تم عصر امس تشييع جثمان الطفل محمد علاء حسنى مبارك حفيد الرئيس المصرى حسنى مبارك من مسجد القوات المسلحة ” ال رشدان ” بمدينة نصر شرق القاهرة بعد أن وافته المنية أول أمس الاثنين بعد وصوله باريس لتلقى العلاج بعد اصابته بنزيف فى المخ استمر فى مستشفى الجلاء العسكرى ليومين قبل نقله إلى باريس لاستكمال العلاج .
وقد ام صلاة الجنازة على الفقيد شيخ الازهر الامام محمد سيد طنطاوى وكان خلفه نجل الرئيس المصرى علاء مبارك والد الطفل المتوفى وإلى جواره جمال مبارك عم الطفل ولم يحضر الرئيس حسنى مبارك صلاة الجنازة على حفيده تأثرا لوفاة حفيده .
وقام علاء وجمال نجلى الرئيس بحمل جثمان الطفل محمد بعد الصلاة عليه لمسافة ثم قاما بالوقوف لتلقى العزاء من الحضور من رئيسى مجلسى الشعب والشورى ورئيس الوزراء والوزراء بالاضافة إلى وفود من الكنيسة على رأسها البابا شنودة وقيادات الكنيسة ورجال الدين الاسلامى وعلى رأسهم الشيخ سيد طنطاوى شيخ الازهر والدكتور على جمعه مفتى الجمهورية وكبار رجال الدولة والوزراء وسفراء الدول المعتمدين بالقاهرة واعضاء السلك الدبلوماسى وأسرة الفقيد وعدد كبير من الشخصيات العامة والرياضية والفنية المصرية بالاضافة إلى وفود من كافة أحزاب المعارضة المصرية التى حرصت على المشاركة فى تشييع الجثمان.
وتوجه المشيعون بعد ذلك إلى مدافن الاسرة فى منطقة مصر الجديدة لمواراة جثمان الطفل الثرى فى مدافن الاسرة .
وعم الحزن الشارع المصرى وكان هناك تعاطفا من جمهور المواطنين الذين حرصوا على نقل هذا الشعور إلى الرئيس المصرى عبر برقيات التعازى على مواقع الانترنت والمشاركة فى البرامج التليفزيونية المحدودة التى عملت اليوم فى التليفزيون المصرى أو الفضائيات التى عملت بعض برامجها والتى كانت جميعها برامج دينية ، فيما اغلقت اغلب القنوات الفضائية المصرية واقتصرت على بث القرآن الكريم طوال اليوم وبث تعازى العاملين فى القناة وادارتها . وتلقى الرئيس المصرى برقيات التعازى من كافة الوزراء والقيادات الشعبية والحزبية وجماعة الاخوان المسلمين التى حرصت على وضع برقية عزاء على موقعها الرسمى على شبكة الانترنت وارسلت برقية من محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين لتعزية الرئيس المصرى .
وكان بيان رسمى من رئاسة الجمهورية المصرية صدر امس الثلاثاء اعلن وفاة حفيد الرئيس وجاء فيه :” يحتسب الرئيس حسنى مبارك عند الله حفيده محمد علاء حسنى مبارك”. وقال بيان لاحق صادر عن رئاسة الجمهورية إن العزاء في الفقيد سيقتصر على تشييع الجنازة بعد صلاة العصر من مسجد ال رشدان بمدينة نصر بالقاهرة.
ولم يوضح البيان طبيعة الأزمة الصحية التي ألمت بمحمد واستمرت يومين وتسببت في الوفاة بإحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس ولكن مصادر طبية عليمة صرحت بآن حفيد الرئيس اصيب بنزيف فى المخ من دون التصريح باسبابه .