اكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة على صناعة السياحة تعد عصب التنمية فى مصر وهى سلعه بيئية بالدرجة الأولى ترتفع قيمتها ويزيد الطلب عليها فى ظل البيئة السليمة والطبيعية المصانة و أن نجاح السياحة هو نتاج تعاون وتآزر بين جميع الأطراف الحكومية والاستثمارية والمجتمع المدنى ومساهمة كل مواطن مصرى فى هذا.
جاء ذلك فى الكلمة التى القاها اليوم خلال المؤتمر الصحفى لوزيرى البيئة والسياحة بمناسبة منح اتحاد الشركات السياحية الالمانية ( اكبر رابطات العالم السياحية ) الجائزة الاولى على مستوى العالم لفندق ديزرت لودج بالداخلة لاختياره كأفضل فندق للسياحة البيئية لعام 2007 وتتويجا لاسهاماته فى نشاط السياحة البيئية فى مصر بما يضع مصر على الخريطة العالمية للسياحة البيئية .
واشار وزير البيئة الى اننا نشهد حاليا طفرة مزدهرة للسياحة فى مصر فى السنوات الأخيرة رغم التحديات التى واجهتها والأزمات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، وكان من ثمرة الجهود الوطنية تزايد الثقة العالمية فى السياحة المصرية والذى انعكس على الإزدهار الاقتصادى فى مصر .
واضاف ً أن السياحة البيئية تنمو كسوق واعدة وصناعة تخصصية عالمية تصل نسبتها إلى 30% من حجم السياحة حول العالم وهى تمثل فى مصر حتى 60% من السياحة الوافدة والتى تنشد أساساً محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والوادى الجديد لما تزخر به من أجمل مواقع الغوص العالمية والشعاب المرجانية والحياه البحرية المتنوعة والسواحل الرائعة وطبيعة الصحراء الساحرة والحفريات النادرة والتراث الثقافى والتاريخى العريق .
واوضح جورج ان وزارة البيئة تولى اهتمامها لهذا النوع من السياحة وأرست قواعده فى استراتيجية وطنية للسياحة البيئية منذ عام 2005 والتى تشكل المحميات الطبيعية حجر الزاوية فيها بما تحويه من تراث طبيعى وثقافى وجمالى وتنوع بيولوجى فريد .. وتضم شبكة المحميات الطبيعية حالياً 27 محمية تنتشر على 15% من مساحة الجمهورية ومن المخطط استكمالها إلى 40 محمية بحلول عام 2017 بما يوازى حوالى 20% من أرض الوطن . وتعتنى الوزارة بإدارة وتنمية تلك المحميات كأصول رأسمالية للسياحة وتضمن استمرار عطائها بما يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمناطقها .
وقال ان وزارة البيئة تعمل فى منظومة متكاملة مع وزارة السياحة وجميع الوزارات ذات العلاقة ومحافظات الجمهورية والقطاع الخاص والمنظمات الأهلية والمجتمعات المحلية لتحقيق أفضل المستويات للنشاط السياحى الذى يعتمد على قواعد بيئية سليمة
واشاد بالاهداف الرفيعة المستوى التى ينتهجها اتحاد شركات السياحة الألمانية ويقود بها السياحة الألمانية التى تقف على قمة الإنفاق السياحى فى العالم حيث بلغ 61 مليار يورو للسياحة الخارجية و20 مليار يورو للسياحة الداخلية لعام 2006 . . فاصبحت السياحة الألمانية تتربع على قائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر ولها تميز خاص كسياحة راقية ملتزمة بحماية البيئة.
واشار زهير جرانه وزير السياحة فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى الى ان الامم المتحدة اعلنت عام 2002 عام السياحة البيئية على مستوى العالم حيث تلاحظ الاقبال على المواقع الطبيعية المعزولة والمميزة بالهدوء مع الاقامة بالفنادق البيئية والفنادق صديقة البيئة التى تخدم المجتمع الواقعة به عن طريق توفير فرص عمل والتوعية بأهمية البيئة والتراث وتشجيع المنتجات الحرفية .
واضاف الوزير انه تشجيعا لهذا الاتجاه العالمى قامت عدة منظمات دولية بتنظيم مسابقات دولية سنوية لاختيار نشاط سياحى مميز واحد على مستوى العالم يثبت تحقيقه لمبادئ الحفاظ على البيئة وخدمة المجتمع المحيط به وتميزه بتصميم هندسى فريد يتسم بالجمال وتوفير الخدمات الاساسية مع تشييده على موقع مميز ليتم تكريمه .
واشار الى ان هذه العوامل جميعها توافرت بفندق ( ديزرت لودج ) بواحدة الداخلة التى نقوم اليوم بمنحه الجائزة لتميزه وتميز العاملين به لتقديمهم خدمات عالية الجودة ولتصميمه المعمارى المنسجم مع الموقع التاريخى المطل عليه ( قرية القصر الاثرية ) وكذلك لالتزامه بنظام فصل المخلفات واعادة استخدامها مع الاعتماد على الطاقة الشمسية فى توليد الطاقة للفندق
