شكل معرض سوق السفر العالمي 2016 الذي أقيم على امتداد 3 أيام في دورته الـ37 بلندن، منصة متميزة للكثير من الدول لتسلط الضوء على المقومات السياحية التي تمتلكها، والفعاليات والمهرجانات التي تنظمها على مدار العام. وهيمن الحضور الخليجي على أجنحة المعرض وكان محل اهتمام وإقبال كبيرين من قبل الرواد، واستقطب تنوع وجهاته السياحية الكثير من الزائرين.
لندن …. شهدت العاصمة البريطانية لندن منذ أيام الدورة الـ37 من فعاليات معرض سوق السفر العالمي الذي يعد حدثا عالميا في قطاع السفر.
ويمثل هذا المعرض الذي يقام في لندن سنويا، أكبر معرض في قطاعي الضيافة والسياحة، ومن أهم المعارض السياحية على مستوى العالم.
وشكل المعرض فرصة هامة للمشاركين، إذ ضم الكثير من الدول الهادفة إلى عرض برامجها وفرصها السياحية، إلى جانب الخبراء والمختصين والعاملين بالقطاع السياحي، فضلا عن تقديمه لبرامج وأنشطة مرتبطة بالسياحة حسبما ذكرت العرب.
كما أن زيارة المعرض فتحت أمام الزائرين فرصة للتعرف على الوجهات السياحية، حيث مثلت أجنحة المعرض المتخصصة في الصناعة السياحة والسفر والاستثمار والطيران والنقل الجوي وتقنيات السفر وغيرها، منصة لبناء الصلات مع مختلف الزوار ضمن قطاع السياحة والسفر العالمية، إلى جانب توفير فرصة للقاء هيئات السياحة ووكالات السفر وعقد صفقات بينهما.
وعلى الرغم من الحضور الكبير للدول ووكلاء الأسفار، لفتت دول الخليج الأنظار إليها، وهيمنت على منصات أكبر معرض عالمي للسياحة، حيث شهد المعرض مشاركة كافة دول الخليج.
ومنذ انطلق معرض السفر العالمي في لندن، استحوذت أجنحة دول الخليج على اهتمام رواده، لا سيما دولة الإمارات التي حازت خمسة أجنحة بأكملها.
وقدمت الإمارات خلال أكبر معرض للسياحة والضيافة في العالم، عروضا استقطبت إليها الكثير من الحضور، وشدت إليها الأنظار وعجّت بالزائرين من مختلف الجنسيات والاختصاصات.
وحصدت الإمارات الكثير من التوقعات والإعجاب، إذ أشار بعض المشاركين في المعرض إثر زيارتهم إلى جناح أبوظبي، إلى أن المعالم السياحية التي تتميز بها أبوظبي تؤهل الإمارة لأن تصبح مقصدا سياحيا مهمّا خاصة في ظل تعدد أنواع السياحة والمرافق الترفيهية وتطور مستوى الفنادق. وأبهرت المعالم الجديدة التي روّجت لها الإمارات قبل افتتاحها بشكل رسمي الحضور، وهو ما يرجّح أن تزيد فور افتتاحها في العاصمة الإماراتية من عدد الليالي السياحية التي يقضيها الزوار فيها.
ووفقا لمسؤولين في الشركات التي أثثت جناح أبوظبي، فإن اهتمامات زوار الجناح كانت منصبة على الاستفسار حول المعالم الحالية والجديدة في الإمارة، وخاصة جزيرة ياس، وجامع الشيخ زايد الكبير إلى جانب متحف اللوفر الذي وقع تأجيل افتتاحه إلى 2017.
وأحسن الخليجيون استغلال منصة معرض سوق السفر العالمي للترويج والدعاية لمعالمهم الحالية والجديدة، وتقديم صور حولها إلى كافة أقطاب قطاع السياحة في العالم لاجتذابهم إلى زيارتها والتعرف عليها عن كثب.
ولا توفّر دولة الإمارات جهدا خلال المعارض الكبرى لاستقطاب المزيد من السياح، إذ أظهرت على هامـش مؤتمر السياحة العلاجية الذي أقيم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الـ9 من أكتوبر الماضي، أنها تسعى إلى أن تصبح مركـزا للسياحة العلاجية العالمية والوجهة المفضلة للمرضى المحليين والأجانب.
كما أن الإمارات أصبحت تعدّ أيضا من أكثـر الوجهات السياحية جذبا للسـياحة العلاجيـة مؤخرا، وتشكل الوجهة المثالية للراغبين في الجمع بين السـياحة العلاجية والتسوق، لا سيما وأنها تحتكم على أسواق تجارية حرة وشديدة التنافسية على مستوى العالم.
وجمع الإمارات بين مختلف أنواع السياحة جعل رواد المعرض يبدون إعجابهم بتعدد أنواع السياحة والمقومات السياحية التي توفرها هذه الدولة.
وحاولت إمارة الشارقة عبر مشاركتها في المعرض من خلال هيئة الإنماء التجاري والسياحي إلقاء الضوء على منتجها السياحي والثقافي البارز، بهدف تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بارزة على مستوى المنطقة والعالم، علما وأنها تعمل على تطوير خدماتها ومرافقها السياحية، بحيث تتماشى مع القطاع ومتطلبات الزوار من الفئات كافة، مع التركيز على العائلات.
وسعت الشارقة إلى تقديم كافة التفاصيل والمواعيد لأهم مهرجاناتها وفعالياتها على مدار السنة، فضلا عن معالمها وأنشطتها.
واستأثرت المملكة العربية السعودية على اهتمام رواد المعرض عبر جناحيها، إذ خصص أحدهما للخطوط الجوية السعودية والآخر للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي شاركت في المعرض مع عدد من شركائها من الجهات الحكومية والخاصة.
وعملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على الترويج للعديد من المنتجات التي تجتذب السائح الأجنبي، بالإضافة إلى الإجابة على كل الاستفسارات التي تهم المستثمرين الأجانب.
وعلى ضوء المعرض ترجّح العديد من المصادر أن تؤدي “رؤية السعودية 2030″ إلى إنعاش القطاع السياحي في المملكة، وأن تشهد السعودية في وقت قريب تدفق أعداد غفيرة من السياح من مختلف أنحاء العالم لقضاء الإجازات والعطلات الترفيهية.
وإلى جانب دول الخليج عرف المعرض مشاركة مصرية، عبر جناح أثثته 18 شركة و26 فندقا، إضافة إلى شركة مصر للطيران واتحاد الغرف السياحية.