أبوظبي "المسلة" …. تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فعالية ثقافية تحت عنوان "احتفالية 900 كتاب" احتفاء بعام القراءة تزامنا مع مرور تسع سنوات على انطلاق مشروع كلمة منجزا خلالها 900 كتاب في مختلف مجالات المعرفة ومن عدة لغات عالمية.
وتستمر الفعالية على مدى ستة أيام خلال الفترة الممتدة من 24 ولغاية 29 نوفمبر الجاري -تحت شعار "وخير جليس في الزمان كتاب" متضمنة معرض كتاب خاص بكتب كلمة مع خصومات تصل إلى 80% على جميع الإصدارات بالتعاون مع ياس مول ومكتبة جرير بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والندوات الثقافية المتنوعة.
وقال سيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لـ وام إن هذه الفعالية تأتي انسجاما مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتخصيص عام 2016 عاما للقراءة بالاضافة إلى إصدار "قانون القراءة" مؤخرا وانطلاقا من دور هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تعزيز الثقافة والارتقاء بالمستوى المعرفي لأفراد المجتمع من خلال إحياء حركة الترجمة في العالم العربي وتعويض ندرة الكتب المتميزة المترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.
وأشار غباش إلى أهمية تسليط الضوء على واقع اللغة العربية بوصفها عنصرا أساسيا في عملية الترجمة، إذ تستحق المزيد من الاهتمام، نظرا لمعجمها الزاخر وتراثها الضخم وكثرة المتحدثين بها عالميا.
من جانبه قال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن مشروع كلمة يسعى إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار وبناء جسور التواصل بين مختلف الحضارات.. مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومشروع "كلمة" في دعم القراءة وتعزيز المعرفة وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار.
وأضاف إن مشروع كلمة يعزز ويرسخ دور العاصمة أبوظبي كحاضنة وراعية أساسية للثقافة في المنطقة ويساهم في الترويج لإمارة أبوظبي سياحيا وثقافيا كمركز للإبداع ومنارة للثقافة.. لافتا إلى أن تزامن هذه الاحتفالية مع بادرة قانون القراءة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مؤخرا يؤكد أهمية هذه المرحلة التي تضع الإنسان في قمة أولوياتها وتقدم كافة أوجه الدعم التي تساعده على اكتساب المعرفة والتفاعل مع ثقافات وحضارات العالم.
من جانبها قالت فاطمة التميمي مسؤولة أنشطة الأطفال في قطاع دار الكتب إن مشروع كلمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة يأتي دليلا واضحا على رؤية وتوجه قيادتنا الرشيدة في المزج بين اهتمامها بالمستوى الأكاديمي والمستوى الفكري من خلال القراءة التي هي مفتاح العلم وبذل الجهد.
ولفتت إلى أن مشاركة مكتبات الأطفال بقطاع دار الكتب في تنظيم هذه الفعالية من خلال برنامج متنوع للأطفال يتضمن العديد من الأنشطة التفاعلية الثقافية التي تجسد رؤية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في توفير وترسيخ عادة القراءة عبر تقديمها للأطفال في قالب ترفيهي هادف.
وأضافت أن هذه الفعاليات ستشمل على "قراءة قصص للأطفال" ستقدمها موظفات مكتبات الأطفال بهدف تشجيعهم على الاطلاع والقراءة و "مبادرة كتابك القديم كتابي الجديد" التي ستسهم في تعزيز وترسيخ مفهوم التبرع لدى الأطفال وفي إتاحة الفرصة أمام الجميع للقراءة عبر تبادل المعرفة من خلال الكتب، إلى جانب مشاركة من قبل الأرشيف الوطني الذين سيقدمون ورشة عمل عن الهوية الوطنية وغرسها في نفوس الأجيال الناشئة، وكذلك "ورش عمل حرفية فنية للأطفال" لها مفهوم وطابع تعليمي وتعريفي وجلسة لإلقاء الضوء على الشخصيات الكرتونية في قصص كلمة المترجمة والتي تتيح للأطفال إرتداء أزياء هذه الشخصيات والتقاط الصور التذكارية .
من جانبه أكد سعود خوري المدير العام لياس مول حرص الإدراة على أن يكون منصة تدعم من خلالها المبادرات والأنشطة الوطنية التي تصب في منفعة المجتمع وتهدف الى زيادة الوعي حول المشاريع الوطنية الرائدة.
وأشار إلى أن الفعالية التي سيتم تنظيمها في ياس مول ستتضمن مجموعة من الندوات والأنشطة يشارك فيها نخبة من المترجمين والكتاب وتلقي الضوء على عدد من الكتب الصادرة عن كلمة في مجالات متنوعة. كما تحرص الفعالية على استقطاب طلاب الجامعات وتقدم لهم دعما خاصا ومتميزا طوال مدة الفعالية وتخصص أيضا ركنا خاصا للأطفال في مكان إقامة الفعالية يتخلله أنشطة متنوعة وجذابة .