Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

محنة السياحة علي جدول أعمال مؤتمر الشباب بقلم جلال دويدار

 
 

بقلم : جلال دويدار رئبس جمعية الكتاب السياحيين
 
 
 
ما زالت مصر المحروسة تبحث عن انفراجة لأزمة السياحة التي بدأت بعد ثورة ٢٥ يناير وتعاظمت بسقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ. هذا الحادث المأساوي اتخذت منه كل من بريطانيا وروسيا مبررا لاصدار قرار بمنع سفر سياحهما الي جنوب سيناء.. ادي ذلك الي فقدان الحركة السياحية ثلاثة ملايين من السياح الروس ومليون من السياح البريطانيين بالاضافة الي انعكاسات هذا القرار علي الأسواق السياحية الأخري المتعاملة مع مصر. 



كان من نتيجة الانحسار السياحي وقراري بريطانيا وروسيا.. الحاق خسائر اقتصادية فادحة بمصر انها تمثلت في ضياع ما يقرب من ستة مليارات دولار كانت تدخل البنوك الي جانب تعاملات السوق الحرة بعدة مليارات اخري. ان ما يدعوالي حدوث هذه الانفراجة المأمولة التي طال انتظارها.. ان الاسواق السياحية المهمة باستثناء روسيا وبريطانيا قد بدأت تسمح برحلات سياحها الي مصر.
• • •


علي ضوء خطورة وتداعيات هذه الأزمة كان لابد ان يهتم المؤتمرالوطني الأول للشباب بشرم الشيخ بالمشكلة بعد فقدان ما يقرب من مليونين من الشباب لوظائفهم في الانشطة السياحية المختلفة.  هذه الخسارة لا تقتصر علي فقد الوظائف وحسب وانما ايضا شملت  وبشكل اساسي ما اصاب المنشآت السياحية التي تكلفت مليارات الجنيهات من خسائر تصل الي مئات الملايين من الجنيهات وهو ما أدي الي اضطرار بعضها الي اغلاق ابوابها. 


ان ما يمثل دليلا علي الاهتمام بالسياحة وازمتها حرص الرئيس السيسي علي الالتقاء بمستثمري كل المنشآت السياحية في شرم الشيخ ضمن فاعليات هذا المؤتمر. حضر اللقاء وزيرا السياحة والطيران ومحافظ جنوب سيناء حيث تم استعراض ما يعاني منه النشاط السياحي في مدينة شرم الشيخ درة السياحة المصرية. هذه المدينة الرائعة تعتمد علي هذه الصناعة باعتبارها محورحياتها وحياة مئات الالاف من الشباب وكل الأطياف العمرية الذين يعملون بها.
• • •


كانت مبادرة طيبة اختيار شرم الشيخ لعقد مؤتمر الشباب الذي حضره ما يزيد علي ثلاثة الاف مشارك ليشاهدوا بأعينهم روعة ما انعم الله به علي مصر المحروسة من جمال الطبيعة وما انجزته وحققته الاستثمارات والايادي المصرية وما اصبحت عليه المدينة يعد شاهدا علي ما يمكن تحقيقه بالارادة وروح التحدي لدي المصريين وركيزتهم الشباب. في اللقاء الذي جمع الرئيس بمستثمري جنوب سيناء الذين ضحوا وتحملوا الجانب الاكبر من أزمة السياحة علي مدي السنوات الست الماضية.. كانت فرصة امام هذه الفئة.. »للفضفضة»‬ وتوصيل صوتهم لأعلي مسئول في الدولة.. المهموم بكل مشاكل هذا الوطن.


في البداية وجه الرئيس الشكر مقدرا لهم صمودهم وصبرهم علي ما تحملوه ويتحملونه في هذه الفترة الصعبة التي تمر بالدولة المصرية منذ ٢٠١١ . تعهد ببحث كل مشاكلهم والعمل علي حلها حتي عبور المحنة. اكد حرص الدولة علي مساندة ودعم العاملين في قطاع السياحة. طمأنهم واعطاهم الامل بأن هذا الوضع لابد ان يكون له نهاية وان المسألة هي مسألة وقت. تحدث اليهم عن جهود الدولة لتحويل فكرة استثمار الساحل الشمالي  الي واقع وانجاز سياحي من خلال اقامة مدينة العلمين والتخطيط لمزيد من المشروعات الفندقية والسياحية في المنطقة.


في هذا اللقاء الذي شهد حوارات ومناقشات رحب هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء بإقامة مؤتمر الشباب في شرم الشيخ. طالب بمزيد من الاهتمام والتسهيلات والاستثمار في مدينة السلام قبلة السياحة العالمية. أكد علي اهمية السيادة المصرية وتوفير الامن باعتبارهما أمرا مهما لكل المستثمرين والسياح. أشار إلي استعدادهم للاستثمار في المشروعات السياحية بالساحل الشمالي. وانهم لا يتأخرون ولايترددون عن دعم ومساندة وطنهم مصر.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله