سامى سليمان رئيس الجمعية : 7 مليارات جنيه إستثمارات فى مهب الريح نتيجة تراجع السياحة وعدم إدراك المسئولين بالأهمية الإستراتيجية للمنطقة
القاهرة سعيد جمال الدين
"المسلة" ….. أودعت جمعية مستثمرى نويبع طابا ورقة عمل بمحافظة جنوب سيناء توضح كافة المشاكل التى تواجة الإستثمار عامة والسياحى خاصة فى ظل حالة التردى التى تشهدها صناعة السياحة فى مصر .
قال المهندس سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى نويبع طابا ،إننا سبق وأن أستعرضنا هذه المشاكل التى تواجة المستثمرين فى هذه المنطقة ( نويبع – طابا ) والتى تشهد إنحساراً كبيراً من قبل قيام ثورة يناير 2011 لكونها أقرب منطقة إلى الأحداث التى تشهدها الضفة الغربية هناك ، وإننا طالبا الأجهزة المعنية والمسئولين بضرورة إنقاذ الإستثمارات التى تم إنشائها فى هذه المنطقة والتى تفوق الــ 7 مليارات جنيه ،على أمل أن تشهد حالة رواج سياحى بمكن للمستثمرين إستعادة رأس مالهم من عمليات التشغيل .
أضاف سليمان أن المستثمرين بهذه المنطقة أصبحوا مهددين إما بالحبس أو بيع منشآتهم للبنوك التى أقرضتهم لإستكمال مشروعاتهم نتيجة تعثرهم فى سداد القروض للظروف التى تمر بها السياحة .
دعا رئيس جمعية مستثمرى نويبع / طابا أجهزة الدولة للتكاتف لحل الأزمات التى تعانى منها المنطقة لعودة حركة السياحة من جديد إلى جنوب سيناء، والتى تأتى فى مقدمتها حل كل أزمات الطرق فى منطقة نخل ودهب وسانت كاترين وطريق نويبع طابا وسرعة إنهاء العمل بهما الذى لم ينتهى منذ 5 أعوام تقريبا، مناشداً بمشاركة واحدة فعالة من كل وزارة وجهاز وطنى وأن نعمل فى منظومة متكاملة لخدمة هذا القطاع الحيوى.
وحول ما تضمنته ورقة العمل قال سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع طابا إننا نطالب بضرورة الإهتمام بشبكة الطرق البرية خاصة طريق نخل- طابا – نوبيع – دهب سانت كاترين، والمسمى بطريق طابا الدولى، وعمل مجارى مياه السيول أسفل الطريق وليس من أعلاها، هذا يسبب توقف الحياه وقطع الطرق أثناء السيل، ومراجعة التصميم والتنفيذ لطريق شق التعبان (طابا) من تدبيش بالحجر الجيرى أعلى السور الخرسانى وأسفله وأسفل الجبل الذى يضر البيئة والشكل العام وانهياره نتيجة السيول الجارفة التى أزالت الخرسانة المسلحة للطريق والسور فى السيل السابق ،وأهمية إصلاح هذا الطريق بأسرع وقت ليتناسب مع المستوى الحضارى للطرق بالدول المحيطه بالمنطقة، وحيث أن الأعداد الكبيره من السائحين تأتى إلى سيناء عبر منفذ طابا للوصول الى مدن جنوب سيناء نويبع -دهب – سانت كاترين فإنه يصبح من الضرورة القصوى الاهتمام بهذا الطريق الحيوى وتشكيل لجنة بحضور أهل البلد من شيوخ القبائل والمستثمرين ومراجعة أفلام السيل السابق لمشاهدة كيفية حجم المياه الأتية من هذا المجرى.
توصيل الغاز الطبيعى للمنطقة وذلك من خلال وزارة البترول ودعمها فى تكلفة توصيل الغاز الطبيعى إلى الفنادق بالمنطقه مساندة منها بالحس الوطنى لهذا القطاع الحيوى، وخاصه وأن خطوط الغاز الطبيعى موجوده فعلا وذلك لتقليل التكلفه العاليه للكهرباء بالمنطقه والتى لم تعد الفنادق قادرة على سدادها لعدم وجود أى دخل منذ توقف السياحة.
