عقد هشام زعزوع مساعد وزير السياحة المصرى ورئيس الوفد المصري- المشارك في الزيارة الترويجية والتنشيطية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة- مؤتمراً صحفياً موسعاً بحضور قنصل مصر العام السفير مهاب نصر والمهندس خالد مخلوف رئيس هيئة التنمية السياحية.. وذلك في بداية فعاليات الزيارة التي تأتي استكمالاً للزيارات التنشيطية التي بدأها وزير السياحة الشهر الماضي وتُستكمل في عدد من الدول العربية بهدف عرض التطورات التي يشهدها المنتج السياحي المصري..
وأكد زعزوع على أن صيف 2009 سيشهد أجندة سياحية فنية زاخرة في مصر حيث من المزمع إقامة عدد من المناسبات الفنية يحييها فنانون مصريون وعرب وتحت رعاية وزارة السياحة، على أن تقام هذه المناسبات في القاهرة وعدد من المقاصد السياحية المصرية الأخرى.
واستعرض مساعد الوزير ايضا آخر تطورات الموقف بالنسبة لصناعة السياحة المصرية في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي يشهدها القطاع السياحي. وقد شهد المؤتمر حضوراً مكثفاً من وسائل الإعلام الإماراتية المختلفة إلى جانب ممثلي الإعلام المصرية في دبي.
وقد استهل زعزوع المؤتمر بعرض تقديمي أشار فيه إلى أن عام 20088 شهد تطوراً كبيراً في حركة السياحة العالمية حيث بلغ عدد السائحين حول العالم 924 مليون سائح، وأوضح أن الانخفاض في حركة السياحة بدأ في النصف الثاني من عام 2008 مشيراً إلى أن منظمة السياحة العالمية توقعت أن يشهد عام 2009 انخفاض في حركة السياحة حيث من المتوقع أن يكون الانخفاض في أسوأ حالاته -3%.
وتحدث زعزوع عن الحركة السياحية في مصر موضحاً أن عام 2008 شهد نجاحاً كبيراً في حركة السياحة الوافدة إلى مصر حيث بلغت الزيادة في عدد السائحين12,8 مليون سائح بزيادة قدرها 15,7% عن عام 2007، كما بلغت الإيرادات السياحية 11 مليار دولار بزيادة قدرها 15,9% عن عام 2007، وأكد زعزوع أنه كان من المقرر أن تبلغ الزيادة في عدد السائحين في عام 2008 نسبة 25% لولا حدوث الأزمة المالية العالمية.
واشار فى تصريحاته للصحفيين أهم المجهودات التي قامت بها وزارة السياحة لمواجهة الآثار السلبية للأزمة الراهنة ومن بينها تكثيف الحملات الإعلانية المشتركة مع منظمي الرحلات ودعم برامج الطيران العارض علاوة على الزيارات الميدانية للعواصم المصدرة للسياحة إلى مصر إلى جانب تبادل الخبرات والآراء مع ممثلي السياحة من دول العالم المختلفة من خلال رئاسة مصر للجنة الأزمات التابعة لمنظمة السياحة العالمية، فضلاً عن دعوة واستضافة ممثلي الإعلام في رحلات تعريفية إلى مصر.
كما أشار زعزوع إلى الجهود المصرية لرفع قدرة مصر التنافسية في المجال السياحي وعلى رأسها الاهتمام بالتدريب والتأهيل للعاملين بقطاع السياحة مشيراً إلى توقيع عقد إنشاء أكبر مركز نموذجي لتدريب سائقي المركبات السياحية لتقديم الخدمة المثلى في مجال النقل السياحي، علاوة على دعم الاستثمار السياحي بكافة أشكاله وتجديد الحملات التسويقية الدولية. وأوضح زعزوع أن هذه المجهودات أدت إلى تقليص الآثار السلبية حيث بلغت نسبة الانخفاض في حركة السياحة إلى مصر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي -13,4% فقط وهي نسبة مقبولة مقارنة ببعض الدول التي بلغت نسبة الانخفاض -30%.
كما تحدث رئيس هيئة التنمية السياحية عن الدور الذي تلعبه الهيئة في عملية الاستثمار السياحي مؤكداً على أن هناك العديد من التيسيرات المقدمة للمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار في مصر ومنها تسهيل إجراءات التخصيص والسداد مشيراً إلى أن الهيئة تتابع تنفيذ المشروعات السياحية لضمان جدية المستثمرين كما أوضح مخلوف أن الطاقة الفندقية في مصر شهدت تطوراً كبيراً حيث بلغت الطاقة الفندقية القائمة في مصر 58ألف غرفة ومن المقرر أن تصل إلى 151 ألف غرفة في عام 2017.
وفي إجابة عن سؤال حول الآثار المتوقعة على قطاع السياحة جراء مشكلة انفلونزا الخنازير، أوضح زعزوع أن السلطات المصرية تفرض ضوابط صارمة حرصاً على منع دخول هذا الوباء إلى مصر مؤكداً على أنه لم تظهر أيه حالات للإصابة بالمرض في مصر، مشيراً إلى اللجنة القومية للأزمات التي تقوم بمتابعة الموقف عن كثب.
وعن الجديد الذي يقدمه المقصد السياحي المصري للسائح العربي، أوضح زعزوع أن هناك عدد من المقاصد السياحية المصرية الواعدة التي ستجذب إليها العديد من السائحين العرب في فصل الصيف مشيراً إلى أن حلول شهر رمضان في نهاية أغسطس سيكون عاملاً مؤثراً في جذب عدد كبير من السائحين العرب وخاصة الخليجين الذين يفضلون قضاء هذا الشهر في مصر.
وعن تأثر الاستثمار السياحي في مصر بعد الأزمة العالمية، أجاب رئيس هيئة التنمية أن الاستثمار السياحي في مصر مازال مستمراً في تطوره حيث أن المستثمر الجاد يستطيع الاستمرار في ظل هذه الظروف وخاصة في ظل دعم الحكومة المصرية للمسثمرين الجادين.