Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بعد طول عناء من التباطؤ الاقتصادي وانفلونزا الخنازير المكسيك تحاول إغراء السياح للعودة مجدداً

المكسيك/ المسله


أطلقت المكسيك أمس الأول حملة «فيفا مكسيكو» لترويج السياحة بقيمة 92 مليون دولار ضمن المساعي التي تهدف إلى تجاوز آثار انفلونزا الخنازير التي ضربت القطاع مؤخراًوعانت المكسيك في الأسابيع القليلة الماضية من كارثة في قطاع السياحة، ولربما يحتاج الأمر إلى وقت طويل حتى يتناسى السياح ورواد العطلات تلك الصور التي تناقلتها الصحف والتقارير التلفزيونية إلى جميع أنحاء العالم للملايين من المدنيين وهم يرتدون أقنعة عنابر الجراحة وكأنها مناظر من إحدى أفلام الكوارث أو الخيال العلمي.



أصلاً منذ بداية العام بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي ثم تواترت التقارير الإعلامية بما وصفته بأعنف حروب عصابات المخدرات في المكسيك قبل أن يأتي انتشار وباء انفلونزا الخنازير.


إلا أن الحكومة المكسيكية أصبحت لا تألو جهداً في إقناع هؤلاء الزوار بالعودة مجدداً إلى الشواطئ الرملية الممتدة في البلاد، فبالإضافة إلى الحملة الترويجية، أعلنت الفنادق عن حسومات تتراوح ما بين 50 و70 في المئة. بل إن بعض الشركات والأعمال التجارية الأخرى لم تنتظر حتى تعلن منظمة الصحة العالمية عن رفعها للتحذيرات الخاصة بالوباء.


فقد سارعت شركة ايه ام ريزورتز للفنادق والمنتجعات للإعلان عن صفقة «ضمان خلوها من الانفلونزا» في عشرة من فنادقها البالغ إجماليها أحد عشر فندقاً في المكسيك ابتداءً من الأسبوع المقبل. إذ تعهدت الشركة بمنح ثلاث عطلات مجانية في خلال فترة السنوات الثلاثة المقبلة في حال أن التقط أي من زبائنها – لا قدر الله – فيروس (اتش وان ان وان) في أحد منتجعاتها في المكسيك.


وعندما أعلن المسؤولون في المكسيك عن قروض وإعفاءات ضريبية بقيمة 2.1 مليار دولار لمساعدة الاقتصادي المكسيكي للتعافي من الآثار المترتبة على الانفلونزا. فقد حصلت صناعة السياحة في الدولة على اهتمام خاص تمثل في توفير القروض للفنادق وشركات الطيران في شكل تخفيضات في رسوم المطارات وشطب للضرائب للعديد من الأعمال التجارية السياحية بقيمة بلغت 450 مليون دولار.


ولعل السبب واضح في اتخاذ مثل هذه الخطوات، إذ إن السياحة الأجنبية جلبت للمكسيك 13.3 مليار دولار في العام الماضي، كما أن السياحة توظف أكثر من مليونين شخص في الدولة وتساهم بحوالي 8 في المئة من الاقتصاد.


والآن وعلى الرغم من استحالة التعرف على مدى حجم الأضرار التي سوف تلحق بالدولة في نهاية المطاف، إلا أن المسؤولين في المكسيك ذكروا أنه وفي أسوأ الأحوال فإن الإيرادات من السياحة الخارجية سوف تنخفض بمقدار 5 مليارات دولار في هذا العام.


إلا أن هنالك العديد من المؤشرات المثيرة للتشاؤم والمخاوف، والتي من شأنها أن تلحق الأضرار بتجارة السياحة على الأقل في الوقت الراهن، فوزارة الخارجية الأميركية ما زالت تنصح رعاياها بعدم السفر إلى المكسيك. ولقد أعلنت شركة كونتيننتال إيرلاينز عن خفض السعة في مساراتها المتجهة إلى المكسيك، أما سفن العبارات فقد علقت سفرياتها لكافة الموانئ في المكسيك وحتى موعد مجهول، ويقدر اليساندرو روجاز دياز أمين عام السياحة في مدينة المكسيك أن المدينة تفقد 10 ملايين دولار في كل يوم، بعد تراجع معدلات إشغال الفنادق بنسبة 10 بالمئة.


وعلى الرغم من ذلك، فإن وكالات السفر والسياحة ما زالت تراهن على حزم الترويج والخصومات الجديدة. وكذلك فقد عمدت الفنادق التي تأمل في استعادة معدلات الإشغال السابقة إلى خفض أسعارها بشكل حاد.


عن  فاينانشيال تايمز

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله