أبوظبى "المسلة" ….. أكدت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن السياحة البحرية الحلال تعتبر أحد مجالات النمو الواعدة لزيادة عدد زوار الإمارة من خلال تنشيط هذا النوع من السياحة وتوفير مجموعة من عروض العطلات الحلال.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "سيتريد الشرق الأوسط للسفن السياحية" الذي اختتم في أبوظبي اليوم وناقش تطورات قطاع الرحلات البحرية بأبوظبي ومنطقة الخليج العربي وجمع بين المدراء التنفيذيين لخطوط الرحلات البحرية، وهيئات السياحة، وشركاء القطاع، ومشغلي الجولات السياحية العالميين بحسب أريبيان بزنس.
وقال مبارك الشامسي، مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات في الهيئة: "يعد قطاع "الرحلات البحرية الحلال" سوقا جديدا يدعم طموحاتنا الرامية لنمو أعداد مسافري الرحلات البحرية في أبوظبي إلى أكثر من 800 ألف زائر بحلول عام 2025".
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، أضاف: "تحظى ثقافتنا وتراثنا ومنتجاتنا بشعبية كبيرة بين المسافرين المسلمين ولا شك أن التوسع في ما نقدمه من منتجات سياحية ليشمل قطاع الرحلات البحرية الحلال يشكل تطورا هاما لاستقطاب الزوار المسلمين من أسواقنا الرئيسية للرحلات البحرية، فضلا عن تحفيز الطلب المحلي والإقليمي على الرحلات السياحية في أبوظبي".
وأكد على الإمكانات المهمة التي ينطوي عليها القطاع بشكل واضح عند النظر إلى قيمة سوق السفر الحلال في دولة الإمارات وجوارها في منطقة الخليج العربي والتي تبلغ 55 مليار دولار" معربا عن تطلعه للعمل مع جميع الجهات المعنية لضمان نجاح خطوط الرحلات البحرية في تطوير المنتج السياحي، إضافة إلى ضمان تلبية هذا المنتج لاحتياجات السفر الخاصة بالزوار على متن الرحلات البحرية الحلال.
وتشكل كل من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا أسواق المصدر الرئيسية لمسافري الرحلات السياحية البحرية في أبوظبي ويقدر تعداد السكان المسلمين فيها بأكثر من 9 ملايين نسمة.
وحسب إحصاءات منظمة التعاون الإسلامي تقدر قيمة سوق السياحة الإسلامي العالمي بـ 151 مليار دولار ومن المرجح ارتفاعها إلى 243 مليار دولار بحلول عام 2021.
وأشار الشامسي- خلال إحدى جلسات النقاش التي تناولت سبل توسيع أسواق قطاع سياحة الرحلات البحرية في الخليج العربي- إلى أربعة عناصر أساسية للنهج الاستراتيجي الرامي لتعزيز الطلب على القطاع وقال : "نعتزم العمل في المجالات ذات الأولوية من خلال الشراكة مع خطوط الرحلات البحرية وقطاع السياحة العالمية، لتوفير متطلبات سياحة الحلال بما في ذلك الأطعمة والمشروبات والمرافق الترفيهية والأنشطة العائلية والمصليات".
وتشمل تلك القائمة أيضا تشجيع منظمي الرحلات السياحة الحلال على إدراج جولات السياحة البحرية الحلال في أبوظبي ضمن برامجها والعمل على تحفيز الطلب على تلك البرامج وتدريب الكوادر البشرية والجهات المتخصصة على متطلبات السياحة البحرية الحلال.
وقال الشامسي : "تشكل ثقافتنا الأصيلة بالإضافة إلى فرص الترفيه العائلية الخاصة برحلات الشواطئ الأساس الأمثل لازدهار سوق الرحلات البحرية.
وبدأت هيئة أبوظبي للسياحة الثقافة شراكتها مع موقع HalalBooking.com، منصة الحجز الرائدة على مستوى العالم في مجال إجراء الحجوزات للرحلات السياحية الحلال إضافة إلى العديد من شركات إدارة الوجهات المحلية الأخرى التي تدعم المشغلين الدوليين للمنتجات السياحية الحلال وستواصل الهيئة دعم تلك الجهات بهدف تشجيعها على تطوير برامجهم الخاصة بالرحلات البحرية الحلال.