغير رفع مستوى الخدمة في مقابل رفع الأسعار!
وعن رأيه في حملات مصر التسويقية في الأسواق العربية والأجنية أكد جودة الخطة التسويقية والترويجية إلا أن تلك الخطة مازالت في حاجة إلى التطوير وهو ما تتولاه وزارة السياحة الآن
وقال الطرانيسي إن الاتحاد يتعاون حاليا مع الوزارة في البحث عن فكر جديد لمهرجان السياحة والتسوق الذي تم إلغاؤه بسبب عدم مناسبة توقيته.