القاهرة "المسلة" …. ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع جمعية أبناء فناني مصر، المعرض الثاني لبعض لرواد الفن السابع وذلك ضمن المشروع الذي تتبناه إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية لتوثيق "رواد الفن السابع"، وذلك يوم الأحد الموافق 27 نوفمبر 2016م في تمام الساعة الخامسة مساءً.
ويأتي ذلك المعرض تكريمًا لجيل من عمالقة الفن المصري، وهذا المعرض يتبعه سلسلة من المعارض لرواد الفن السابع. هذا وكان المعرض الأول يتحدث عن ستة شخصيات أثروا في الفن المصري وهم حسن البارودي، وشفيق نور الدين، والمخرج فؤاد الجزايرلي، وعبد البديع العربي، وإبراهيم الشامي، وصلاح نظمي. وفي المعرض الثاني كلًا من محمود المليجي، توفيق الدقن، وفريد شوقي.
وسيتم عرض الوثائق الشخصية والخطابات والجوائز والتكريمات والصور والمقتنيات الشخصية لتلك الشخصيات داخل المعرض المقام في بيت السناري. وسيحضر اللقاء أسر الفنانين، وكلًا من النقاد الدكتور كمال الدين عيد، وعبد الغني داوود، وأبو العلا السلاموني، للحديث عن موهبة هؤلاء المبدعين وما قدموه من أعمال مهمة في تاريخ الفن المصري.
جدير بالذكر أن محمود المليجي ولد يوم 22 ديسمبر من عام 1910م في حي المغربلين لأب يتاجر بالخيول العربية الأصيلة والسيارات، في عام 1927م أعلنت الفنانة عزيزة أمير عن حاجتها لوجوه جديدة للمشاركة في أول فيلم روائي من إنتاجها "ليلى" وقابلت بالفعل مجموعة منهم هي وزوجها مصطفى الشريعي ووعدتهم بأنها سوف تتصل بهم في الوقت المناسب. وفي هذه الأثناء كان المليجي يدرس في المدرسة الخديوية والتي أسس ناظرها في ذلك الوقت فرقة لهواة التمثيل سرعان ما انضم إليها المليجي وأصبح رئيسًا لها وقدم العديد من المسرحيات وشجعه زملاؤه على الاشتراك في فرقة رمسيس ضمن مجموعة من الكومبارس مقابل أجر قدره عشرة قروش يوميًا، إلا أن المرحلة المهمة في حياته بدأت عندما استأجرت المدرسة مسرح الأزبكية من الفنانة فاطمة رشدي لتعرض عليها مسرحية "الذهب".
بينما كانت آخر الأعمال التي شارك فيها الفنان هو فيلم "أيوب" مع الفنان عمر الشريف والفنانة مديحة يسري حيث توفي يوم 6 يونيو عام 1983م تاركًا وراءه 750 فيلمًا سينمائيًا وتلفزيونيًا و320 مسرحية وعشرات المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية التي لم ينساها المشاهدون، ولم يتزوج المليجي طوال حياته سوى مرة واحدة من رفيقة عمره الفنانة علويه جميل.
أما توفيق الدقن ولد في قرية هورين بمركز بركة السبع محافظة المنوفية. حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950. بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبًا بالمعهد، وأول عمل له كان دور فلاح صغير، ثم اشترك بعدها في فيلم (ظهور الإسلام) عام 1951. التحق بالمعهد الحر بعد تخرجه لمدة سبع سنوات. كما عمل في فرقة إسماعيل يس. ثم التحق بالمسرح القومي الذي ظل عضو به حتى إحالته إلى المعاش. منذ عام 1958 قدم للمسرح (عيلة الدوغري)، (بداية ونهاية) وغيرها من المسرحيات.
حصل على وسام العلوم ووسام الجدارة والاستحقاق. أشتهر من خلال الملامح الغليظة التي أهلته لأدوار الشر خاصة في شبابه. أما أهم علاماته الفنية فهي دوره في مسرحية (الفرافير). استطاع أن يُكسب دور الشرير فكاهة جعلت منه وغدًا وأن يردد عبارات ظلت خالدة في أذهان الجميع مثل "أحلى من الشرف مفيش".
والفنان فريد محمد شوقي عبده ولد في شياخة البغالة بحي السيدة زينب، حصل على دبلوم معهد الهندسة التطبيقية ودبلوم معهد التمثيل وعمل في أدوار صغيرة مع الفنان (أنور وجدي)، ثم بدأ كتابة القصص السينمائية لأفلامه وحقق نجومية وأصبح يلقب بملك الترسو، ووحش الشاشة، الملك. كتب العديد من قصص الأفلام، وعمل على المسرح في العديد من مسرحيات الريحاني مثل (الدلوعة، حكاية كل يوم)، وقام بالعمل في أفلام لبنانية وسورية وتركية منها (شيطان البوسفور، عثمان الجبار). ومن المسلسلات التي عمل بها، (البخيل وأنا، الشاهد الوحيد، صابر يا عم صابر). تزوج من الفنانة هدى سلطان وانفصلا عام 1969، ثم تزوج من سهير ترك بعدها. أسس اتحاد الفنانين عام 1986. حصل على جائزة الدولة عن قصة (جعلوني مجرمًا) عام 1955 وعن جائزة الإنتاج في مهرجان برلين عام 1956 عن فيلم (الفتوة).
حصل على جائزة الدولة للإنتاج عام 1962، ووسام العلم عام 1964، وكرمه مهرجان القاهرة عام 1994. استحق عن جدارة لقب ملك الترسو أو ملك السينما، فهو النجم الذي جدد نفسه دومًا وتخلص من النمطية.
ويأتي المعرض يوم الأحد الموافق 27 نوفمبر 2016م في تمام الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة التاسعة مساءً، وهو مفتوح للجمهور.
التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي:
http://www.bibalex.org/baytalsinnari
http://www.facebook.com/AlSennary
https://twitter.com/BaytAlSinnari
http://www.youtube.com/BayetAlSennary
Whatsapp: 01207748899
يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.