تحتفل سنغافورة خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر بثلاثة أعياد دينية، وهي احتفال “هاري رايا والذي يتوج عادة بالاحتفالات بعيد الفطر المبارك”، واحتفال “منتصف الخريف”، و”احتفال ديبافالي”. ويعتبر هذا هو الوقت المناسب للزوار من الشرق الأوسط لمشاهدة سلسلة من الاحتفالات التقليدية، الغنية بالكثير من الأنشطة لإحياء تلك المناسبات.
وتعتبر هذه المجموعة من الاحتفالات فرصة عظيمة لإبراز التنوع الحضاري الموجود في سنغافورة، كما أنه فرصة ملائمة للعائلات العربية القادمة لسنغافورة بقصد الزيارة لاستكشاف مدينة الأسد، والتعرف على الخليط الفريد للثقافات والحضارات الموجود فيها.
تجرى الاستعدادات في سنغافورة على قدم وساق للإعداد لموسم مهرجانات فصل الخريف هذا العام، ويأتي ذلك مع وصول الزوار من منطقة الشرق الأوسط لمشاهدة مجموعة من الاحتفالات الساحرة لإحياء التقاليد والعادات التي تميز الحضارات المختلفة لسكان الجزيرة.
وكان مهرجان الخريف في سنغافورة مثار إعجاب الزوار القادمين من الشرق الأوسط، الذين يحضر الكثير منهم إلى سنغافورة خلال شهر رمضان الفضيل للاحتفال بعيد الفطر المبارك وحضور بعض النشاطات التي تقام خلال الشهر المبارك.
فقد جذب احتفال “هاري رايا”، وهو أحد أكبر الاحتفالات بالنسبة للمسلمين في سنغافورة، عدداً كبيراً من الزوار من المنطقة. وتنطلق احتفالات “هاري رايا” هذا العام يوم 8 سبتمبر، حيث سيقام احتفال كبير تنار فيه الأضواء إيذاناً ببدء هذه الاحتفالات، والتي ستستمر مضاءة حتى 21 أكتوبر.
ويحظى مهرجان الهاري رايا بشعبية هائلة في المجتمع السنغافوري، حيث يمثل المسلمون أكثر من 15 في المائة من عدد السكان. وتشهد شوارع مدينتي كامبونغ جلام وجيلانغ سيراي المكتظة، مركز ثقل المجتمع المسلم في سنغافورة، أكبر تظاهرة احتفالية مليئة بالنشاطات الموسيقية والبازارات الرائعة التي تقدم الحرف اليدوية، والملابس، والإكسسوارات، والأطعمة الماليزية.
أما خلال الفترة من 8 – 30 سبتمبر، فسيشهد الحي الصيني، وهو المكان الذي تقام فيه احتفالات منتصف الخريف، إضاءة الشوارع، وبازارات، ومعارض للفنون الصينية، ومسابقات في رقصة التنين الصينية الشهيرة. ويعتبر هذا الاحتفال تقليداً صينياً، حيث تجتمع العائلات للم الشمل في وقت اكتمال القمر مستمتعين بالأطعمة والمشروبات الصينية الشعبية.
أما مهرجان الديبافالي فهوالمهرجان الأكثر أهمية في التقويم الهندوسي. ويتم في هذا المهرجان الاحتفال بانتصار الخير على الشر، وتضيء معظم المنازل مصابيح الزيت جلباً للحظ الحسن. وبهذه المناسبة، ستضاء شوارع الهند الصغرى من 12 أكتوبر حتى 18 نوفمبر. ومن أهم ما في هذا المهرجان احتفال الليالي التسع، من 11 – 21 أكتوبر، ومهرجان المشي على النار يوم 29 أكتوبر، إضافة إلى استعراضات ومسيرات في الشوارع يوم 3 نوفمبر.
وبهذه المناسبة قال كيه – واي بيه، مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى هيئة السياحة السنغافورية: “تعتبر مهرجانات الخريف فرصة مناسبة للزوار للانغماس في التقاليد والتراث السنغافوري، الذي يعتبر جزءاً مهماً من المجتمع السنغافوري”.