أكد نائب رئيس غرفة شركات السياحة رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين للسياحة عمرو صدقى أن الخطوات الكبيرة التى قطعتها السودان نحو العمل على تنمية شاملة فى السودان وهو ما اكتشفه الوفد المصرى بعد الوصول بصورة اكبر من المتوقع ، مؤكدا على ضرورة اتحاد مصر والسودان فى العمل بصورة مكثفة تعكس العلاقات التاريخية الكبيرة بين البلدين .
وقال أن السياحة تضم اكثر من 70 صناعة مكملة ومغذية وهو ما يجعل هناك مجتمعات واقتصاديات دول يمكن أن تقوم على صناعة السياحة وحدها ، ضاربا المثل بالنهضة السياحية فى عدد من الدول الاوروبية وبخاصة اسبانيا وما قامت به من اجل نهضة سياحية كبرى فيها .
واضاف أن الوفد مشكل من مجموعة من رجال الاعمال المصريين العاملين فى قطاع السياحة بجميع قطاعات صناعة السياحة وممثليها ، مؤكدا أن مصر والسودان يمكن لهما أن تقوم بينهما مشروعات سياحية كبيرة تتكامل معها الفوائد لان البلدين ليسا فى موقف منافسة ولكنهما فى موقفت تكامل .
واشار الى أن الزيارة هى الاولى ، واعدا بان يكون هناك مشروعات مشتركة تثمر عنها تلك الزيارة وهو ما سيجعلنا نقوم بالعديد من الزيارات المتكررة التى تشهد المزيد من التعاون بين الجانبين .
وقال أن السياحة فى السودان هى امتداد طبيعى للسياحة المصرية ويمكن أن يكون اول المشروعات السياحية بين الجانبين تحت عنوان “سياحة وادى النيل ” ، وهو يندرج تحته العديد من المشروعات وأن كان اهمها بحث امكانية ربط وادى النيل فى مصر والسودان وتنمية السياحة النيلية واقامة فنادق عائمة وامتداد الاستثمارات السياحية فى البحر الاحمر فى مصر بأن تمتد الى البحر الاحمر فى السودان.
ورحب وكيل وزارة السياحة السودانية على جويلى بالوفد المصرى الذى يزور السودان حاليا ، مؤكدا على أهمية الروابط المصرية السودانية والتأكيد على أهمية التعاون بين مصر والسودان فى صناعة السياحة والمشاركة فى نهضة سياحية فى السودان.
وقال أن الدعوة الموجهة للجانب المصرى هى دعوة للتكامل وليست للتنافس وهو ما يحدث اذا دخلت اطراف اخرى غير مصر والسودان الذى تتميز العلاقات بينهما بانها علاقات اشقاء ونسعى فيها دائما الى التعاون والمشاركة ، موضحا أن هناك العديد من العروض من مستثمرين اجانب للاستثمار فى قطاع السياحة فى السودان الا ان السودان تفضل العمل مع نظرائهم فى مصر باعتبارها علاقات اشقاء وتعمل للمصلحة المشتركة .
واضاف أن السودان تعمل على الاستفادة من الخبرات المصرية فى التدريب وادارة الفنادق واقامة مشروعات سياحية مشتركة بين الجانبين المصرى والسودانى .
واشار الى أن الموسم الماضى شهد خروج أكثر من خمسة ملايين سودانى الى مصر حسب احصاءات الطيران السودانى وهو ما يؤكد تعلق الشعب السودانى بمصر وشعبها ، مما يؤكد الحاجة الى تنظيم حركة السياحة السودانية من خلال شركات السياحة وان تكون فى شكل افواج.
من جانبه قال بكر يوسف رئيس اتحاد اصحاب العمل السياحى فى السودان أن زيارة الوفد المصرى فرصة لخلق علاقات وشراكات اقوى بين الجانبين المصرى والسودانى فى قطاع السياحة ، الاسبوع السابق هو اسبوع التكامل المصرى السودانى وهناك العديد من المعارض التى تم المشاركة فيها بين مصر والسودان والان يأتى الدور على السياحة ليكتمل التعاون بين رجال الاعمال فى البلدين .
واعرب عن امله فى زيادة الاجتماعات بين رجال الاعمال من الجانبين المصرى والسودانى ، مشيرا الى أن السياحة فى مصر لها خصوصية كبيرة ومصر تستفيد منها كثيرا بالمقارنة بالسودان ضاربا المثل بالنيل الذى تستثمره مصر سياحيا وتشغله الوزارات والحكومة فى السودان .
واشار الى أنه يمكن أن تكون هناك برامج ترويج سياحية لمصر والسودان معا وهو ما يشكل مزيد من الترويج للسودان ، ويساعد على نهضة سياحية فى السودان تحتاج اليها كثيرا وتحتاج السودان الى خبرات مصر حكومة وقطاع الاعمال السياحى .
وطالب بضرورة وجود سياحة بينية كبرى وتنميتها بين البلدين وتوحيد تأشيرة دخول مصر والسودان للاجانب والغاء الحدود بين الجانبين بصورة أكبر لتسهيل العبور من مصرالى السودان والعكس للاستفادة من البرامج السياحية المشتركة .
وقال أنه رغم عدم وجود تأشيرة لدخول المصريين الى السودان الا أن الوضع العكسى نجد أن اى من السودانيين عندما يريد الذهاب الى مصر يجب أن يحصل على تأشيرة دخول بل وهناك تعقيدات اضافية تعوق السفر من السودان الى مصر .
