المنامة – حوار وليد عبدالرحمن
أكد رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبى نجاح القوافل السياحية التى تمت العام الحالى لتنشيط السياحة العربية إلى المقصد السياحى المصرى الصيف المقبل ، مشيرا إلى أن مردود نجاح القوافل وصل إلى الوفد المصرى الذى شارك فى تلك القوافل .
وقال فى حديث خاص لجريدة المسلة السياحية الالكترونية “جريدة العرب السياحية “أن القوافل تم ترتيبها العام الحالى بصورة عاجلة بعد أن كان هناك قرار من وزير السياحة زهير جرانه بالغاء القوافل نظرا للاحداث التى مرت بها غزة والتى كان يستحيل معها تقديم أية فقرات فنية خلال القوافل على الرغم من أنها المكون الاساسى للقوافل ، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ قرار بعد وقف العدوان على غزة بتنظيم القوافل على هامش المشاركة فى المعارض السياحية العربية وتعظيم المشاركة فيها من خلال تلك القوافل .
واشار إلى أن اختيار المعارض جاء باعتبار أن معرض دبى من المعارض الثابتة وتم تطوير المشاركة فى معرضى البحرين وتونس باعتبار المعارض أحد الوسائط التى تعكس صورة مصر بقوة ، موضحا أنه جارى البحث الان عن تطوير المشاركة فى معارض اخرى لتطوير المشاركة المصرية فيها ، مؤكدا أن هذه المشاركة فائدتها كبيرة جدا فى العام الحالى فى ظل الازمة المالية العالمية.
وأوضح أن السياحة العربية لمصر هامة جدا وحملات الدعاية لمصر فى الدول العربية ورغم نجاحها العام الماضى الا انه تم تغييرها العام الحالى ويجرى تطويرها من أجل الوصول إلى افضل السبل للوصول إلى السائح العربى ولذا فأن حملة السوق العربية مختلفة عن تلك التى يتم تطبيقها فى السوق الاوروبية ويتم فيها استخدام لغة تساعد على تعريف السائح العربى بالمميزات الموجودة فى السوق المصرى والمناطق الجديدة والانواع الجديدة من السياحة وبخاصة الشباب العربى الذى ينجذب لانواع خاصة به لم يتعرف عليها السائح العربى من قبل ومناطق جديدة يرغب فى التعرف عليها.
وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبى أنه قبل نهاية شهر مايو الحالى ستطلق هيئة تنشيط السياحة موقعها العربى على الانترنت وهو غير مترجم وانما هو سيتم اطلاقه باللغة العربية وهو فى اطار وزارة السياحة من أجل تطوير ومقاربة السوق العربى بمصر حيث تم اعداده خصيصا للسوق العربى ، كما قامت الهيئة بتطوير مطبوعات الدعاية الخاصة بها ورغم انها مطبوعات تجريبية الا أنه تم اصطحابها فى قافلة البحرين للتعرف على رأى شركائنا فى الدول العربية فى تلك المطبوعات .
وقال أن الموقع الالكترونى لمصر موجود الان ب13 لغة ليس بينها العربية وهو يساعد على الترويج والتنشيط لمصر وهو لايتم من خلاله عمليات البيع المباشر وأن كان يربط بمواقع متخصصة للبيع ، مؤكدا أنه لايوجد موقع سياحى حكومى على مستوى العالم يقوم بعمليات بيع مباشرة .
واضاف أن الهيئة قامت بدعوة وفود صحفية من مختلف الدول العربية لزيارة مصر وكتابة مقالات عنها وزيارة كافة المناطق المصرية الجديدة والقديمة للتعرف على الجديد فى السياحة المصرية ونجحت الزيارات فى تحقيق اهدافها .
واستبعد أن تعوض السياحة العربية النقص فى السياحة الاوروبية ، مشيرا إلى أن هناك اسواق غرب اوروبا من المتوقع أن تستمر كما هى ، اما اسواق شرق اوروبا فمن المتوقع أن تتراجع وبالنسبة للسوق العربية فهى ستحافظ على ارقامها او تزيد قليلا .
وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة أن السياحة العربية تمثل بالنسبة لمصر 18% من اجمالى السياحة لمصر فى العام الماضى وهناك تركيز كبير عليها كما يتم التركيز على الاسواق الاخرى لجذب السياحة ولم يحدث أن تراجع التركيز على منطقة من أجل زيادة الترويج فى منطقة اخرى وانما ما يحدث أن هناك زيادة فى الدعاية فى المقاصد المختلفة .
واضاف أن السياحة العربية تقل نسبتها وأن زادت الاعداد فى السياحة العربية ولكن تراجع النسبة يأتى نتيجة الكثافة السكانية فى دول اوروبا عن الدول العربية وهى من الامور التى لن يتم تغييرها ولكن مصر تسعى جاهدة لجذب المزيد من السياحة العربية إلى مصر .
