توفي في القاهرة أمس السبت أمين هويدي وزير الحربية المصري أيام حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل في أعقاب حرب عام 1967وكان هويدي ـ الذي شيع في جنازة حربية ـ من الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو عام 1952 والتي أزاحت الملكية عن حكم مصر ليحل محلها النظام الجمهوري المعمول به الآن.
وكان هويدي من أشد المؤمنين بالاشتراكية والقومية العربية كما دعا إليهما الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر.
وعينه عبد الناصر وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة بعد هزيمة مصر في حرب عام1967 واحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء، حيث أشرف على حرب الاستنزاف التي شنتها مصر ضد القوات الإسرائيلية في سيناء.
إلا أن اقدار هويدي تبدلت في عهد الرئيس المصري السابق أنور السادات، حيث كان هويدي من بين 91 شخصا اعتقلوا واتهموا بالخيانة في حملة قام بها السادات بتطهير نظام حكمه من كبار المسؤولين الذين اعتبرهم غير موالين له، فيما أطلق عليه اسم ثورة التصحيح.
وقضى نحو عشرة أعوام تحت الإقامة الجبرية.
ولم يعد هويدي بعد الإفراج عنه إلى الحكم، وإنما أصبح محللا وكاتبا، وظل حتى آخر حياته مدافعا شرسا عن عبد الناصر ضد اتهامه بالسلطوية.
وقال في مقابلة له مع جريدة الأهرام ويكلي الناطقة بالإنجليزية “إن الديمقراطية الحقة هي تلبية الاحتياجات الأساسية للجماهير، هذا هو فهمي للعدالة الاجتماعية، وهكذا كانت رؤية عبد الناصر لها”.