العقبة …… أكد رئيس جمعية أدلاء السياحة والسفر الأردنية هاني المساعدة، على ضرورة تشديد الرقابة على من وصفهم "بالدخلاء" على مهنة الدليل السياحي، مشيراً إلى أن الجمعية تتلقى العديد من الشكاوى على أدلاء سياحيين غير مؤهلين وليسوا قادرين على القيام بعملهم، ونفاجأ بأنهم أدلاء غير مرخصين، يمارسون عمل الدليل السياحي وهم في الواقع ليسوا أدلاء، ما اساء إلى المهنة وسمعة السياحة الوطنية.
وبين المساعدة في حديث صحفي أمس بحسب الغد، ان مهنة الدليل السياحي مهنة منظمة وتابعة لقانون السياحة العام 1988، لكن ما اصابها مؤخراً من عشوائية وعدم تنظيم لها من قبل وزارة السياحة والجهات ذات العلاقة، أضر بالسمعة الطيبة للسياحة الاردنية من خلال بعض الاشخاص والذين لا يملكون ترخيصا وغير مؤهلون لمزاولة مهنة الدليل السياحي، بالاضافة الى ظهور صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم مكاتب سياحية غير مرخصة وغير منظمة أثرت على الدليل السياحي .
وأضاف المساعدة أن قطاع الادلاء السياحيين يعاني منذ سنوات من هذه التداعيات، حيث نفاجأ بوجود مترجمين وأشخاص غير مرخصين، يقومون بمرافقة بعض المجموعات القادمة لزيارة المملكة، وخصوصا المجموعات الآسيوية.
واشار المساعدة، بوجود عدة أشخاص يمارسون عمل الدليل السياحي بشكل مخالف، من خلال إنشاء صفحات عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، يرجون أنفسهم فيها على أنهم أدلاء سياحيون ويمارسون هذا العمل بشكل مخالف للأنظمة والقوانين.
ودعا المساعدة كافة الجهات ذات العلاقة، إلى عدم التعامل مع أي دليل سياحي غير مرخص وفقا للقانون، إلى جانب ضرورة أن تقوم كافة الجهات الرسمية المعنية، بمتابعة المعتدين على المهنة ومحاسبتهم، إلى جانب محاسبة الجهات المسؤولة عن تشغيلهم.
ويوضح، إذا كان الدليل السياحي الذي يعتبر بمثابة سفير للأردن أمام زواره، يخضع لدورات وامتحانات ومقابلات من أجل الحصول على ترخيص، فما الذي يمكن أن يقدمه الأشخاص غير المؤهلين، للزوار القادمين للتعرف على الأردن ومعالمه وإرثه التاريخي.
ويشير المساعدة ان الدليل السياحي شخص مثقف متعلم وواع يقديم رسالة وصورة واضحة وصادقة عن بلده دون زيادةٍ أو نقصان وهو بالتالي أول وآخر شخص يقابل ويودع المجموعة السياحية، وعليه تقع مسؤولية المحافظة على المجموعة السياحية التي يرافقها، وهو الصورة الحقيقية الممثلة لبلده أي أنه السفير لبلده، وخلال مرافقته للمجموعة السياحية، لا ان يكون غير ملم بالاماكن السياحية وغير مؤهل، ويجب على هذا السفير أن يكون على خلق رفيع، يتحلى بالصبر، وأن يكون معطاء في جميع الحالات التي تواجهه، وكذلك، يملك القدرة على احتواء جميع المشاكل والمصاعب التي قد تواجهه بكل لطف وكياسة وتهذيب، لان هذه المهنة من أنبل المهن وارفعها و بها يستطيع الإنسان الواعي لعمله التعرف والاختلاط بثقافات ولغات وأفكار وحضارات متعددة بحيث ترفد رصيده الفكري والحضاري والثقافي واللغوي.
واشار المساعدة ان الدليل السياحي يكتسب أهمية بارزة في نجاح الرحلة السياحية وإعطائها طابعا ثقافيا يرتكز على معرفة معلومات وحقائق تغني ذاكرة السائح وثقافته العامة لتشكل بذلك صورة كاملة تجمع بين مشاهد حية ومعلومات موثقة وصحيحة تساعد على ترسيخها في المخيلة، لا ان يقدم للسائح معلومات مغلوطة، مبيناً ان مهمة الدليل مقتصرة فقط على مرافقة السياح وإرشادهم إلى الأماكن السياحية المهمة والمعالم الأثرية والتاريخية والمتاحف وإعطائهم معلومات عنها، لأن ذلك يسهم إلى درجة كبيرة في إعطاء صورة سلبية أو إيجابية عن بلاده، خاصة أن السائح قد يمضي أياما في البلد المقصود من دون أن يتعرف أو يتواصل مباشرة إلا مع الشخص الذي يرافقه لساعات طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى أيام.
يشار إلى أن الدلالة السياحية تعد إحدى المهن التي يتم ترخيص العاملين فيها من قبل وزارة السياحة وجمعية أدلاء السياح الأردنية، ويحذر قانونيا على الأشخاص غير المرخصين مزاولة هذه المهنة بأي شكل كان.
وحسب احصائيات وزارة السياحة فقد بلغ عدد الأدلاء السياحين خلال العام 2016 ، 1123 دليلا سياحيا منهم 45 سيدة.