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة أن التمييز السعرى فى الفنادق المصرية يكون من خلال الشركات التى يتم من خلالها حجز الرحلات وموعد الرحلة ، موضحا أن وزير السياحة زهير جرانه أكد على عدم وجود أى تمييز سعر لاى سائح من جنسية خلاف الاخرى وهو الامر الذى يقصد به الحجوزات الفردية فقط وهو ما شدد على توقيع عقوبات شديدة على الفنادق والمسئولين فيها اذا حدث كما أن هناك خطا ساخنا لتلقى شكاوى التمميز السعرى وهو سيطلق اخر شهر مايو الحالى وسيتم الاعلان عنه .
وقال أن السياح المصرية شهدت زيادة العام الماضى بنسبة 25 % مقارنة بزيادة فى السياحة العالمية بنسبة 8ر1% فأن ما تحقق هو انجاز للسياحة المصرية ، مشيرا إلى أنه حدث التراجع بعد ذلك بسبب الازمة الاقتصادية العالمية ، وهو ما فرض علينا اعادة الحسابات .
واضاف أن مصر استقبلت نهاية العام الماضى 8ر12 مليون سائح نهاية العام الماضى 2008 وبلغ عدد الليالى السياحية 2ر129 مليون ليلة فيما بلغ دخل السياحة المصرية 11 مليار دولار ، وبلغت الطاقة الفندقية 211 الف غرفة فندقية وهى كلها ارقام ناتجه عن عمل مدروس وخطط لوزارة السياحة للوصول إلى 14 مليون سائح فى العام 2011 كما هو مخطط لنا فى برنامج الرئيس حسنى مبارك الانتخابى.
واشار إلى أن مصر شهدت تغيرات كبيرة فى صناعة السياحة خلال الاعوام القليلة الماضية حيث تم استقبال سائحين من اسواق جديدة لم تكن تتوجه إلى مصر ، موضحا أن الشركات السياحية الكبرى فى العالم تحتل مصر فيها مراكز متقدمة والتراجع منها محدود جدا ولن يكون كبيرا بالصورة التى يخشاها البعض .
وقال أن مصر كانت مهتمة فى السابق بالسياحة الثقافية فقط ثم تحولت إلى الاهتمام بانواع سياحة جديدة فى مناطق جديدة فى البحر الاحمر وجنوب سيناء لمزيد من التنمية السياحية و الترويج السياحى وتنويع المنتج وهو ما نجحت فى تقديمه إلى العالم وجذب المزيد من حركة السياحة .
وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبى أن هيئة تنشيط السياحة لها 17 مكتبا دوليا فى مختلف دول العالم حققت جميعا نجاحا كبيرا وهناك ملاحظات قليلة على عملها وأن كانت جميعا تعمل بتميز وتنفذ خطط الوزارة والهيئة بصورة ايجابية وهى تنفذ حملة تنشيطية على مستوى العالم حملة دولية واخرى عربية يتم من خلالها توجيه رسائل تتفق وطبيعة الدول التى يتم توجيه الرسائل لها لجذب المزيد من السائحين.
وأضاف أن 75 % من السائحين الذين يأتون إلى مصر يكونوا من خلال منظمى الرحلات الدوليين وهو ما دفع مصر إلى تنظيم حملات خاصة مشتركة وحملات تدريب للتسويق لمصر مع منظمى الرحلات وتدعيم رحلات الشارتر فى بعض المناطق المصرية مثل مرسى علم مثلا وهناك ترويج مشترك وحملات اعلانية ودعائية مشتركة مع منظمى الرحلات.
وأكد أن انفلونزا الخنازير لم تحدث أى تأثير على حركة السياحة حتى الان على مصر وهذا الامر يأتى من خلال المكاتب الخارجية والوكلاء السياحيين لمصر فى الخارج ، مشيرا إلى أن هناك خطة عمل للترويج للمنتج السياحى المصرى وزيادة التركيز على المكون السياحى الجديد مع رفع مستوى الجودة .
واشار إلى أن انفلونزا الخنازير لم تؤثر على السوق المصرى السياحى وكل الانتقادات التى تم توجيهها إلى مصر كانت فى اطار حملة اعلامية كبيرة عن اعدام الخنازير فقط .
وقال أن هناك حاجة دائمة للتنشيط وهو يتم فى كل المقاصد السياحية فى العالم وحتى فى فرنسا واسبانيا وهو يهدف إلى تعريف السائحين بالمناطق السياحية الجديدة والانواع السياحية المستحدثة .
واضاف أن الهدف الاساسى من تكثيف الحملات الاعلامية لتنشيط السياحة أن يستمر نصيب مصر من السوق السياحى العالمى وهو يأتى من خلال التكثيف الاعلامى والشراكة مع الوكلاء ومنظمى الرحلات .
وقال أن هناك تطورا فى السنوات الاخيرة فى مستوى الخدمات وهناك تأكيدات على رفع متسوى الجودة والتدريب وهو امر اصبح عقيدة اسياسية فى وزارة السياحة ، وهناك اجبار من وزارة السياحة على تدريب العاملين فى قطاع السياحة ، وهو الامر الذى ارتفع بنسبة يمكن أن تصل إلى مائة مرة عن السابق .