أعتمد زهير جرانة وزير السياحة المعايير الجديدة لتصنيف الدرجات الفندقية التي بدأ تطبيقها مع بداية شهر اكتوبر الحالى بهدف رفع مستوى الخدمات ومكافحة ظاهرة حرق الأسعار.
وقال فتحى نور رئيس غرفة المنشآت الفندقية فى تصريحات ل ” المسلة ” أن اللجنة التى أعدت المعايير راعت توصيات المنظمة العالمية للفنادق والمطاعم “الاهرا” بأن كل دولة يجب أن تضع التصنيف الذى يتناسب وظروفها وانه لا يمكن قبول فكرة ان هناك تصنيفا عالميا موحداً للفنادق،
مشيرا إلى أن التصنيف السابق يرجع تاريخه إلي عام 1982 وكانت قد وجه له العديد من الانتقادات حيث اصبح لا يلائم التطور الذي حدث في صناعة الفندقة فى مصر.
وأكد نور أن التصنيف الجديد يتميز بأنه استحدث لأول مرة في الشرق الأوسط وافريقيا نظاما للتقييم علي مرحلتين: الأولي تتناول الأجهزة والمعدات والتجهيزات المتوافرة بالفندق والثانية تختص بجودة الخدمة وهو ما يتم من خلال نظام للتقييم معروف عالميا باسم الزيارات غير المعلنة، وتتولاه شركات عالمية تحت اشراف غرفة المنشآت الفندقية.
واشار إلى أن الفنادق الحالية لن يتغير تصنيفها وان التصنيف الجديد سيطبق فقط على الفنادق الجديدة التي حصلت علي موافقة مبدئية من أول اكتوبر الحالى ، وستتميز بأن يضاف حرفا NN أى مواصفات جديدة إلي جانب النجوم التي يحصل عليها الفندق، مشيرا إلي أنه من حق الفنادق السابق تقييمها ان تطلب اعادة التقيم طبقا للمواصفات الجديدة.
وقال نور أن التصنيف يضم لأول مرة نوعيات جديدة من الخدمة الفندقية مثل فنادق الصفوة أو ما يطلق عليه البوتيك هوتيل وهي فنادق صغيرة تمثل مقصدا سياحيا ويقل عدد غرفها عن50 غرفة وتهدف إلى تحول اقامة النزلاء إلي تجربة فريدة.
وأكد أن التصنيف الجديد سيساهم في الجهود التي تبذلها غرفة المنشآت الفندقية بالتعاون مع وزارة السياحة لرفع مستوي الخدمة بالفنادق التي عانت في الفترة الأخيرة انحسار الطلب عليها ، كما يساهم التصنيف الجديد في الحفاظ علي الأسعار والقضاء علي ظاهرة حرق الاسعار كوسيلة وحيدة للمنافسة.
وأوضح نور أن احترام الفندق للمواصفات المحددة يعني ضرورة توافر استثمارات لا يمكن معها خفض الأسعار، كما انه يؤدي إلي عدالة توزيع الأسواق بين مختلف الدرجات الفندقية وأن تقييم الفنادق اخذ في الاعتبار مستوي الخدمة مما يجعل بالضرورة زيادة اهتمام الفنادق بتدريب العاملين بها وهو هدف آخر من أهداف وزارة السياحة.