زيادة المعروض وضعف الحجوزات تسببا في الانخفاض
الرياض ….. في الوقت الذي اعتادت فيه الفنادق علي مضاعفة أسعارها في ذروة المواسم، قال لـ"الاقتصادية" مستثمرون في قطاع الإيواء السياحي، إن أسعار حجوزات الفنادق هوت خلال الفترة الماضية، حيث شهدت انخفاضا كبيرا وصل إلى نحو 50 في المائة، جراء تراجع الإشغال وضعف الحجوزات، فضلا عن زيادة المعروض.
وأكد لـ"الاقتصادية" ماجد سيف مدير إدارة سياحية، أن معدل حجوزات الفنادق تراجع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع ملاك الفنادق إلي خفض أسعار الحجوزات بهدف جذب الزوار، مبينا أن انخفاض الأسعار وصل إلى 50 في المائة مقارنة بالأعوام الماضية.
وأوضح أن في جدة تراجعت أسعار الحجوزات من 3500 إلى 1750 ريالا في الفنادق ذات الفئات العالية، ومن 1950 إلى ألف ريال في الفنادق المتوسطة، ومن ألف إلى 480 ريالا في الفنادق ذات الفئة الأقل، مؤكدا أن متوسط سعر الشقق المفروشة بلغ 350 ريالا.
وبين أن أسعار الحجوزات تراجعت أيضا في مكة المكرمة، حيث انخفضت من 1500 إلى 650 ريالا في الفنادق ذات الفئة العالية، ومن 750 إلى 400 ريال في المتوسطة، ومن 350 إلى 120 ريالا في الفنادق ذات الفئة الأقل.
وذكر أن في المدينة المنورة تراجعت الأسعار من 2250 إلى 1300 ريال في الفنادق ذات الفئة العالية، ومن 1550 إلى 750 ريالا في المتوسطة، ومن 800 إلى 500 ريال في الفنادق ذات الفئة الأقل.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" الوافي القحطاني، مستثمر في قطاع الفنادق وعضو لجنة الإيواء السياحي في غرفة جدة، إن تراجع نسب الإشغال يعد السبب الرئيس في انخفاض أسعار حجوزات الفنادق في كل فئاته.
وأشار إلى أن الفنادق اضطرت إلى تقديم عروض وتخفيض أسعارها لجذب الزوار، بسبب الإقبال الضعيف، حيث لم تسجل أغلبية الفنادق حجوزات كبيرة، على عكس الأعوام السابقة التي كانت تشهد فيها الفنادق نسبة حجوزات تصل إلى 100 في المائة، مفيدا بأن تخفيض الأسعار حل مطروح أمام المستثمرين لتلافي الخسائر ولتغطية التكلفة التشغيلية.
وأكد أن الفنادق عادة ما تطلق تخفيضات للأسعار في فترات الركود وليس المواسم التي عادة ما تتضاعف خلالها أسعار الحجوزات، إلا أن الخوف من تكبد الخسائر خلال فترات المواسم جعلها تخفض أسعارها.
بدوره، أوضح لـ "الاقتصادية" عبد الرحمن الصايغ نائب رئيس اللجنة الوطنية السياحية في مجلس الغرف، أن أسعار الحجوزات خلال المواسم تتأثر بعدة عوامل أهمها قوة الطلب التي تؤثر في حجم الإيرادات، وكذلك عدد المنافسين، فكلما ارتفع حجم المنافسة في ظل تراجع الطلب اتجهت الأسعار سلبا نحو الانخفاض.
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" إبراهيم الراشد مدير عام التطوير في إحدى المجموعات السياحية، إن الركود ساد في أروقة الفنادق خلال المواسم وتراجعت الحجوزات في وقت اعتادت فيه المواسم أن يصل إلي ذروته من حيث الحجوزات لتبلغ نسبة الإشغال 100 في المائة، إلا أن الركود كان سيد الموقف.
وأشار إلى أن السبب الرئيس لارتفاع الأسعار في المواسم لم يعد موجودا علي أثر تراجع الطلب على حجوزات الفنادق، مبينا أن المعروض ارتفع في وقت تراجع فيه الطلب، ما أدي إلي خفض الأسعار.