Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

النجف تشهد انطلاق المؤتمر السنوي لجامعة الزهراء النسوية للعلوم الدينية

النجف "المسلة"  فراس الكرباسي ….. تحت شعار العلم يهتف بالعمل وتيمناً بولادة النبي محمد (ص) اقامت اللجنة المركزية المشرفة على فروع جامعة الزهراء النسوية للعلوم الدينية مؤتمرها السنوي على قاعة الجامعة في النجف الاشرف بحضور المشرفين ومديرات الفروع في المحافظات العراقية.


وتعد جامعة الزهراء للعلوم الدينية احد الحوزات النسوية الفاعلة في العراق وقد انشأت عام 2005 في عشر محافظات عراقية بواقع 20 فرع وتضم الجامعة في هذا العام اكثر من 1200 طالبة.


جامعة الزهراء ورد في نظامها الداخلي بانها كيان مرجعي يهدف الى تخريج مؤمنات قادرات على حمل المشروع الاسلامي في العراق وايصاله الى المجتمع وتحصين المرأة وتبدأ الدراسة في الجامعة بداية شهر ربيع الاول وتنتهي بشهر ذي الحجة ويرعى الجامعة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي.


وقال رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة المركزية المشرفة على جامعة الزهراء الشيخ ميثم الفريجي في كلمته الافتتاحية "نحن اليوم في عصر الغيبة الكبرى حيث ابتدأت مرحلة جديدة من مراحل التخطيط الإلهي لتحقيق الهدف المنشود في الاستخلاف والتمكين وإظهار الإسلام على الدين كلِّه ولوكره المشركون".

 


واضاف الفريجي "نبارك لكم انعقاد مؤتمركم هذا الذي نأمل ان يكون متوازيا مع شعاره البناء المستمد من روايات اهل البيت (العلم يهتف بالعمل فأن أجابه والّا ارتحل) ومتوازياً مع التحديات التي نواجهها ومحقّقا للأهداف المرجوة من مشروعكم بهمة عالية ونية مخلصة".


وتابع "لا شك أنّ مؤتمرَكم هذا خطوةٌ في الاتجاه الصحيح وبذرةٌ يراد لها ان تنمو وتنضح وسينتج بلطف الله تعالى رؤىً  وافكارا ومتابعات جيدة سنحاول تطبيقها وتفعيل ما يمكننا منها الّا اننا لازلنا نشعر ان المطلوب منّا اكثر واكبر ممّا قدَّمناه ونقدم لذا علينا ان نواصل النجاح والعطاء لكي نملأ مساحات العمل التي تخصّنا".


وبين الفريجي "نحن نجتمع هنا في النجف الاشرف وبدعم ومباركة المرجعية الرشيدة المتمثلة بالمرجع الشيخ محمد اليعقوبي في مؤتمركم السنوي هذا لنرص صفوفنا وننظم عملنا ونستمع للتوجيهات ونناقش فيما ينفع مشروعنا لنصل الى ما يكون خطوة في الاتجاه الصحيح ليتكامل العمل وينمو بشكل أفضل"
واشار الفريجي "كلُّنا أمل وفخر واعتزاز بما قدَّمته مؤسساتنا النسوية من علم وعمل و تبليغ وارشاد وتواجد في ساحات الصراع الفكري والعقائدي والثقافي مع التزام جانب الحجاب والعفة والطهارة كما اراد الله تعالى وأمر فصار عنوان جامعة الزهراء محلاً للاحترام في جميع مفارق المجتمع وأصبح رقما مهما في مضمار العمل الاسلامي المبارك".


وشدد الفريجي "كلنّا ثقة بكم باجتيازكم العقبات والتحدّيات التي تواجهكم في سبيل النهوض بمسؤولياتكم العلمية والتبليغية والتربوية والاجتماعية حيث وضعت المرجعية ثقتَها بهذا المشروع المبارك ليكون كياناً مرجعياً يهدف الى تخريج مؤمنات قادرات على حمل المشروع الاسلامي وإيصاله الى المجتمع عبر قنوات متعدّدة منها التدريس والتبليغ على نحو يمهّد لدولة الحق والعدل  مستمداً عطائه من عطاء مرجعيته المباركة التي وصلت الليل بالنهار من اجل رعايتكم وتوفير الفرص الكفيلة لنجاح عملكم".


وكشف الفريجي بانه "لابد من ملئ مساحات العمل الثلاث وهي العلمية والتبليغية والاخلاقية ففي المساحة العلمية لابد التركيز على الفقه وتعليم المجتمع النسوي أحكام دينه العقائد والدفاع عن أحقية الاسلام والمذهب قبال الإلحاد والتضليل والتشكيك والشبهات وكذلك ملئ مساحات المعرفة بالنتاجات الطيبة التي تثبت ان الاسلام يقود الحياة فعلا فللدين بصمة اينما حلّ الانسان ولابد ان يكون لنا كلمةٌ ووجودٌ في مناقشة الاطروحات الحديثة التي تستهوي النساء خاصة طالبات الكليات والمعاهد بل حتى الاعداديات وتسرق عقولهم وقلوبهم".


واضاف "اما مساحة التبليغ فلابد من الدعوة الى الله تبارك وتعالى وربط الناس بدينها وقرآنها وقادتها المعصومين من خلال منابركم ومحاضراتكم وتواجدكم مع المجتمع النسوي في اكثر من مكان وزمان وكذلك علينا خلق الوعي المطلوب الذي يؤمّن للمجتمع التكامل المنشود من خلال التواصل مع مرجعيتكم ونقل خطاباتها ورؤاها وأفكارها وتوجيهاتها الى الناس وحثهم على العمل بها ومتابعة ذلك معهم".

وتابع "اخيراً المساحة الاخلاقية فلابد من التركيز على التربية الروحية التي كادت تضمحل بين أفراد المجتمع لاسيما المجتمع النسوي وذلك من خلال إبراز القدوة الصالحة للتأسي بها كما كنّ نساء العقيدة والعلم والعفة على طول الزمان وان مجتمعاً فيه امثال أم المؤمنين خديجة وسيد نساء العالمين فاطمة ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم  لحريٌ به ان تكون له همةّ تناطح السحاب وارادةٌ اقوى واصلب من الجبال وكذلك لابد من تفعيل فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي هي أسمى الفرائض وأشرفها فهي سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتُحلّ المكاسب وتُردّ المظالم".


وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر السيد حيدر الديواني "تم عقد ثلاث جلسات بواقع ساعتين لكل جلسة فكانت الجلسة الاولى لمناقشة الملف الاداري والنظام الداخلي للجامعة والمقترحات بشأنه وقد ادرت الجلسة برفقة الشيخ عمار العارضي وتلتها استراحة ثم انطلقت اعمال الجلسة الثانية والتي تناولت مناقشة الملف العلمي والمنهاج الدراسية وطرق التدريس وقد ادار الجلسة كل من السيد قيصر الشرع والشيخ علي صباح واخيراً تم مناقشة الملف التبليغي في الجلسة الثالثة والتطرق الى مجمع المبلغات ومناقشة مهامه ودوره وخطط العمل التبليغي في عموم العراق وقد ادار الجلسة كل من السيد قيصر الشرع والشيخ علاء الحسيناوي".


واضاف الديواني "في ختام المؤتمر تم تقديم التوصيات والمقترحات ووضع فترة زمنية لإقرارها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع المؤتمرين".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله