الدمام …..نفذ المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال العام الحالي 2016م 110 دورات وورش تدريبية وبرامج تأهيلية في 16 مدينة رئيسية استفاد منها 2766 مواطنا منهم 890 فتاة.
تنوع البرامج
وقال مدير مركز «تكامل» ناصر بن عبدالعزيز النشمي إن البرامج تنوعت بين تدريبية وتأهيلية وتوعوية حيث تم تغطية عدة مجالات وهي: تأهيل المرخصين وتطوير مهارات العاملين في القطاعات السياحية والامن والسلامة في القطاع الفندقي ومهارات التعامل مع السائح والجودة في الخدمات السياحية والتعرف على فرص العمل في القطاع السياحي ومهارات اعداد السيرة الذاتية والمقابلة الشخصية وابتكار المشاريع السياحية وتطوير مهارات بائعات المنتجات السياحية، إضافة إلى ثلاث ورش تدريبية قدمت في كل من الرياض وجدة والدمام خلال مناسبة اليوم الوطني لبلادنا بعنوان «الوطن وفرص العمل لأبنائه» بحب اليوم.
وأشار إلى أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وجه باستمرار البرامج التدريبية والتأهيلية والتوعوية السياحية التي يقدمها المركز خلال العام القادم 2017م.
معبرا عن شكره لكل الجهود المخلصة التي بذلها الشركاء من داخل الهيئة وخارجها، مشيداً بما بذله منسوبو فروع الهيئة في تلك المدن وما قدمه الشركاء من خارج الهيئة باحتضان تلك البرامج وتهيئة أماكن اقامتها لإنجاح هذه المرحلة.
التشجيع على الوظائف السياحية
وتعنى برامج التوعية المهنية التي ينظمها مركز «تكامل» بتوعية المجتمع بكافة شرائحه لتشجيع المواطنين في سن العمل على الالتحاق بوظائف القطاع السياحي، وذلك من خلال تنفيذ حملات توعوية مكثفة على مختلف المستويات ومن خلال وسائل وأساليب متعددة لإبراز المزايا والفوائد العديدة التي يوفرها القطاع. كما يستهدف البرنامج الجامعات وطلبة المدارس في مراحلها المختلفة والذين يمثلون القاعدة المستقبلية للعدد الكبير من الوظائف التي سيوفرها القطاع، وذلك من خلال برامج التوجيه المهني وغرس مفاهيم وأخلاقيات العمل وتنظيم زيارات للمنشآت السياحية، والمشاركة في أيام المهنة واللقاءات والندوات والمؤتمرات ذات العلاقة، وإقامة مهرجانات التعريف بالمهن السياحية والتي ستسهم في توجيه الطلبة نحو اختيار التخصصات السياحية والعمل في القطاع السياحي.
آراء المشاركين
وأكد عدد من المشاركين في البرامج التدريبية التي ينظمها مركز «بارع» أنها تعد أهم وسائل الدعم لمساعدة المستثمرين على إدارة منشآتهم بشكل احترافي ونجاح استثماراتهم، وبالتالي تطور الخدمات السياحية، خاصة وأن من يقدم هذه الدورات خبراء عالميون في مجال التدريب السياحي.
وقالوا إن المستثمر والمسؤول والعامل في مجال السياحة والسفر بحاجة إلى دعم الهيئة في مجالات عدة ومنها المجالات التدريبية والتأهيلية، مشيرين إلى أن البرامج قدمت مجموعة كبيرة من العناصر
والمسارات التي تهم بشكل كبير المستثمر والمسؤول في القطاع السياحي، وأن الاستفادة من برنامج التأهيل كانت كبيرة.
فقد أكد حارث قاضي المدير التنفيذي لشركة الطائف للسياحة والتنمية أن هذه البرامج التدريبية التي تنظمها هيئة السياحة للمستثمرين في قطاعات السياحة وسيلة هامة للوصول الى الاحترافية في هذا القطاع، مشيرا إلى أنه استفاد كثيرا من الخبرات المتميزة التي قدمت الدورة وخاصة في مجال التعرف على الطريقة العلمية المنهجية للإدارة السياحية.
ونوه باشتراط الهيئة للمستثمرين الالتحاق بهذه الدورات للحصول على تراخيص لأنشطتهم السياحية، مشيرا الى انها خطوة ضرورية للوصول الى الاحترافية في الاستثمار السياحي، وقال: «في قطاع السياحة لا بد من الزام اصحاب المنشآت السياحية بمثل هذه الدورات ولا شك ان أي احد من العاملين في القطاع السياحي لن يسمح بأن تفوته فرصة الالتحاق بهذه الدورات المتقدمة».
من جانبه يرى المستثمر السياحي سلطان سمير نجار أن البرنامج التدريبي ساهم في تطوير الفكر القيادي والتخطيط المناسب للاستثمار.
وأكد على أهمية تنظيم هذه الدورات الغنية بالمعلومات من خلال مدربين وخبراء من منظمة السياحة العالمية وغيرها وهي بادرة مهمة تصب في مصلحة المستثمر والمستهلك وتطوير الخدمات والاستثمارات السياحية، فالمستثمر يستفيد من هذه الدورات في تطوير أعماله ونجاح استثماراته.
وقال إنه استفاد من هذه الدورة كيفية استغلال الأدوات الموجودة معي وكيف أتلافى الأخطاء التي وقع فيها المستثمرون الآخرون نتيجة نقص الخبرة.
وأبان المرشد السياحي احمد الجعيد أن العاملين في القطاعات السياحية من منشآت إيواء وخدمات الرحلات السياحية والإرشاد السياحي وغيرها، محتاجون لهذه البرامج، واستفدنا منها في مجالات كثيرة في تعريف الوجهات والمسارات السياحية وكيفية تنظيم البرنامج السياحي وتقييمه ودراسة جدواه والوسائل المطورة له.