بقلم: د. عصام الطابوني
بعد أيام أقصرية ، هدأت العاصفة السياحية التي إجتاحت مدينة الأقصر الأثرية المصرية " مدينة الشمس و النور ، المتحف المفتوح طيبة " .
بعد أيام تركت خلفها مزيج من ذكريات من ساسة السياحة حول العالم و من سيدات السياحة و رجالها المتربصون .
في الأقصر، هدأت العاصفة بعد صخب سياحي مرير ، غير معهود ، حتى يظن أن شرم الشيخ غارت منها أم كادت تغار .
اختفت عن اطلال الأقصر رؤوس السياحة و تروسها ، و في قلبها شوق و حنين لعناق قلوب السياح القادمين " لها و إليها " بعد هدوء العاصفة .
هدأت العاصفة ، و أقفلت الحسابات و تم جرد التكاليف ، في انتظار ( ما يرد و يورد ) من أرباح ، و أغلقت أبواب الكرنك و الأقصر و طريق الكباش أمام معالي و سعادة الضيوف المهمين جدا ( VIP ) لتفتح على الدوام ( للضيوف الأهم ) سمو و فخامة السواح .
هدأت العاصفة ، و هدأت عاصفة الخطب الرنانة و الكلمات الحالمة و العبارات المزدانة بشئ من الأمل في انعاش سياحة في تراث مصر وفي شواطئ مصر ، بشرط الآمان .. الآمان في ربوع مصر و البداية من " أبواب مصر " .
إنطوت العاصفة بعد استعداد و استقبال بالرقص تارة و بالابتسام تارة و بالتأكيد " بالحرص والثقة و بالجدية " تارات أكثر .
هدأت العاصفة في الأقصر ، كما هي عادة العواصف ، كما ينتظر من بعد العواصف " غيث " . ليسقى هذا حضارة الإنسان " بدروسها المستفادة " في الاقصر .