Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

ثقافة إعادة صياغة التاريخ من خلال المومياوات المصرية

القاهرة "المسلة" …. تقديرًا لما تلعبه آثارنا الخالدة من دورٍ هامٍ في تنشيط السياحة, كان لابد من الاهتمام بها والحفاظ عليها بالشكل اللائق, لذلك استضاف المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان, ورشة عمل تعريفية عن البقايا الآدمية الأثرية وآليات العمل بها بعنوان"ثقافة إعادة صياغة التاريخ المصري من خلال المومياوات المصرية ",والتى أقامتها جمعية المحافظة على التراث المصري برئاسة م. ماجد الراهب,بالتعاون مع جامعة برلين الحرة وبمشاركة لفيف من خبراء وزارة الآثـار.

 

شاركت فيها د.سامية المراغى –مدير عام مركز بحوث وصيانة الآثار ، د. تامر جاد راشد – مدرس الانثروبولوجيا جامعة القاهرة ،.صبرى جابر _مدير عام معمل مكافحة الآفات الحشرية بمركز بحوث وصيانة الآثار،د. داليا المليجى –مدير عام معمل الميكربيولوجى بمركز بحوث وصيانة الآثار ، أحمد جبر _مفتش آثار أول بمنطقة آثار بني سويف،عفاف وهبة –متخصص بمركز البحوث الأمريكي ،د.زينب حشيش –مفتش أثار أول.

 

 وأكدت د.سامية المرغنى  أهمية حفظ ودراسة العظام الآدمية, حيث تعد البقايا الآدمية مصدر هام لكثير من المعلومات عن الإنسان مثل نوعه وعمرة ووقت وفاته والنشاط الحيوي الذي كان يمارسه والأمراض التي عانى منها وأسباب الوفاة ،فالعظام هي الهوية الحقيقية للإنسان وتحليل هذه المعلومات تعطينا فكرة عن حياة وقيم الإنسان في العصور القديمة.

 

 


وأشارت الى التركيب البيولوجى للعظام فهي أنسجة صلبة والخلية العظمية تتكون من مركب غير عضوي صلب نسبيا وخفيف ،وتدخل مواد عديدة في تركيبه ،حيث يتكون وبشكل رئيسي من فوسفات الكالسيوم ،ونوهت عن العوامل المؤثرة في حالة حفظ العظام بالمواقع الأثرية, حيث تتأثر حالة حفظ العظام بعدة عوامل أهمها طبيعة مركب العظم ،التركيب الجيولوجي للموقع ،نوع التربة الحاوية للدافنات ،درجة الرطوبة للتربة ،التغيرات المناخية.

 

 وأكدت أن كل مواد التحنيط مستوردة من الخارج ماعدا ملح النطرون المصري فهو الذي ينزع الماء ويساعد على عدم تحلل الجسم ،وأكدت أن الأرض المصرية الصحراوية الجافة قادرة على حفظ أجساد الموتى المعاصرين ،وتناول د. تامر جاد راشد, علم الآثار قائلاً أنه دراسة لثقافة الإنسان في زمن الماضي ،وتقوم هذه الدراسة بالنفع للإنسان المعاصر لمعرفته بالظروف الحياتية الماضية ومعرفة طبيعة البيئة ووطبيعة التربة للوصول إلى المعلومات الازمة.

 

وأشار إلى التغير المناخي حيث أنة تغير للظروف المناخية عن الطبيعة المعروفة,فهذا التغير سببه إما تغير بفعل الطبيعة وهو ما يصعب التحكم فيه أو تغير بفعل العامل الانسانى وهو يمكن التحكم فيه ،وهذا مايطلق علية التخصص العلمي للوصول إلى الصورة الكاملة للإعادة الى التاريخ مرة اخرى فى ظل تأثير الظروف التاريخية والبيئية والمناخية ومنها المناخ الصحراوي ،معدل المطر ،درجات الحرارة في الصيف والشتاء بالمقارنة بالعصر القديم, فكانت الظروف المناخية كالتالي البيئة أكثر رطوبة ،التربة مبللة ، معدلات المطر أعلى.


فأصبح يوجد تغير مناخي بين العصر الماضي والحاضر الذي يؤثر على الإحياء والأموات , وأشار صبري جابر "مدير عام معمل مكافحة الآفات الحشرية بمركز بحوث وصيانة الآثار" إلى الآفات الحشرية التي تصيب البقايا الآدمية وطرق مكافحتها وصيانتها, فهناك آفات تصيب المومياء نفسها وأخري تصيب المنسوجات، وثالثة تصيب التابوت، وهناك تقسيم الحشري للآفات فهي غمديه الأجنحة ومتساوية الأجنحة خاصة بالأخشاب، وقدم عرض توضيحي لمظاهر الإصابة على المومياوات والمحنطات في قصر محمد على بالمنيل، ومنطقة تونا الجبل بالمنيا.


وأشار إلى العوامل التي تؤدي لظهور الإصابة الحشرية من ارتفاع درجات الحرارة وعدم الاهتمام بالنظافة وتعرض الأثر لعوامل جوية ضارة، وتكدس المقتنيات، وأوضح كيفية تجنب الإصابة الحشرية عن طريق وضع المقتنيات الأثرية تحت أعين المسئولين عنها، والإبلاغ فورًا عن أي تغير أو تلف بمكونات الآثار،المعاينة المستمرة.

 

وأوضحت د. داليا المليجى " مدير عام معمل الميكروبيولوجي بمركز بحوث وصيانة الآثار" عن التلف الميكروبيولوجي للمومياوات والبقايا الآدمية أنه علم الكائنات الحية الدقيقة، وتقسم الآثار إلى عضوية وغير عضوية، وعن التدهور الميكروبي فهو تدهور مادة الأثر,حيث تقوم الميكروبات بإفراز إنزيمات تقوم بتحليل المكون الأساسي للمادة، وقامت بعرض لبعض مظاهر الإصابة على الآثار المختلفة بعضها يري بالعين المجردة والآخرلايري بالعين المجردة.

 

وأكدت أن المومياوات من الآثار المعقدة بالنسبة لباحثي الميكروبيولوجي، ومن أهم العوامل المسببة للتلف الميكروبي لها هو جودة التحنيط، وعوامل البيئة ، و سوء التخزين، و التهوية الرديئة، وعن كيفية التعامل مع الإصابة الميكروبية يكون من خلال عمل عزل جيد لهواء المقبرة قبل فتحها حتى نعزل الميكروبات الموجودة بالمكان، ورصد لظروف البيئة، وفحص دقيق وشامل للعينة أوالأثر محل الفحص، وأخذ مساحات ميكروبية من الأماكن المشتبه بإصابتها، كما أشارت د. زينب حشيش إلى إصابات أسنان المومياوات يالاشكال التوضيحية. 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله