كتب د. عبد الرحيم ريحان
القاهرة "المسلة" ….. الاكتشافات الأثرية الذى ننشرها بالمواقع والصحف المختلفة تحظى باهتمام محلى وعالمى واسع وقد نشرت عن أهم كشف أثرى لآثار ما قبل التاريخ بالفيوم لبعثة آثار مصرية خالصة وهى بعثة آثار ما قبل التاريخ برئاسة الدكتور خالد سعد مدير عام آثار ما قبل التاريخ بوزارة الآثار بموقع "محيط" القسم الثقافى بتاريخ 18 ديسمبر 2012 تحت عنوان " بالصور واد جديد للحيتان بالفيوم عمره 42 مليون سنة " عن كشف واديين جديدين للحيتان فى منطقة مساحتها 10كم شمال بحيرة قارون عثر بها على هياكل عظمية كاملة لحيتان من أنواع البازيلوسورس والدوريدول عمرها 42 مليون سنة تتراوح أطوالها ما بين 6 إى 18م وبقايا تماسيح عمرها عشرة آلاف عام وكان ضمن فعاليات المؤتمر الدولى الأول لعصور ما قبل التاريخ فى الوطن العربى الذى انعقد بقاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة فى الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 2012 تحت رعاية الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار جامعة القاهرة.
وعقب النشر أرسلت مجلة الناشيونال جيوغرافيك صحفية إلى الدكتور خالد سعد رئيس البعثة للكتابة عن هذا الموضوع ونشرت ذلك فى العدد السنوى الصادر فى فبراير 2013 وقد أشارت إلى أن هذا النشر اعتمد على الإعلان عن الكشف الجديد فى مؤتمر دولى استضافته كلية الآثار جامعة القاهرة وأكدت أن هذا الكشف يمثل إضافة جديدة إلى ملف الحيتان على مستوى العالم فضلاً عن كونه أول اكتشاف يتم بواسطة بعثة مصرية خالصة .
وأكدت المجلة على أن بمصر الآن حوت من نوع جديد يختلف عن باقى الحيتان لوجود 35 فقرة ما بين عنقية وصدرية وبطنية وذيلية بهيكل هذا الحوت تختلف فى حجمها وشكلها عن فقرات الحيتان الأخرى المكتشفة بالفيوم بوادى الحيتان كما نوهت إلى اكتشافات البعثة المصرية لبعض الحيوانات الأخرى المصاحبة للحيتان الأولية كعرائس البحر التى تتواجد دائماً بالقرب من مصبات الأنهارمما يؤكد وجود نهر فيضى بمصرى قبل نهر النيل عمره 40 مليون سنة كان ينبع من منحدر السيول بالبحر الأحمر ويصب فى بحر " التيشس" وهو البحر المتوسط حالياً فضلاً عن كشف حفريات لعدداً من التماسيح وأسماك القرش وبشر ما قبل التاريخ .
وهذا الحدث والاهتمام العالمى به يجب أن يستثمر الآن فى تنشيط السياحة بمصر عامة والفيوم خاصة وإحياء السياحة البيئية وتنشيطها بكل الصحراء المصرية وإدخال المحميات الطبيعية بمصر ضمن منظومة السياحة والتعاون بين وزارة السياحة والآثار والبيئة لحسن استغلال الاكتشافات الأثرية والمقومات البيئية والسياحية المختلفة بمصر من سياحة آثار وسياحة دينية وعلاجية وبيئية لتنشيط السياحة وتحويل الآثار لمادة للتنمية وخدمة المجتمع واستغلال مواقع هذا النهر الفيضى فى الكشف عن مصادر جديدة للمياه بالمنطقة .