خبراء السياحة : حادث إختطاف الطائرة المصرية يؤثر على القطاع ولو كان الحزام الناسف (فشنك)
القاهرة : سعيد جمال الدين
"المسلة" ….. دعا الخبراء السياحيين الحكومة الروسية بضرورة مراجعة قرارها الجديد الخاص بمد توقف حركة الطيران إلى مصر إستناداً على قضية خطف الطائرة المصرية اليوم ، مؤكدين أن الإجراءات الامنية التى تم إتخاذها من قبل الجهات الأمنية بمطار برج العرب والتى تم إذاعتها عبر وسائل الإعلام المصرية العالمية تؤكد حزم الأمن فى إتباع الإجراءات الأمنية وفقاً للمقاييس والمعايير الدولية والعالمية .
اكد الخبراء أن خاطف الطائرة إرتدى حزاماً وهمياً وليس ناسفاً كما إدعت بعض وسائل الإعلام التى تستهدف أمن وإستقرار مصر.
من جانبه كلف يحيى راشد وزير السياحة المصرى سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة بضرورة عمل رصد سريع لرودود الأفعال فى دول العالم التى تقوم مكاتب الهيئة بالخارج بتغطيتها حتى يمكن قياس الموقف المصرى الذى ستتخده تجاه هذه الرودود .
من جانبه أكد سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، على أنه لا يقدر أحد الحديث على مدى تأثير الحادث على قطاع السياحة في الوقت الحالي، قبل اظهار النتائج التى سوف تسفر عنها التحقيقات.
وأضاف محمود أن جميع الدول تنتظر نتيجة التحقيقات، ونحن نعمل على توضيح ذلك أمام الجميع، مضيفا أنه سوف ينسق مع وزير الخارجية المصري بحث الاسباب التى سوف تسفر عنها التحقيقات.
وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة الى أنه بعد اظهار ملابسات الحادث، سوف تعكف الهيئة على دراسة الموقف بالكامل، حتى نستطيع العبور من الازمة بسلام.
وتابع، أننا نأمل أن يمر الحادث بسلام على قطاع السياحة، خاصة أنها لم تستعد بعد كامل عافيتها، فالسياحة تلقت العديد من الضربات مند قيام ثورة 25 يناير2011 .
فيما أكد محمد عبد الجبار رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، أن مديرى المكاتب الخارجية التابعة للهيئة يعكفون على رصد هذه الأزمة التى تواجه السياحة المصرية وتصيبها فى مقتل مطالباً وسائل الإعلام بضرورة الإنتظار لحين إنتهاء التحقيقات مع الخاطف بعدما تأكد إتباع الإجراءات الأمنية تجاه الركاب بمطار برج العرب .
أوضح عبد الجبار إنه من السابق لأوانه تحديد حجم و أثر حادث اختطاف الطائرة المصرية على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مشيرا إلى ضرورة اكتمال الصورة و الوقوف بدقة على ما حدث.
وطالب رئيس قطاع السياحة الدولية، بضرورة عدم استباق الأحداث حتي لا نؤثر علي موقف المقصد السياحى المصرى أمام الأسواق المصدر لحركة السياحة إليه ، مشيرا إلى وجود تنسيق و اتصالات تجري حاليا بين الوزارة و وزارة الطيران و شركة مصر للطيران للوقوف علي ما حدث بدقة .
وقال إلهامي الزيات رئيس الغرف السياحية، إن حادث اختطاف الطائرة المصرية سوف يؤثر على قطاع السياحة، حتى لو كان "حادث فشنك"، مضيفاً أن عدد من الدول كانت تنظر الى ضعف تأمين المطارات المصرية خاصة بعد حادث الطائرة الروسية، وعلى ذلك تم حظر السفر الى مصر.
وأوضح "، أنه حتى لو كان كلام مغلوط عن وجود حزام ناسف، فإنه سيأتي بتأثيره على الوضع الحالي وزيادة المخاوف لبعض الدول، مطالبا عقد مؤتمر عاجل لتوضيح الموقف أمام الجميع.
