أكد وزير السياحة زهير جرانه أن مصر من المفروض أن تكون هى مصدر العمالة المدربة وتفريغ العمالة التى على قدر كبير من الكفاءة فى مجال السياحة حتى ولو لم يعمل هؤلاء العمال فى السياحة المصرية وغادر بعضهم الى العمل فى الدول الاخرى فهى ميزة كبيرة لمصر أن تكون مصدر العمالة السياحية المدربة .
وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بمناسبة بدء برنامج تدريب العاملين فى السياحة تحت عنوان ” التدريب من أجل التميز “أن المدربين من العاملين فى قطاع السياحة السابقين وهم على قدر عالى من الكفاءة والقدرة والمحترفين والمؤهلين عالميا ، ولدى مصر احدث البرامج التدريبية فى العمل .
وأضاف أن الوزارة تدرس حاليا المواصفات القياسية للمرشد البيئى والذى يختلف عن المرشد المتخصص فى الاثار ولكن كل هذه الموضوعات تحتاج الى وقت ليس بقليل حتى يتم تنفيذها بصورة مثالية يستفيد منها القطاع ككل .
واشار الى أن كل عام هناك زيادة فى الغرف الفندقية تصل الى 34 الف غرفة سنويا وهو ما يفوق قدرة اى معاهد تدريبية حالية ولذلك يجب أن نهتم بتدريب عدد كبير من الخريجيين الراغبين فى العمل فى قطاع السياحة والعاملين فى القطاع الراغبين فى تحسين اداءهم .
واوضح أن المشروع يعد الاضخم لتدريب العاملين حث يقوم بتدريب مائة ألف من العاملين بقطاع السياحة بتكلفة تصل إلى 66 مليون جنيه ، وهو المشروع الذى ينفذه الاتحاد المصرى للغرف السياحية وغرفة المنشآت الفندقية بدءا من أول يونيو 2007 ويستمر لمدة ثلاث سنوات تحت عنوان ” التدريب من أجل التميز”، في إطار خطة الوزارة للنهوض بمستوى أداء العاملين بقطاع السياحة والفنادق والارتقاء بمستوى جودة الخدمات السياحية وتعزيز القدرة التنافسية لصناعة السياحة المصرية عالميا .
وقال وزير السياحة زهير جرانه أن المشروع يتضمن حزمة من البرامج التدريبية منها برنامج تنمية المهارات القيادية للضيافة وبرنامج سلامة الغذاء إضافة إلى برامج تنمية مهارات المكاتب الأمامية ومهارات التجهيز والتحضير والأغذية والمشروبات ومهارات الإشراف الداخلى علاوة على تأهيل مدربين ضيافة معتمدين .
واضاف أنه يتم من خلال المشروع التركيز على الجانب العملى والتطبيقى بنسبة60% لإكساب العاملين المهارات الأدائية ، كما أن جميع البرامج مكثفة ومصممة لتحقيق مردود سريع ومباشر لتحسين الأداء في مدة قياسية من 6 – 10 أيام بالنسبة لكل برنامج .
واشار الى أنه يتم تنفيذ البرامج التدريبية المختلفة بمواقع العمل بمناطق التجمعات الفندقية بكافة المحافظات السياحية بصورة متزامنة عن طريق عدد من مدربى الضيافة المعتمدين والمتمركزين بالمنطقة المستهدفة، كما أن المشروع يشمل سلسلة واسعة من برامج الصحة وسلامة الغذاء (HACCP) وإعداد المدربين ويمنح المتدرب في نهاية كل دورة شهادة موثقة من المنظمة الأمريكية للفنادق المعروفة بإسم (AHLA ) ومعتمدة من وزارة السياحة وغرفة المنشآت الفندقية.
وأكد أن وزارة السياحة تتكفل بتغطية كافة تكاليف البرامج التدريبية من مدربين وكتب وحقوق ملكية وإصدار للشهادات المعتمدة وتقوم المنشأة الفندقية التي يعمل بها المتدرب بسداد مبلغ اشتراك رمزى لا يزيد عن 30 جنيها لجميع البرامج التدريبية.
من جانبه قال رئيس قطاع التدريب فى الاتحاد المصرى للغرف السياحية حسين بدران أن الاختبارات العملية للمتدربين ستكون نسبة نجاحهم من 100 فى المائة وليست اقل من ذلك لان هذا هو مقياس الكفاءة العالمى اما ان يكون العامل على علم بالعمل او لا يعلم .
واضاف أن هذا هو اقصر السبل لجودة الخدمات وتحسين الخدمة المقدمة للسائح وأن يكون هناك العديد من المجموعات المدربة على اعلى مستوى تدريبى فى العالم ، مع وجود تدريب مواز للشباب فى فنادق الخمس نجوم لمدة ستة أشهر يتم توظيف المتدرب فور الانتهاء من برنامج التدريب الخاص به بتمويل من الوزارة نصف مليون جنيه .
واشار الى أن هناك اقبال كبير على برامج التدريب بعد مرور المتقدم على اختبارات لقياس مدى قابليته للعمل فى قطاع السياحة وتقدم للبرنامج 700 شاب وتم اختيار 280 منهم بداؤا التدريب بالفعل وحصل كل من هم على بدل نقدى اثناء التدريب ولم يتم سوى 70 منهم فقط برنامج التدريب وتم تعيين كل من تخرج من الدورة التدريبية فى أكبر الفنادق فى مصر.
وأوضح أن جميع القطاعات السياحية فى المشروعات التدريبية تم تغطيتها وتوزيع اعداد المتدربين على القطاعات السياحية المختلفة … مشيرا الى أنه يجب أن يكون هناك فترة ليست بالقليلة لفرض الاصلح على السوق السياحى وأن يحل محل غير الصالح فى الصناعة والذى يقوم باضعاف الخدمة المقدمة للسائح او تقديمها بشكل يضر بالصناعة .
وقال أنه تم وضع إطار تنظيمي لتنفيذ البرامج التدريبية بالمشروع وذلك عن طريق تقسيم المحافظات السياحية بالجمهورية جغرافيا إلى مناطق تدريبية محددة مع تخصيص مجموعات من المدربين المتفرغين من مختلف التخصصات لكل منطقة من هذه المناطق تتولى مهمة تدريب العاملين بها طوال مدة المشروع .
وقال رئيس غرف المنشآت الفندقية فتحى نور أن هناك تعاونا كبيرا ولافتا من جانب اصحاب الفنادق الذين يخرج منهم 15 عاملا طوال فترة التدريب ولكن جميعهم يعلم أن العامل سيعود اليه افضل كثيرا فى الاداء بعد التدريب وهو ما يرفع من قدرات المنشآة التى يعمل بها ، مؤكدا أن الوزارة لن تجبر اى فرد أو منشآة على التدريب فمن يريد التدريب مرحبا به ومن لايرغب فهو الخاسر الوحيد لان مستوى الخدمة فى المنشآة سيتراجع عن مثيله فى المنشآت الاخرى .
