الرياض "المسلة" ….. انطلق "برنامج الاسرة في المتحف الوطني " الذي يقام في المتحف الوطني بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف و الصناعات اليدوية (بارع )، يوم أمس الاثنين والذي سيستمر حتى مساء الجمعة، في حديقة المتحف الوطني، تزامنا مع الاجازة المدرسية.
وشهد مسرح الأسرة الذي أقيم في بهو المتحف تفاعلا كبيراً من قبل الأسر التي حضرت، فقد احتوى في اول يوم منه على مسابقات تعزز الجانب الوطني في النشء من خلال البحث عن اسم مدينة سعودية في الاطباق، أو كتابة اسم المدن على لوح وضع للمتسابقين، وقدمت جوائز عدة للمشاركين والفائزين.
وكان لجلسات الضيافة العربية نصيب من الاهتمام من قبل الحضور حيث تم عرض صقر محنط كان يستخدمه العرب سابقا في الصيد، بالإضافة إلى مشاهدتهم للعروض المسرحية واستماعهم للاناشيد الوطنية.
وأهتم الكثير من الحضور بالعرض الحي للحرف اليدوية الذي ينفذه عدد من الحرفيات، من سدو وغزل الملابس والصوف وصناعة الصابون كذلك، إذ تقول هيا الدوسري التي تعمل في صناعة الخوص منذ 40 عام، إنه من المهم أن يرى الاطفال والجيل الحديث تاريخنا التراثي وكيف كنا نعيش في السابق، والسلال التي اصنعها وغيرها من مشغولات الخوص هي العامود الرائيسي لنجاح اي منزل فهي كانت أهم ادوات حفظ وتقديم الطعام.
وأضافت إن الكثير من الزوار وبخاصة الأجانب يقدرون هذه المهنة كثيرا، وغالبيتهم يطلب مني أن أقوم بعملها لهم بشكل خاص كتصاميم معينة على سبيل المثال ويقومون بإهدائها إلى أقاربهم بعد رجوعهم الى بلدانهم، مشيرة إلى أن الجيل الجديد لايهتمون بهذه الصناعة ولايحرصون كثيرا على تعلمهاـ وهذا الامر يحزني كثيرا.
أما المشاركة الأخرى في المهرجان دلال معشي فتقول: خبرتي في تصنيع الصابون الطبيعي تمتد لعامين تقريباـ وهذه اول مشاركة لي في معرض يدعم من قبل بارع واشكرهم على تقديم الدعوة، متمنية المشاركة في الكثير من الفعاليات التي تقام برعايتهم في المستقبل.
واعتبرت معشي أن الحضور في اليوم الأول يعتبر جيدا جدا، وتتوقع أن يزداد الحضور خلال الأيام القليلة الباقية خاصة يترافقه مع الإجازة المدرسية، وتنوع الفعاليات التي تقام في المتحف الوطني.
يذكر بأن المتحف عرض مجموعة من الحيوانات المحنطة (ذئب – ثعلب – غزلان – صقر – ارنب بري ) لتعريف الزوار بالثروة الحيوانية المنوعة للمملكة العربية السعودية من خلال عرضها مما يتيح للزائر التعرف عن قرب على هذه الحيوانات وخصائصها البيئية.
كما جهز المتحف الوطني الحديقة التي تحوي شلالات المياه والزهور الشتوية، والوجبات الشعببية.