وأشار رئيس الغرف السياحية الى أن الوضع الحالي للسياحة المصرية يجعل الكثير من شركات السياحة لا تعلن عن إلغاء الحجوزات أو الأضرار التي لحقت بهم نتيجة حادث الاختطاف، مضيفا أن السياحة سوف تنتعش حينما تثبت أن جميع المطارات تعمل بمعايير عالمية.
وعن اختطاف الطائرة المصرية أرجح الخبير السياحي، لطفى أبو زيد رئيس مجموعة النهار السياحية أن أ يكون هناك مؤامرة داخلية على الإقتصاد المصري في الوقت الحالي، مضيفاً بأنه يجب محاسبة المقصر لأن كل هذا يصب على قطاع السياحة الذي يعانى منذ 5 سنوات، قائلا "حرام العاملين في قطاع السياحة".
وأضاف أبو زيد أنه لابد أن يكون هناك محاسبة صارمة من قبل الحكومة، ولابد على وزارة الداخلية ان تعمل على تطهير ذاتي، حيث أن وزارة الداخلية يوجد فيها من يعركل حركة التقدم من خلال التقاعس في العمل – على حد قوله-.
وأشار لطفى أبو زيد إلى أن مصر دولة ذات تاريخ عظيم ممتد في جزور الزمن وأكبر من أي مؤامرة خارجية، وجميع المناطق السياحية مفتوحة أمام العالم كله خاصة بعد أن أصبحت مصر في مكانه متقدمة في الجانب الأمني والتعاقد مع شركات كبرى في تأمين المطارات، متعجبًا في الوقت ذاته من وصول الشخص إلى الطائرة دون اى اجراءات تفتيش.
فيما قال مجدى سليم وكيل أول الوزارة السابق وعضو جمعية الخبراء السياحيين العلميين أن واقعة اختطاف الطائرة ستؤثر تأثيرا قاطعا على السياحة خاصة حتى لو أكدت التحقيقات سلامة الإجراءات الأمنية التى إتبعتها مصر تجاه الركاب خاصة وأن هناك حملات منظمة من قبل بعض الجهات الخارجية التى تحرض الدول والجنسيات على عدم الذهاب إلى مصر من أجل الضغط الإقتصادى على مصر وخاصة قطاع السياحة الذى يكون فى مقدمة الصناعات الهامة التى يتدفق من خلال شرايينها النقد الأجنبى وتتصدر كافة القطاعات الأخرى .
أكد سليم أن السياحة المصرية لم تتجاوز حتى الأن الأزمة التى لحقت بها من آثار جراء سقوط الطائرة الروسية فى نهاية أكتوبر 2015 ، وأن حادث الإختطاف حتى لو كان عملاُ غير إرهابياً إلا إنه أشاع الفوضى الأمنية عن مصر وبالتالى فالدول التى قامت بحظر سفر رعاياها ستزيد من الأمور تعقيداً بعد هذا الحادث وستمدد حظرها إلى فترات غير محددة .
فيما أكد الدكتور زين الشيخ، المستشار السياحي المصري في اليابان سابقا، أن هذا حادث الإختطاف سيكون تأثيره بالغ السوء على السياحة المصرية التي لم تنهض من كبوتها الأخيرة، مطالبا السلطات المصرية وبالتحديد وزارة السياحة وهيئة الاستعلامات المصرية وكذلك وسائل الإعلام، بضرورة العمل على إزالة آثار هذا الحادث في أقل وقت ممكن.
ووجه الشيخ نداءه و مخاطبا كل دول العالم، أن توقف السياحة في مصر هو دعم لظاهرة الإرهاب، مطالبا كل دول العالم بالوقوف يدا واحدة في مواجهة المتطرفين الإرهابيين، مشيراً إلى إن العالم كله وليس مصر وحدها في مرمى نيران الإرهاب الذي يهدد كل دول العالم وليس المنطقة العربية فقط، مشددا على ضرورة تكاتف كل دول العالم في مواجهة الإرهاب الذي يهدد الأمن العالمي بأسره.