Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الكتب المدرسية التي عفا عليها الزمن تعيق التنمية المستدامة

 

باريس "المسلة" ….. تبيّن دراسة جديدة أعدّها الفريقُ المعني بتقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم بشأن الكتب المدرسية الخاصة بالمرحلة الثانوية للفترة الممتدة من عام 1950 إلى عام 2011 حصلت بوابة " المسلة" على نسخة منها أن تلك الكتب لا تتناول أو لا تشرح شرحاً صحيحاً الأولويات الرئيسية التي تُعتبر الآن من العوامل الحاسمة لتحقيق التنمية المستدامة. وتبيّن الدراسة الجديدة أيضاً ضرورة قيام الحكومات، نظراً لعدم مراجعة الكتب المدرسية إلا كل مدة تتراوح بين 5 و10 أعوام، بإعادة تقييم الكتب المدرسية المستخدمة في بلدانها لضمان توافقها مع القيم الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة، ومنها القيم المتعلقة بحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وقضايا البيئة والمواطَنة العالمية والسلام.


وتشمل هذه الدراسة الجديدة، التي يتزامن صدورها مع الاحتفال بيوم حقوق الإنسان لعام 2016، كتب التاريخ والتربية المدنية والاجتماعيات والجغرافيا المستخدمة في المدارس الثانوية. وقد أُخذت المواد اللازمة للدراسة من معهد جورج إيكرت الألماني الذي يملك أكبر مجموعة من الكتب المدرسية من جميع أرجاء العالم.

 

وتتمثل النتائج الرئيسية للدراسة الخاصة بالكتب المدرسية فيما يلي:

 

حقوق الإنسان:


•         زادت نسبة الكتب المدرسية التي تذكر حقوق الإنسان من 28٪ في الفترة 1970-1979 إلى 50٪ في الفترة 2000-2011، وشهدت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر زيادة في هذا الصدد؛ولكنْ لم تُبحث حقوق المعوقين سوى في 9٪ من الكتب المدرسية للفترة 2000-2011، ولم تُبحث حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين سوى في 3٪ من الكتب المدرسية لتلك الفترة؛ولا تُذكر حقوق المهاجرين واللاجئين سوى في 14٪ من الكتب المدرسية للفترة 2000-2011.
قضايا الجنسين:

 

•         زادت نسبة الكتب المدرسية التي تذكر حقوق المرأة من 15٪ في الفترة 1946-1969 إلى 37٪ في الفترة 2000-2011. ولا يذكر حقوق المرأة في شمال أفريقيا وغرب آسيا سوى سدس الكتب المدرسية؛


•         وما زال التحيّز الجنساني في الكتب المدرسية مشكلة كبيرة على الرغم من احتوائها على نصوص صريحة تحض على مناهضة عدم المساواة بين الجنسين، إذ تُظهر كتب مدرسية كثيرة النساء في أدوار تدل على الخضوع للرجال أو في أدوار تقليدية كالتنظيف وخدمة الرجال، ومنها كتب مدرسية في الجزائر وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأوغندا وباكستان وإيران وتركيا وكينيا وزمبابوي؛


•         وقام بعض البلدان، ومنها فيتنام على سبيل المثال، بمراجعة الكتب المدرسية لتحسين مراعاتها للمساواة بين الجنسين.


قضايا البيئة: 


•         بُحثت قضايا حماية البيئة أو الأضرار البيئية في نصف مجموع الكتب المدرسية في الفترة 2000-2011، أي فيما يزيد على ضعف عدد الكتب المدرسية التي بُحثت فيها هذه القضايا في الفترة 1970-1979؛


•         وبُحثت قضايا البيئة بوصفها مشكلات عالمية في 30٪ فقط من الكتب المدرسية للفترة 2000-2011.


السلام:

•         ينص 10٪ فقط من الكتب المدرسية للفترة 2000-2011 نصاً صريحاً على درء النزاعات أو حلها. وتندرج سري لانكا في عِداد البلدان التي قامت حديثاً بتضمين كتبها المدرسية مواد متعلقة بآليات المصالحة من أجل تعزيز السلام والتلاحم الاجتماعي؛وتتراوح نسبة الكتب المدرسية التي تربط الإسلام والمجتمعات العربية بالنزاعات أو القومية أو التطرف أو الإرهاب بين 50٪ و72٪ من كتب المرحلة الثانوية التي شملتها الدراسة والتي بلغ مجموعها 72 كتاباً من 15 بلداً.


المواطَنة العالمية:


•         ذُكرت المواطَنة العالمية في 25٪ من الكتب المدرسية في الفترة 2000-2011، بينما لم تُذكر سوى في 13٪ من الكتب المدرسية في ثمانينات القرن العشرين؛ ولكنْ لم تُذكر الأنشطة الدولية المتعلقة بالمواطَنة العالمية في 60٪ من الكتب المدرسية في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.


وقال مدير الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم آرون بينافوت في هذا الصدد: "تجسد الكتب المدرسية القيم والأولويات الأساسية لكل مجتمع، وتُستخدم على نطاق واسع في جميع أرجاء العالم لتشكيل الأفكار التي يتعلمها التلاميذ. وتبيّن دراستنا الجديدة مدى إسهام الكتب المدرسية التي عفا عليها الزمن في تعليم قيم وأفكار معيّنة للكثير من تلاميذ المدارس الثانوية الذين باتوا من طلاب الجامعات الآن. وقلّما تُراجع الكتب المدرسية مراجعة شاملة، بل يجري في الكثير من الأحيان إدخال تعديلات طفيفة عليها بدلاً من إعادة صياغة جميع محتوياتها. ولا تدرك الحكومات، فضلاً عن ذلك، مدى عدم توافق محتويات كتبها المدرسية مع الواقع. وتبيّن دراستنا أنه يجب على الحكومات أن تدقق النظر فيما يُدرّس للأطفال والمراهقين في المدارس".

 

ويدعو الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم الحكومات إلى مراجعة محتويات كتبها المدرسية مراجعة عاجلة لضمان توافق القيم التي تنطوي عليها مع المبادئ المنصوص عليها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ويدعو الفريق أيضاً إلى مراعاة القيم التي تستند إليها هذه الخطة الجديدة التي وضعتها الأمم المتحدة مراعاة تامة في التوجيهات الوطنية الخاصة بمراجعة الكتب المدرسية، وتدريس تلك القيم للمعنيين بالكتب المدرسية أثناء حلقات العمل التي تُعقد للمؤلفين والرسامين القائمين على إعداد الكتب المدرسية.

 

وتحتوي الدراسة التي أعدّها الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم على قائمة لمحتويات الكتب المدرسية التي ينبغي للحكومات أن تنتبه إليها عند مراجعة الكتب المدرسية المعتمدة حالياً. وتوجد نسخة من تلك القائمة يستطيع المعلمون والتلاميذ استخدامها في المدارس لتقييم كتبهم المدرسية ومساءلة حكومات بلدانهم في هذا الصدد.

 

****

•      يُرجى من الراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات، أو في إجراء مقابلات، الاتصال بالسيدة كيت ردمان بالبريد الإلكتروني على العنوان [email protected]، أو هاتفياً على الرقم 0033671786234 (الهاتف المحمول).


•      ويمكن تنزيل نسخة من الدراسة:
http://www.bitly.com/btwthelines
•      ومشاهدة صور مأخوذة من الكتب الدراسية بشأن المساواة بين الجنسين، والسلام، وقضايا البيئة، وحقوق الإنسان، والمواطَنة العالمية.

 

التقرير العالمي لرصد التعليم 

http://en.unesco.org/gem-report/

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله