تونس – بقلم : سونيا ابيضى
اعتادت محافظات الجنوب التونسي على الأفراح والليالي الملاح اذ تنطلق المهرجانات والتظاهرات السياحية والثقافية بانطلاق الشتاء لتمتد على كامل ايام السنة تقريبا فبعد النجاح الباهر الذي حققه الملتقى المغاربي الأول للإعلام السياحي الذي تزامن مع مهرجان القصور الصحراوية بتطاوين والذي ودع منذ أيام ضيوفه الكرام من الجزائر والمغرب والعراق والاردن بالورود والكثير من الشوق..
نجد ان للشعر أيضا نصيبه في مهرجان الفرح الافريقي في دورته الثانية تحت شعار "بالثقافة ننتصر على الإرهاب" الذي احتضنته مدينة دوز من محافظة قبلي فحول سوق الصناعات التقليدية بالمدينة الى مسرح كبير احتشد فيه محبي الشعر سيما وان الشاعر كان صاحب قصيدة التأشيرة هشام الجخ الذي اعتلى المكان فتجمع أمامه سبعة ألاف متفرج يتلذذون طعم الكلمة المؤثرة وجمال اللهجة الصعيدية المصرية التي يعشقها اهل تونس وقد رسم بكلماته الرجل العربي الممشوق بهامته بصدر يصد الريح اذ تعوي …
وقد اعرب الشاعر عن عظيم سعادته بتواجده في تونس أمام جمهور متحدي لا يقبل الانكسار والهزيمة رغم الداء والأعداء.
الأنغام الافريقية التي جابت أنحاء المدينة رقصت على إيقاعها رمال الصحراء لتخبر العالم ان الأراضي التونسية لا تصنع الا الفرح وان الجنوب الذي كان منذ أيام مسرحا للقتال في مدينة بن قردان ينير بدم شهدائه مهرجانات فرح تفشل أي مكيدة تحاك ضد تونس الخضراء التي ستظل حصنا منيعا لا تقوى عليه داعش.