القاهرة "المسلة" ….. أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب أن هذا الصرح العظيم بعلمائه الشرفاء الذين يتصدون بكل جرأة بأبحاثهم ودراساتهم لقضايا الأقصى وحماية التراث فى ربوع الوطن العربى المهمومين بالهوية العربية وتأكيد جزورها الراسخة بدأ بحجرة صغيرة فى المدينة الجامعية لجامعة القاهرة حتى تحول لصرح علمى يواجه كل العواصف للحفاظ على ذاكرة الأمة العربية وقد بدأ نشاطه عام 1997 باسم " جمعية اتحاد الآثاريين العرب " المشهرة برقم 1831 فى حضن المجلس العربى للدراسات العليا والبحث العلمى لاتحاد الجامعات العربية والذى تحولت إلى الاتحاد العام للآثاريين العرب عام 2003 .
وأضاف د. ريحان بأن الفكرة بدأت عام 1978 بمسرح البالون بالقاهرة باجتماع الآثاريين تلتها دعوة للاجتماع بالقرية الفرعونية عام 1994 أعقبها لقاء عربى بالرياض جمع علماء الآثار العرب على رأسهم الدكتور على رضوان والدكتور محمد الكحلاوى والدكتور يوسف الأمين من السودان وطلب الدكتور عبد القادر محمود المستضيف لهذا الاجتماع أن يتمنى كل عالم من المجتمعين أمنية وتمنى الجميع أن يتم الإعلان عن تجمع للآثاريين العرب من المحيط إلى الخليج وعقدوا العزم على تحقيقها وأجمعوا على أن تكون مصر هى الحاضنة والدكتور على رضوان والدكتور محمد الكحلاوى هما المفوضان للتنسيق ووجهت الدعوة لكل أقسام الآثار بالجامعات العربية .
وينوه د. ريحان للبداية العملية حين اجتمع الآثاريون بجامعة القاهرة عام 1997وأعلن الدكتور فاروق إسماعيل رئيس الجامعة آنذاك أمام حشد الآثاريين نشأة جمعية الآثاريين العرب فى أحضان جامعة القاهرة والمنبثقة من المجلس العربى للدراسات العليا والبحث العلمى وتوالت بعدها الضربات لهدم هذه الجمعية الوليدة كان أولها إنشاء اتحاد موازى بدمشق وتصدى لهذه الضربات رجال عظام ومنهم الدكتور زاهى حواس والدكتور محمد صالح شعيب بعدها تتابعت إنجازات الاتحاد فأصدر أول وثيقة للقدس وقع عليها 400 عالم من علماء الآثار ونشر الاتحاد خمسة آلاف دراسة فى مجال الآثار والتاريخ والحضارة والترميم والمتاحف واللغات وأنشأ مكتبة تضم 12 ألف كتاب ورسالة علمية وأيد الاتحاد رجال الإعلام الشرفاء وهم كثيرون ومنهم الدكتورة نعمات أحمد فؤاد والكاتب جمال الغيطانى والكاتبة سكينة فؤاد.
ويتابع د. ريحان بأن الدكتور محمد الكحلاوى عرض إنجازات الاتحاد العظيمة على سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات وحاكم إمارة الشارقة وقال له إن كل هذا الإنجاز يخرج من حجرة طولها 6م وعرضها 3م بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة فقرر سمو الشيخ القاسمى عمل مقر للاتحاد بالشيخ زايد تقديراً لدور الاتحاد الرائد فى حماية التراث العربى وقد تم افتتاحه بحضور سموالشيخ الجليل فى 10 مايو 2015 .
ويستمر الاتحاد فى تحقيق أهدافه المتمثلة فى حماية التراث ببلدان الوطن العربى بعقد مؤتمر سنوى لعرض أحدث الاكتشافات الأثرية وقضايا التعدى وتدمير التراث وسبل حماية وتطوير المواقع الأثرية وعقد ندوات على مدار العام لنفس الغرض والمساهمة فى أنشطة العمل الأثرى بالدول العربية من أعمال حفائر وترميم ودراسات علمية وتبادل الخبرات ونشر الوعى الأثرى كما يهدف الاتحاد لتكريم الرموز العلمية الرائدة وشباب الآثاريين بالوطن العربى وأصدر الاتحاد عدة توصيات من خلال مؤتمره السنوى لعدة سنوات وضعت سبل حماية الآثار وحذرت من المخاطر قبل وقوعها وترسل التوصيات سنوياً لجامعة الدول العربية لمتابعة التنفيذ عن طريق الوزارات المعنية بالتراث بالوطن العربى.