وضرورة عقد جلسات عمل مع المسئولين بالبنك المركزى والبنوك حيث أن منطقه طابا نوبيع تعانى منذ سنوات طويله من عدم وجود أى سيوله ماليه لدى اصحاب الفنادق بحيث ان معظم الفنادق قد أُغلقت لعدم قدرتها على الإيفاء بالحقوق للجهات مثل الكهرباء والمياة والمحليات وأجور العمالة وأقساط القروض نتيجة تراجع نسب الإشغال إلى درجة الصفر ، وأن عدد من البنوك القارضة لم تلتزم بعقود المشاركة مع المنشآت الفندقية والسياحية ، وبالتالى توقفت مشروعات سياحية بنحو 500 مليون جنيه لهذا القطاع منذ 2013 لعدم وجود تمويل لإستكمال الإنشاءات ، وأن شركات الإدارة الأجنبية فى المنطقة إنسحبت من إدارة المنشآت حفاظاُ على سمعتها نتيجة عدم وجود تشغيلوبقيت الإدارة المصرية .
وطالب سليمان البنوك بدعم هذه الشركات المصرية فى الإدارة لكونها تحافظ على العملة الصعبة التى كانت تحصل عليها هذه الشركات الأجنبية من حصص تشغيلها، ورفع الفوائد المتراكمه عن هذه الفنادق لأنه أصبح من المستحيل سدادها خاصه وأن معظم أصحاب الفنادق قد باعوا كل ما يمتلكوا للحفاظ على الفنادق.
أشار سامى إلى أن الفنادق بهذه المنطقه حصلت على إعفاء ضريبى لمده 10 سنوات من وزارة الاستثمار وللاسف انتهت السنوات أو قاربت على الانتهاء دون أن يستفيد منها أى فندق نتيجة الظروف التى مرت وتمر بها منطقه طابا – نوبيع ولذلك أصبح من الضرورى أن تمد فترة الإعفاء لعشر سنوات اخرى، لتشجيع المتثمر الوحيد ( المصرى).
قال رئيس جمعية مستثرى نويبع / طابا إننا سبق وأن طالبنا وزارة الاسكان بإزاله العشوائيات المتواجدة على جوانب الطريق ، وبناء مساكن منخفضة التكاليف بالدبش الموجود بالمنطقة، حتى يتماشى مع طبيعة الجبال، ويستطيع العاملين بهذه المنطقة إحضار عائلتهم وخلق مجتمع بدلا من التكدس فى مدن الدلتا ، وتعمير هذه المناطق الحدوديه هو بالأساس أمن وطنى للجميع.
كما دعونا وزاره الكهرباء بتوفير بعض الإنارة على الطريق من شق التعبان (طابا) ثم من طابا – نويبع – دهب سانت كاترين، وخاصة بالأماكن شديده الإنحدار والأماكن المنحنية وذلك بالطاقه الشمسيه لتقليل التكلفة مع إمكانيه تاجير العامود لوضع إعلانات الفنادق لتخفيف العبئ على الوزارة، بالإضافة إلى عمل إنارة جمالية على الجبال فى الأماكن شديدة الإنحدار.
أكد سليمان أن ورقة العمل تضمنت أيضاً أهمية تحويل المنطقة إلى مزار سياحى نظراً لأهميتها الجغرافيه وأن تقوم الدوله بعمل مشروع قومى كبير يهدف الى تحويل المنطقه الى مزار سياحى وتجارى لجميع الدول المحيطه بنا وهو مشروع مثل “ديزنى لاند” والغير موجود بالدول المجاورة حتى الان.
كما نطالب بتخصيص منطقه لا تقل عن 100 الف متر مربع لاقامه مول تجارى للمنتجات المصريه وخاصة اليدويه منها لتشجيع السكان الاصليين للمنطقه لبيع منتجاتهم الرائعه الى جانب المنتجات المصريه الاخرى التى يقبل عليها السائحين، وتأجير بعض الاماكن للمطاعم والمقاهى المحترمه كما هو موجود بدول الجوار.
