Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

باحث مصرى يعرض دراسة عن العمارة السكنية بمؤتمر دولى بموريتانيا 24 نوفمبر

 

القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. أصدر الدكتور خالد العنانى وزير الآثار قرارا بسفر الباحث عبد الرحيم حنفى رئيس قسم المخطوطات بمتحف الفن الاسلامى إلى تونس للمشاركة فى المؤتمر الدولى حول السكن غير الشكلى فى المغرب العربى والتى ينظمها المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع الجمعية التونسية للدراسات والبحوث العمرانية فى الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2016  وسوف يشارك الباحث عبد الرحيم حنفى بورقة بحثية حول السكن التقليدى بمدينة ولاته الموريتانية يتناول فيه خصائص ومميزات العمارة السكنية بولاته والفنون الزخرفية التى تزين العمائر ومعرفة التأثيرات المختلفة على العمارة الولاتية وهو أول باحث مصرى يقوم بدراسة الآثار الإسلامية بموريتانيا بشكل ميدانى .


ومن جانبه يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن الدراسة اختارت مدينة ولاته أقدم المدن فى غرب الصحراء وهى من كبريات حواضر الإسلام والثقافة العربية فى غرب الصحراء والسودان وهى دار علم ومركز تجارة قديم واسمها الأول بيرُ وقد عرفت المدينة نهضة علمية ثقافية واقتصادية منذ القرن ( 5 هـ – 11 م ) مكنتها من أن تكون أهم المدن التاريخية فى المنطقة وكانت ولاته بمثابة امتداد لمدينة التجار المسلمين فى غانا فقد لجأ إليها تجار العاصمة الغانية الخائفين من بطش الصوصو حيث شكلوا جيشا لحمايتهم من المخاطر التى تتربص بهم من الجنوب والشمال قبل أن يسيطر ملك مالى على المدينة .

 


ويضيف د. ريحان بأن الدور والبيوت بمدينة ولاتة تتميز بجمال العمارة التقليدية الصحراوية ويبدو ذلك من خلال مواد البناء المستخدمة فى الفن المعمارى الولاتى وفى أنواع الزخرفة مع جنوح الى البساطة بعض الشئ واستخدام المواد المحلية من طين وحجارة عالية الجودة تضمن قوة البناء وانسجامه مع المشهد البيئى العام فالمنازل الولاتية صممت بطريقة تتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة وهو بيت شتوى بطبيعته ارتفاعه طابقين ويتميز بوجود الفناء الداخلى كالحوش والحظائر الحيوانية وأول شئ يتم بناؤه هو قبوُ المنزل وهو عبارة عن بيت يقع فى أسفل المنزل  ينزل إليه عبر درجات متفاوته ومزود بمصابيح وقد صمم خصيصا لإخفاء ساكنى المنزل من الخطر الخارجى وجدران المنازل الولاتية متينة وعريضة استخدمت فيها الحجارة والطين لتثبيتها بشكل جيد ويتم تأسيس هذه الجدران بطريقة تقليدية يدوية فى تحديد المقاسات ويتراوح عمق الأساس ما بين ( 1 -2 م) .


ويتابع د. ريحان بأن الصمغ العربى استخدم فى تحضير الطين الأحمر الذى يكسو الجدران الخارجية للمنازل حتى يعزز تماسك مادة الطين ويجعلها أكثر التصاقا بالجدران وينبغى أن تكون مقاييسه معتدلة  لأن زيادة تؤدى لتقشر الطين ولذلك يحرص الحرفيون على أن يكون الخليط معتدل المقادير وأن يخمّر لمدة ثلاثة أيام وبعد أن تطلى به الجدران يتم وضع الزخارف وتتم معالجة هذه الزخارف والرسوم الخارجية وترميمها بصورة دورية إذ يعاد تجديدها إثر انتهاء كل موسم أمطار لأن مياهها المتدفقة تشوه الرسوم وتزيل أجزاء منها مما يدعو إلى تجديدها موسميا ويتكون الدار من كتٌ فمْ الدارْ ( المدخل ) والصحن ( الحوش ) والسًكفَة والمخزن والدرب والدرب العلوى ( القُرب ) والقبنية ( المخزن الجانبى ).

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله