جرانة يتوجه إلى روسيا للمشاركة فى فعاليات معرض "Intourmarket" بموسكو

توجه زهير جرانة وزير السياحة المصرى إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في افتتاح الدورة الخامسة لمعرض “Intourmarket” وذلك باعتبار مصر الشريك الرئيسي في المعرض هذه العام.

وفي كلمته التي ألقاها جرانة في الجلسة الافتتاحية للمعرض أكد على أن التواجد المصري يعكس العلاقات الوطيدة مع الحكومة الروسية وشعبها في العديد من العلاقات الصناعية والتجارية والزراعية، بالإضافة إلى العلاقات السياحية والتي تزدهر وتزداد عمقاً على مدار الوقت كما أعرب عن سعادته لكون مصر الشريك الرئيسي هذا العام في المعرض مؤكدا على الأهمية المتنامية لمعرض الـ Intourmarket” عاما تلو الآخر.

وأشار جرانة فى بيان صحفى تلقت “جريدة المسلة الالكترونية السياحية” نسخة منه   إلى أن مصر استقبلت 2مليون سائح روسي في نهاية عام 2009 وذلك نتيجة التعاون الوثيق بين الحكومتين والجهود التي يبذلها القطاعين السياحيين الروسي والمصري حيث كانت أعداد السائحين الروس قد شهدت انخفاضاً كبيراً وصل إلى 28% في بدايات 2009 نتيجة للأزمة المالية والاقتصادية.

وأوضح جرانة أن هذا الرقم يعكس أهمية خاصة للسياحة المصرية، حيث أنه يُعد أكبر رقم استقبلته مصر من أي سوق سياحي، بالإضافة إلى أنه بتحقيق تلك الأعداد احتلت روسيا صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى للعام الثاني على التوالي.

وأكد جرانة على انه يتعين قراءة الموقف والتعامل معه بكثير من الدقة والحذر، ولاسيما وأن العديد من الشركات العالمية أعلنت إفلاسها، وتم فقد 50 تريليون دولار من الثروات وعجز عدد غير قليل من الشركات عن تحقيق أرباح، وبالتالي تأثرت الموارد الاقتصادية سلباً مما أدى إلى زيادة نسبة البطالة وعدم خلق فرص عمل جديدة، وهو ما يؤكد على حتمية العمل الجاد والتعاون المخلص بين القائمين على النهوض بصناعة السياحة.

واستطرد جرانة مؤكدا على اعتزام وزارة السياحة مواصلة جهودها ودعمها لشركائها من شركات الطيران، منظمي الرحلات، وممثلي الإعلام منوهاً إلى الحملة الإعلانية والدعائية التي تقوم بها مصر حالياً والتي يمثل قوامها الحضارة المصرية العريقة التي أثرت وأثّرت على حياة العديد من الشعوب،

وفي نهاية كلمته أشار جرانة إلى أن التواجد المصري هذا العام يعكس الشكر والامتنان لشركاء القطاع من الجانب الروسي، بالإضافة إلى السائحين الروس الذين اتخذوا القرار بزيارة المقصد المصري وعلى ضرورة توثيق التعاون السياحي بين البلدين.

ثم التقى جرانة وأناتولي ياروشكين رئيس الوكالة الفيدرالية للسياحة الروسية، والذي عقد معه مؤتمرا صحفياً مشتركا حيث تمت مناقشة أعمال مجموعة العمل المصرية – الروسية المعنية بمتابعة التعاون السياحي بين البلدين وفقاً للبرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون السياحي، والجهود التي تبذلها مصر لضمان حماية وسلامة سائحيها، ولاسيما فيما يتعلق بحوادث الطرق والغطس، حيث أكد السيد جرانه على قيام الوزارة باتخاذ إجراءات صارمة للتفتيش على الأتوبيسات السياحية ومراكز الغطس وتطبيق معايير الأيزو وإقامة أكبر مركز في الشرق الأوسط لتدريب السائقين.

وأكد جرانة أن السياحة الروسية شهدت زيادة قدرها 95% خلال شهري يناير وفبراير من عام 2010 ، كما أن مصر كانت قد استقبلت أكثر من 2 مليون سائح روسي خلال عام 2009 بزيادة قدرها 11,5% مقارنة بعام 2008، وحققت السياحة الروسية زيادة في الليالي السياحية خلال عام 2009 بلغت 33،8% حيث قضى السائحين الروس في مصر 17,917,730 ليلة سياحية، وبذلك احتلت روسيا الصدارة على قائمة الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر مساهمة بنسبة 25,3% من إجمالي عدد السائحين في البلاد.

وأجرى جرانة عدة لقاءات مهنية وإعلامية مع التليفزيون الروسي ، وشركات Natalie, Intear, Tez Tour, Neva, Anex, Interfax حيث تمت مناقشة توقعات الشركات بالنسبة للسوق المصرية خلال العام الحالي، حيث أكدت جميع الشركات توقعاتها بحدوث زيادة في السائحين للسوق المصر تصل إلى 15-20% هذا العام وذلك بناءا على قراءة المؤشرات خلال شهري يناير وفبراير.

وأكد جرانة على استمرار الوزارة في تكثيف حملاتها التسويقية المشتركة واستعدادها مضاعفة الميزانية المحددة لهذا الغرض، والاستمرار في دعم الطيران العارض في المطارات المقررة، وأكد جرانه على أنه سيتم تشغيل 30,000 (ثلاثون ألف غرفة فندقية) قبل نهاية هذا العام، منها 75% في شرم الشيخ والغردقة وهي من المدن المفضلة لدى السائح الروسي.

وأكدت الشركات من جانبها على استقرار السوق المصري وكذا فإنه هناك اتجاه لدى بعض الشركات الآن لتطوير وتحديث برامجها السياحية والاتجاه نحو أنماط السياحة غير التقليدية، وتكثيف الاهتمام بالسياحة الثقافية والأثرية الفريدة، باعتبارها عامل جذب لجميع السائحين وأكد منظمي الرحلات في هذا الصدد على أن مصر ستظل مقصدا جاذبا للسائح الروسي، بدليل تكرار زيارة الروسي 4 أو 5 مرات، وأشارت الشركات إلى أن التحدي الأكبر للحفاظ على نصيب مصر من السائح الروسي وهو الحفاظ على مستوى جودة الخدمات.

ومن جانبه أشار جرانة إلى حرص الوزارة على دعم الشركات الروسية، مردفاً إلى أنه الإقبال الآن على ساحل البحر المتوسط، كما أن هناك خطوط طيران مباشر بين القاهرة وطابا مرتين أسبوعياً، وأكد على ضرورة قيام الشركات بتوثيق علاقاتها مع شركات الطيران المنتظم بقر يضمن الاستفادة العظمى لجميع الأطراف.