دمشق….. قال مأمون عبد الكريم المدير العام للمتاحف والآثار في سوريا إنه تم نقل الآثار السورية إلى مكان آمن كي لا تلقى مصير التحف الأثرية في العراق التي نهبت ودمرت وبيع الكثير منها.
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف في عددها الصادر الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني في مقال لخوسيه إنسور بعنوان "المهمة السرية لإنقاذ كنوز سوريا التي تعود للعصور الوسطى"، استند فيها الكاتب على مقابلة أجراها مع مأمون عبد الكريم، الذي أوضح بدوره كيفية الحفاظ على تراث بلاده الغني بالمقتنيات الأثرية، إذ قام بإرسال كل التحف الأثرية إلى مكان سري خوفا من أن يستولي عليها تنظيم داعش ولصوص الآثار.
وقال عبد الكريم"تم نقل الآثار إلى مكان سري وقلة قليلة من هم يعرفون مكانها، لم أكن أريد تكرار موضوع بغداد" مشيرا إلى ما تعرض له المتحف الوطني في العاصمة العراقية خلال حرب عام 2003 للنهب والسرقة.
فمنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية 2011 والكنوز الأثرية السورية تتعرض لعمليات نهب وتدمير واسعة النطاق على أيدي لصوص وجماعات إرهابية وعناصر داعش.
ويرجح خبراء الآثار أن تكون القطع الأثرية المسروقة تهرب عبر دول الجوار لتباع في السوق السوداء العالمية بحسب ار تى.
وتضم سوريا عددا كبيرا من المواقع الأثرية لحضارات متعاقبة على مدى أكثر من خمسة آلاف سنة، وكانت الحكومة السورية قد شيدت 25 متحفا ثقافيا في أنحاء البلاد قبل عشرة أعوام من الحرب بغية تشجيع السياحة.
من جهتها أبلغت الحكومة السورية منظمة اليونيسكو أنها أخلت 24 متحفا تضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية ونقلت محتوياتها إلى مخازن خاصة في أماكن آمنة.
يشار إلى أن منظمة اليونيسكو أدرجت ستة مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق القديمة، وحلب القديمة التي تعتبر أقدم مستوطنة بشرية موجودة حاليا بالعالم وواحدة من أكبر المراكز الدينية بالعالم القديم، وقلعة المضيق، وقلعة الحصن، ومدينة بصرى القديمة، ومدينة تدمر، والقرى الأثرية شمالي وشمال غربي البلاد حيث المناطق الواقعة شمال الهضبة الكلسية، وتضم مئات الأديرة والكنائس القديمة.