أما أضخم المشكلات فهى مطار طابا وهو المطار الوحيد بالمنطقه وهو فى حاجه ملحه إلى تحديثه ليتلائم مع مكانه مصر وخاصه ان المطارت فى الدول المحيطه بنا قد تم توسيعها وتحديثها لاستيعاب أعداد هائله من الطائرات سواء الرحلات المنتظمه او الشارتر من جميع دول العالم، وكذلك اقامه سوق حرة كما هو الحال بجميع المطارات لخدمه المسافرين، وإعطاء بعض الحوافز لتشجيع الوصول والسفر واستعادة الطيران الداخلى لتشجيع سفر الأجانب حيث ممنوع السفر على طريق (نخل) للأجانب.
كما ناشدنا وزارة الثقافه للقيام بمهامها فى بتطوير دورها فى هذه المنطقه عن طريق إنشاء مسرح ودور عرض سينمائى، لتوصيل الثقافه المصريه الى سكان المنطقه الأصليين والوافدين .
وطالبنا وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى والبحث العلمى تنظيم رحلات دوريه لطلاب المدارس والجامعات إلى المنطقه لتعريف الطلاب بجزء هام من وطنهم وأهميه سيناء فى تنميه الوطن فى المرحله القادمه بالاضافة إلى استمتاعهم بالشواطئ والطبيعه الخلابه، والرياضات المختلفة وأن هذه الرحلات تكون ضمن الدراسة، مثل كلية تربية فنية والتطبيقية والتربية الموسيقية.
أشار سامى سليمان إلى الدور الهام لوزارة الخارجية المصرية حيث أن الاحصاءات الدقيقة حتى عام 2010 تثبت أن 40% من السائحين الذين زاروا مصر دخلوا عن طريق منفذ طابا ، فإننا نرى أنه أصبح دور هام لوزارة الخارجيه أن تتعامل مع إسرائيل لرفع الحظر عن السفر إلى مصر حتى تعود السياحه إلى ماكانت عليه فى الماضى، حتى تعود السياحة العالمية.
أوضح سليمان إننا نأمل فى الإلام الوطنى القيام بدوره الهام فى إبراز الأهميه الإستراتيجيه لهذه المنطقه (نويبع / طابا ) وإلقاء الضوء عليها عبر برامج متخصصة لتكون بمثابة دعاية غير مباشرة ومحاوله تعريف المواطن المصرى بأهميه هذه المنطقه وبث برامج تثقيفيه عن جمال الطبيعه من بحار وجبال وشواطئ ووديان …الخ.
وأخيراً: نلاحظ أن أسباب توقف هذا القطاع ناتجة عن :
1- الإرهاب والظروف الأمنية
2- توقف الطيران فى مطار طابا، داخلى وخارجى.
3- توقف سفر الأجانب على طريق (نخل).
4- توقف العشاء البدوى والسفر بسيارات ( 4×4) من القاهرة إلى طابا.
5- عدم السماح بالعربيات التربتك ( 4×4) القادمة من ميناء نويبع.
6- الإنذارات المستمرة من جانب بوابة (طابا) وعدم تحرك الأجهزة فى رفع هذه التحذيرات عن القطاع.
7- استمرار غلق الفنادق من خلال الدفاع المدنى بالرغم من تنبيه رئيس الوزراء بعمل تسهيل لمدة 6 شهور لتجديد الباقى من الفنادق التى تعمل.
8- إلغاء الفوائد المتراكمة من هيئة التنمية السياحية أو من المحافظة للمستثمرين حيث أن الإسثمار وطنى 100% والبنوك وطنية 100% والظروف القهرية بالمنطقة خارجة عن إرادتنا ( مطلوب قرار من رئيس الجمهورية لدعم المستثمر الوطنى فى تلك المنطقة.
9- إعفاء السياحة لمدة عام من المصروفات الإدارية ورسم دخول الأجانب للتشجيع وجذب السياحة العالمية.