شهد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة المصرى افتتاح الملتقى العربي للسياحة الذي يُقام خلال الفترة من 5 إلى 8 مايو في دبي، ويمثل مصر فيه وفد رسمي برئاسة مساعد أول وزير السياحة، وتشارك مصر في الملتقى بجناح تبلغ مساحته 200م2 يشمل 8 شركات سياحية و9 فنادق مصرية، وافتتح الملتقى الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني ورئيس مجلس إدارة طيران دبي.
وذكر بيان لوزارة السياحة اليوم أن الملتقى يشارك فيه أكثر من 69 دولة يمثلها أكثر من 2100 جهة عارضة وقد عقد زعزوع عدد من اللقاءات الإعلامية المهنية استعرض فيها آخر تطورات صناعة السياحة في مصر وذلك بهدف الترويج للمقصد السياحي المصري في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشملت اللقاءات الإعلامية لقاءات مع قنوات BBC ، المجد، العقارية وقد دارت الأسئلة في هذه اللقاءات حول أهمية صناعة السياحة بالنسبة لمصر، حيث أكد عزوع أن السياحة في مصر تُعد أحد أعمدة الاقتصاد القومي نظراً لأنها من أهم المجالات لخلق فرص العمل حيث يوفر كل مليون سائح 200 ألف فرصة عمل جديدة، بالاضافة إلى أنها من أهم القطاعات الموردة للعملة الصعبة للاقتصاد المصري مشيراً إلى أن السياحة المصرية قد حقققت دخلا يُقدر بـ 11 مليار دولار في عام 2008.
وقال زعزوع أنه بالرغم من الانخفاض الذي شهدته الحركة السياحية إلى مصر خلال الأشـهر الثلاثـة الأولى مـن هذا العـام والذي بلـغ -13,4% إلا أنه لا يُعتبر كارثياً مقارنة بالمقاصد السياحية الأخرى، مؤكداً على أن الأرقام المحققة حتى الآن في عام 2009 تكاد تماثل الأرقام التي تحققت في عام 2007 والذي أُعتبر آنذاك عاما جيدا بالنسبة لحركة السياحة الوافدة إلى مصر .
وأضاف أن الأسواق التي تأثرت بشكل ملحوظ هي أوروبا الشرقية مثل روسيا ويعزو ذلك إلى انخفاض قيمة العملة الروسية مما أدى إلى إحجام الكثير عن السفر، مشيراً إلى أن هناك بعض الأسواق التي لا تزال تحتفظ بمعدلاتها ومنها السوق الإنجليزية وذلك لأن السائح الإنجليزي يعتبر المقصد المصري مقصدا متميزا عن المقاصد الأوروبية حيث تتميز مصر بالمناخ الدافئ والشمس المشرقة علاوة على وجود السياحة الثقافية فيها والتي تجذب إليها السائح الأوروبي بصفة عامة والإنجليزي بصفة خاصة.
وحول التوقعات بالنسبة لعام 2009، أشار مساعد اول وزير السياحة هشام زعزوع إلى أنه من المتوقع أن يستمر انخفاض الحركة السياحية المصرية على أن تستعيد السياحة المصرية معدلاتها في عام 2010.
وبالنسبة للسياحة العربية، أوضح زعزوع أنه من المستهدف جذب المزيد من الحركة السياحية العربية، حيث تم إعداد أجندة ذاخرة بالعديد من المناسبات لهذ الصيف تجذب السائح العربي.
واستبعد زعزوع تخفيض الأسعار في مصر نظراً لأن السائح يستمتع في مصر بخدمات متميزة هذا بالإضافة إلى حصوله على قيمة مضافة أثناء إقامته في مصر.
وقد التقى مساعد أول وزير السياحة هشام زعزوع بالشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني وطيران الإمارات بحضور السفير مهاب نصر قنصل عام مصر حيث تم خلال اللقاء بحث سبل زيادة التعاون بين الجانبين المصري والإماراتي في مجال السياحة من خلال الطيران.
وقد رحب رئيس وزارة الطيران بالوفد المصري وأثنى على المشاركة المصرية في ملتقى دبي، مشيراً إلى أن مصر تعد من أهم المقاصد التي يفضلها السائح الإماراتي، وأوضح أنه بالرغم من التطورات الكبيرة التي تشهدها كافة المطارات المصرية التي تنافس الآن في مستواها كبرى المطارات العالمية، إلا أن معظم السائحين الإماراتيين يفضلون وصول مصر عن طريق مطار القاهرة.
وعقد زعزوع اجتماعا مع الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس هيئة الاتحاد التجاري والسياحي بالشارقة، حيث أشار رئيس الهيئة إلى أن الأزمة الحالية قد أثرت على القطاع السياحي في العالم بأسره ويظهر ذلك في تراجع أعداد السائحين حول العالم، مؤكداً أن مصر ستتغلب على هذه الأزمة سريعاً نظراً لخبرتها المتميزة في تجاوز الأزمات على اختلاف أشكالها.
وأكد زعزوع على أن الجهود المصرية مستمرة للحد من آثار هذه الأزمة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي المصري يعتبر هذا الوقت مناسباً لتلافي كافة السلبيات في القطاع السياحي وأن هناك العديد من برامج التدريب التي يتم تنفيذها الآن للارتقاء بمستوى كافة العاملين بالقطاع بمختلف تخصصاتهم.
وأوضح القاسمي أن حلول شهر رمضان خلال صيف هذا العام سيؤدي إلى تغيير وجهات السائح العربي بوجه عام والإماراتي بوجه خاص، وفي هذا الشأن أكد زعزوع أن صيف هذا العام وخاصة شهر رمضان سيشهد العديد من المناسبات الجاذبة للسائح العربي.
