Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الفايز : 7 % انخفاض الدخل السياحي بالاردن العام الماضي

عمان "المسلة" …. كشف وزير السياحة والآثار نايف الفايز أن الدخل السياحي انخفض خلال عام 2015 بنسبة وصلت الى (7%) عن عام 2014، حيث وصل اجمالي الدخل الى 2.9 ملياردينار، وكان قد وصل عام 2014 الى 3.1 مليار دينار، منبها الى انه رغم هذا الانخفاض إلا ان الدخل السياحي ما يزال يشكل ما نسبته (13%) من اجمالي الناتج المحلي.


وأشار الفايز خلال لقاء نظمته جماعة عمّان لحوارات المستقبل مساء أمس إلى ان اجمالي عدد العاملين في قطاع السياحة بشكل مباشر يصل الى (50) ألف شخص، فيما يصل عدد العاملين بالقطاع بشكل غير مباشر الى (120) ألف شخص، مؤكدا أن العمل جار لغايات جذب مزيد من الاستثمارات للقطاع وذلك من شأنه خلق مزيد من فرص العمل للمواطنين سعيا للمساهمة في الحد من البطالة بحسب الدستور.

 

 وعن أعداد السياح القادمين للمملكة أكد الفايز أن عام 2010 كان الأكثر استقبالا للسياح وشهد اعلى نسب، حيث وصل عدد السياح الذي زاروا المملكة الى ثمانية ملايين سائح، موزعين بالنصف بين سياح المبيت وسياح اليوم الواحد، ووصل الدخل السياحي الى أكثر من اربعة مليارات دينار، لتبدأ بعد ذلك مؤشرات الحركة السياحية بالانخفاض على مدى الأعوام التي تلته، لينخفض الدخل السياحي بعام 2015 بحوالي مليار وثلاثة ملايين دينار وفق المخطط له، فيما وصل عدد السياح لما دون الخمسة ملايين وكان الإنخفاض الأكبر بعدد سياح اليوم الواحد، أما سياح المبيت والذي وصل عددهم عام 2014 أكثر من اربعة ملايين انخفض عددهم العام الماضي ليصل الى ثلاثة ملايين و700 الف.


وبين الفايز أن العام الماضي كان من أكثر الأعوام التي شهدت انخفاضا بعدد السياح بشقيها المبيت واليوم الواحد، فيما استمرت الفعاليات السياحية تعمل ضمن الأعداد الطبيعية بل ازداد عددها، حيث وصل عدد مكاتب السياحة والسفر الى (870) مكتبا، ومتاجر التحف الشرقية (390) متجرا، و(560) فندقا مصنفة من خمس نجوم الى المخيمات السياحية، ويوجد بالمملكة (27) ألف غرفة فندقية.


واستعرض الفايز أبرز مزايا المنتج السياحي الأردني، لافتا الى أهمية الأمن والسلام والذي يعد من أبرزها، والطقس، والموقع، إضافة إلى المواطن وطبيعته المضياف، وبطبيعة الحال المواقع الهامة مثل المغطس والبترا.


وفي سياق متصل، استعرض الفايز التحديات التي تواجه القطاع والتي من أبرزها عدم الإستقرار السياسي في المنطقة، والأزمة الإقتصادية التي يعيشها العالم، وموسمية القطاع والسياحة التي فرضها القطاع نفسه على هذه الصناعة الهامة، وقصر إقامة السائح، والأسعار وارتفاعها إلى جانب اشكالية الطيران.

 

من جانبه، أكد رئيس جماعة عمّان لحوارات المستقبل بلال حسن التل أن السياحة تتداخل بالتاريخ وبالثقافة وبالاقتصاد وبالسلوك الاجتماعي، فعندما نتحدث عن السياحة فاننا بالضرورة نتحدث عن التاريخ وما تركه لنا الأولون من معتقدات وعادات وآثار، تتجسد معابدا ومسارح وطرقا وأسواقا، والتاريخ بهذا المعنى مصدر من مصادر الثقافة للأم والأفراد، وهو مصدر حسي تلتقي فيه المؤثرات البصرية والسمعية بما نرى ونسمع ونقرأ في التاريخ وآثاره الحسية الملموسة، الذي يشكل ايضا مكونا رئيسا من مكونات الشخصية والاعتزاز الوطنيين بالأفراد والجماعات الذين تعيش نسبة عالية منهم على السياحة كمصدر من مصادر الدخل القومي للكثير من الدول التي احسنت توظيف مكوناتها السياحية من خلال ارتقاء سلوك افرادها في تفاعلهم مع هذه المكونات.


وتساء التل اين نقف في الاردن من ذلك كله ونحن نعيش على بقعة يمتد تاريخ العمران البشري والحضاري فيها الى عشرات الاف السنين فاذا كان اخواننا في مصير يفتخرون بسبعة الاف سنة من الحضارة، فان عمر عاصمتنا عمان يمتد الى 12 الف سنة من الفعل الحضاري الذي تركت كل مرحلة من مراحله آثارها في عمان وغيرها من مناطق المملكة. وبين التل أن أرض الأردن تزخر بأنواع سياحة مختلفة من أبرزها الدينية حيث يزخر بمقدسات الكثير مما حبانا الله واثرهم وفصول حياتهم التي عاشوها على الارض الأردنية، تعريجا على السياحة التاريخية والأثرية التي تمثل أعظم وأهم الحضارات التي عرفتها البشرية مرورا بالسياحة الثقافية والمؤتمرات وانتهاء بالعلاجية وغيرها من أنواع السياحة التي يمكنها ان تشكل رافدا اقتصاديا مهما ان احسنا التعامل معها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله