أبوظبى/ المسله
دعا بن طحنون آل نهيان، رئيس “هيئة أبوظبي للسياحة إلى انتهاج أسلوب عمل متكامل بين القطاعين العام والخاص ضماناً لاستمرار نمو أبوظبي كوجهة سياحية متميزة في هذا الوقت الحافل بالتحديات. جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها أمام المؤتمر الاقتصادي الدولي “ميغاتريندز” الذي افتتح أعماله اليوم في أبوظبي.
وقال آل نهيان إن “هيئة أبوظبي للسياحة” تسعى خلال العام الحالي إلى تعزيز الأداء الذي تحقق العام الماضي، إذ استضافت فنادق الإمارة 1.5 مليون نزيل، لافتاً إلى أن الهيئة تستهدف معدلات نمو أعلى في السنوات القادمة.
وأوضح : “نتطلع في العام المقبل إلى زيادة أعداد النزلاء بنسبة 10% على أن ترتفع هذه النسبة خلال عامي 2011 و2012 إلى 15% وصولاً إلى هدفنا المنشود بحلول عام 2012، وهو زيادة أعداد ضيوف فنادق الإمارة إلى 2.3 مليون نزيل”.
وأضاف: ” تنتهج هيئة أبوظبي للسياحة خطة خمسية تعكف بانتظام على مراجعتها وتعديلها بما يتماشى مع الظروف السائدة في السوق. وعليه، فقد كنا نقوم بمراجعة توقعاتنا في ضوء المناخ الاقتصادي الحالي وسنواصل فعل ذلك. ورغم ضرورة إدراج بعض التعديلات الطفيفة، إلا أننا محظوظون لكون توقعاتنا ارتكزت على أسس متعقلة للغاية، إذ نميل إلى الاعتدال في الوعود كيلا نقف عاجزين عن الوفاء بها. وبناءً على ذلك، فقد اعتمدنا أسلوباً مدروساً بعناية لتطوير القطاع السياحي. ولا ننسى أن أبوظبي بقيت إلى حد بعيد بمنأى عن تأثيرات الأزمة العالمية بفضل ما تتمتع به من أسس اقتصادية متينة، وارتفاع معدلات الإشغال الحالية للفنادق، ورسوخ قطاع سياحة الأعمال”.
وأشار إلى أن الهيئة تقود عدداً من المبادرات الهادفة إلى تطوير القطاع السياحي في أبوظبي، موضحاً أن مبادرة “فرص أبوظبي” بدأت تؤتي ثمارها، إذ تتيح لمنظمي فعاليات الأعمال الاستفادة من مزاياها لإقامة فعاليات جديدة في أبوظبي.
وتابع قائلاً: “تلقينا عدداً من العروض من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ، حيث يخضع اثنان منها الآن للدراسة، أحدهما يركز على السياحة والآخر على تقنية المعلومات، ونأمل أن نتلقى المزيد”.
وجدد التزام هيئة أبوظبي للسياحة بالنهوض بالإمارة لتكون مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التدريب والتأهيل السياحي والفندقي في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى المفاوضات التي تجريها الهيئة مع ثلاث مؤسسات تعليمية أمريكية عريقة في هذا المجال بغية إطلاق برامج قصيرة المدى ودائمة للطلاب “المحليين والإقليميين الراغبين بالدراسة في الإمارة، ونأمل أن يتم إنجاز بعض هذه البرامج مع نهاية العام الحالي”.
ودعا إلى العمل المتكامل بين كافة القطاعات الاقتصادية العامة والخاصة، وداخل القطاع السياحي نفسه، لضمان استمرار نمو أبوظبي كوجهة سياحية متميزة.