Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جرانه.. السياحة الخضراء من أهم عوامل النمو السياحى

أكد زهير جرانه وزير السياحة على أن الاهتمام بالسياحة صديقة البيئة “السياحة الخضراء” يُعد من أهم عوامل تحقيق زيادة معدلات النمو السياحى سواء كان ذلك من خلال طرح المبادرات أو مناقشة الضوابط والسياسات التى يجب اتبعاها فى هذا الشأن، جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها زهير جرانه وزير السياحة فى ورشة العمل التى عقدها المجلس المصرى الوطنى للتنافسية.




خلال كلمته أكد جرانه على أن القطاع السياحى يواجه عدد من التحديات أولها كيفية تطوير القدرات الموجودة بالفعل وتحسين جودة المنتجات السياحية مع ضمان استخدام الموارد المالية والبشرية والطبيعية دون ان يؤثر ذلك سلباً على البيئة المحيطة، ثانياً كيفية تشجيع الاستثمار فى مجال السياحة بما يسمح بمضاعفة أعداد السائحين مع تجنب الآثار البيئية السلبية غير المباشرة التى قد تصاحب هذا التوسع وتقديم الحلول والتطورات التكنولوجية التى تساعد المستثمرين على استخدام الطاقة المتجددة، ثالثاً كيفية الترويج للأشكال السياحية الجديدة والمعروفة بالسياحة صديقة البيئة.




كما أشار جرانه إلى تميز القطاع السياحى المصرى بالمرونة والقدرة على مواجهة التحديات والتعامل مع التحولات السريعة ويعزو ذلك لعدد من الأسباب منها تعرض السياحة المصرية لكثير من الأزمات وقدرة العاملين بها على مواجهة هذه الأزمات والنجاح فى تجاوزها ومعالجة مواطن الضعف والتكيف مع المستجدات.

وأضاف جرانه أن النجاح الذى حققته السياحة المصرية العام الماضى وأثبتته الإحصائيات قد خالف توقعات التقارير والدراسات الدولية عند بداية الأزمة المالية العالمية والتى كانت تشير إلى حدوث انخفاض فى معدلات النمو السياحى يصل إلى -20% حيث لم تتجاوز نسبة الانخفاض فى الأعداد والإيرادات السياحية سوى حوالى 2%، وهو نتيجة للسياسات التى انتهجتها وزارة السياحة فى مواجهة الأزمة منذ أكتوبر 2008 واستمرت فى تطبيقها طوال العام الماضى، مشيراً إلى أنه بالرغم من صعوبة هذه الأزمة إلا أنها كانت فرصة لإعادة ترتيب البيت من الداخل والاهتمام ببرامج التدريب ورفع مهارات العاملين بالقطاع السياحى وتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بتعزيز التنمية المستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.




وأكد الوزير على ضرورة وضع أطر وسياسات عامة فى عدد من المجالات لرفع الوعى العام بالقضايا البيئية تماشياً مع الطلب المتزايد على السوق السياحية المصرية وذلك من خلال دمج السياحة والدراسات البيئية في النظام التعليمي؛ تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال السياحة والبنية التحتية والتخطيط البيئي، تحسين قياس ورصد وتقييم الآثار البيئية للسياحة، إدخال أنظمة التخطيط والرقابة المتوافقة مع البيئة على المنشآت السياحية، وتقديم رؤية شاملة للمبادرات متوافقة مع البيئة (الخضراء)لاستخدامها للترويج لمصر كوجهة للسياحة الخضراء، مثل إعلان تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء في 2020.




وأردف الوزير موضحاً الملامح الرئيسية لمشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء والذى يعتمد على مواجهة التحديات المؤثرة على البيئة والتي تتكون من أربعة محددات تتمثل فى تخفيض انبعاثات الكربون، وتحقيق الإمدادات المستدامة للمياه من خلال تخفيض الاستهلاك للأفراد والمنشآت السياحية، والإدارة الفعالة للمخلفات الصلبة والصرف الصحي ، وأخيراً ضمان الحفاظ على حالة الشعب المرجانية بتخفيض نسبة التدهور؛ وذلك من خلال تطبيق مجموعة من المشروعات المتكاملة يصل عددها إلى 33 مشروعا مقسمة بين 12 مشروعا متكاملا يتم العمل فيهم على مرحلتين، المرحلة الأولى: في المدى القصير والمتوسط وتسعى نحو مواجهة المشكلة بصورة واقعية للحد من الآثار السلبية الناجمة عن الزيادة في أعداد الزائرين، المرحلة الثانية: في الأجل الطويل وتهدف إلى تحقيق تغيير شامل حيث تتطلب تحويل في الاستثمارات السياحية وفي الفن التكنولوجي المستخدم وهو ما يتطلب تعاون جميع الأطراف العاملة في المجال إلى جانب حشد التمويل اللازم، والتي أكدت الدراسات التي يقوم بها المتخصصون أنها لا تتعدى 2 ٪ من إيرادات السياحة المتولدة في شرم الشيخ سنويا خلال السنوات العشر القادمة، حيث سيكون 48 ٪ من هذا الاستثمار ممولاً من خلال الجهاز المصرفي و52% من الاستثمارات سيتم الحصول عليها من المؤسسات الدولية الداعمة لمشروعات مواجهة التغير المناخي ومن خلال التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لإنشاء صندوق لتمويل متطلبات برنامج السياحة الخضراء Green Fund.

وفى نهاية كلمته دعا وزير السياحة جميع الجهات المعنية للتكاتف وبذل أقصى الجهد لتحقيق هذه الأهداف والوصول إلى سياحة أكثر نجاحاً وأكثر توافقاً مع البيئة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله