الرياض "المسلة" ….. أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على أهمية الشراكات مع القطاعين العام والخاص في توفير وشغل وظائف المنشآت السياحية بكوادر وطنية مؤهلة، جاء ذلك في ورقة عمل قدمها مدير عام المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل" ناصر بن عبدالعزيز النشمي في منتدى جده للموارد البشرية (2016).
وأكد النشمي أن مبادرة الهيئة بإنشاء مركز تكامل جاء لإيجاد جهة اشرافية تنظيمية للتعليم والتدريب والتوظيف السياحي تهدف إلى تطوير وتأهيل القوى العاملة الوطنية للعمل في القطاع السياحي، وقال أن الدراسات الاحصائية والمسحية التي أعدها مركز الابحاث والمعلومات السياحية "ماس" في الهيئة أظهر أن قطاع السياحة يعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية المولدة لفرص العمل، والثاني في المملكة بعد قطاع المصارف والبنوك، من حيث نسبة السعودة، حيث تتجاوز نسبة توطين الوظائف (28%)، إذ بلغت الفرص الوظيفية المباشرة في قطاع السياحة حتى نهاية عام 2015م (841) ألف وظيفة، وغير المباشرة (420) ألف وظيفة، وبإجمالي (1،261،000)، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من (1،182،000) وظيفة مباشرة، و(591) ألف وظيفة غير مباشرة، ليصبح الإجمالي (1،773،546) بنهاية عام 2020م.
وأضاف ان هذه الارقام تحققت من خلال جهود مشتركة دعمها توقيع الهيئة لأكثر من (100) اتفاقية ومذكرة تعاون تتناول في غالبيتها تطوير وتنمية الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل في قطاعات السياحة والتراث الوطني، مشيراً ان العمل المشترك مستمر للوصول إلى الأهداف المحددة في خطة التحول الوطني.
ونوه مدير عام تكامل باللوائح التنفيذية التي أصدرتها الهيئة مؤخراً لتنظيم العمل في قطاعات السياحة والتراث الوطني وقال أن مركز تكامل شارك في إعداد تلك اللوائح عن طريق أدراج مواد تلزم منشآت الإيواء السياحي والسفر والسياحة، بتوطين المهن القيادية، مع فترة سماح تتراوح من 3 الى اربع سنوات حسب مسمى الوظيفة المذكور في اللائحة، مؤكدا ان الخطوة القادمة للمركز ستكون التعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإطلاق برنامج التوطين الموجه لعدد من المهن السياحية.
وتطرقت الورقة إلى الجهود التي قام بها مركز تكامل والإنجازات التي حققها في مجالات إعداد المعايير المهنية وبناء الحقائب التدريبية لمهن قطاعات السياحة والتراث الوطني، وفي مجال ابتعاث الكفاءات الوطنية لدراسة التخصصات السياحية عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ومجال دعم وتحفيز إنشاء كليات واقسام ومعاهد السياحة ومراكز التدريب المتطورة في القطاعين العام والخاص حيث وصل عدد منشآت التدريب والتعليم السياحي في المملكة (44) بنهاية عام 2016م تضم أكثر من (4000) طالب ومتدرب مقارنة بـ (12) منشأة عام 2002م.
وفي جانب التدريب والتطوير استعرض النشمي في ورقته جهود مركز تكامل في إعداد وتنفيذ اكثر من (350) برنامج حتى نهاية أكتوبر 2016م، في مجالات التدريب والتوعية وتنمية المهارات والمعارف التخصصية للعاملين في قطاعات السياحة او القطاعات الأخرى ذات العلاقة بخدمة السائح حيث تجاوز عدد المستفيدين من تلك البرامج (7200) مواطن ومواطنة، كما استعرضت الورقة مبادرات يجري العمل عليها لإطلاقها بداية 2017م بهدف دعم التوعية المهنية والتعريف بالمستقبل الواعد لمهن قطاعات السياحة والتراث الوطني.