أكد سعد الله آغة القلعة وزير السياحة السورى عشية انعقاد وانطلاق فعاليات الملتقى الاستثمار السياحي العربي الأول والذي يتزامن انعقاده مع ملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي الخامس أن سوريا وبصفتها عضو في فريق العمل الوزاري العربي المختص بموضوع الاستثمار السياحي وملفه.. عملت عبر تنسيق الجهود على تحريض الاستثمار العربي السياحي البيني.
وتابع أن الانطلاقة والترجمة الأولى لجهودها كانت خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العربي الذي عقد منذ أشهر في دمشق، حيث طرح الموضوع وبدئ بالإجراءات العملية على أرض الواقع بعد أن تم إعداد التصورات والاستراتيجيات وحتى الآليات والإجراءات.
كما تم الاتفاق والتوافق على الاطلاق العملي والفعلي لملف الاستثمار السياحي العربي البيني وأن يكون ذلك في سورية نتيجة التجربة التي تجذرت فيها في مجال عقد ملتقيات الاستثمار السياحي التي تتضمن سوقاً لعرض المشاريع للأراضي العائدة للدولة وهذه تجربة برأي السيد الوزير فريدة على مستوى الوطن العربي، إذ إن هناك ملتقيات استثمارية مختلفة ولكن مايعرض فيها من مشاريع للقطاع الخاص فقط.
ولكن التجربة السورية كانت مشاريع على أراضي الدولة، تعرض وفق برامج تخطيطية وتوظيفية وتنفيذية وتسويقية وجدوى اقتصادية ودفاتر شروط جاهزة وغير ذلك… وهذا الأمر كان فريداً كما أكد آغة القلعة، أي مشاريع جاهزة للاستثمار المباشر..
وزير السياحة اعتبر أنه من الطبيعي واستناداً لما تقدم أن تكون سورية منطلقاً لهذه الملتقيات العربية نتيجة لتجربتها وأيضاً كان هناك نقطة أخرى تتمثل بالأزمة المالية العالمية اليوم التي فرضت وتفرض على قطاع السياحة العربي سواء في تحديد الطلب أو تحريض الاستثمار العربي السياحي البيني وتحريض السياحة العربية البينية أو تحريضها من العالم الخارجي الى الوطن العربي وهذا أمر يتطلب نظرة متأملة وحواراً وقد تم التوافق عليه أيضاً ولتكون سورية منطلقة.
ولفت أغة القلعة إلى أنه وعلى المستوى العربي لدينا في الوقت نفسه ملتقى له أهمية ومعرض وسوق له أهمية أخرى.. الملتقى الأول لأنه يطرح المسألة على ثلة من المفكرين والخبراء في القطاع السياحي للتدارس حول كيفية تحريض الطلب السياحي إلى وطننا العربي عموماً سواء على مستوى تحريض القدوم السياحي أو تطوير المنتجات السياحية بما يتلاءم مع الطلب السياحي في ظل هذه الأزمة المالية التي أثرت على توجهات السياح.
وزير السياحة رأى بأن هذا الواقع.. يقضي منا الترويج بطريقة مختلفة لوطننا العربي ويجعلنا نعمل على كيفية تطوير منتجاتنا السياحية بقيم مضافة خاصة تستجيب لهذه التوجهات التي قد تمتد لفترة طويلة نتيجة ان العالم لن يكون بعد الأزمة كما قبلها في سلوكياته وتوجهاته، ليس فقط في قطاع السياحة وإنما في قطاعات ونشاطات اقتصادية أخرى.
وكتبيان لأهمية الحدث عرض آغة القلعة لجلسات الملتقى التي ستعرض خلالها تجارب سياحية عربية ناجحة في الاستثمار السياحي وجلسة حول كيف سيكون للسياسات التمويلية والمالية في الدول، ودور الحكومات الكبير في تحفيز الاستثمار السياحي العربي البيني في ظل أن التمويل اليوم، نتيجة للأزمة يأخذ أبعاداً أهم مما كان سابقاً.. كانت الأموال متوفرة أكثر والبنوك تمول بشكل أسهل، أما الآن فكل شيء يُحسب بدقة وعليه لابدّ من تحديد ماهي السياسات التمويلية والمالية المطلوبة التي يجب على الحكومات أن تدعمها والتي تسهل وتيسر إقبال وتحفيز الاستثمار والمستثمرين، كما أن هناك جلسة لبيان دور الحكومة بشكل عام في تحريض الاستثمار العربي البيني.. وبالتالي هذه الجلسات لها أهمية فكرية وإجرائية، حسب تعبير السيد الوزير، وخاصة في موضوع إطلاق الحوار البنّاء والهادف بين القطاعين العام والخاص وبين الحكومات والمستثمرين والمنظمات السياحية لكي يتم التوصل إلى توصيات تؤطر العمل بما يكفل تحديد فرص الاستثمار السياحي العربي لتجاوز الأزمة المالية..