Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

معرض الحرف اليدوية الخليجي بالرياض يستقبل وزراء السياحة بدول الخليج بصحبة الامير سلطان

سلطان بن سلمان:


التحصين الثقافي مهم كالتحصين الأمني لاستقرار دول الخليج وتقدم شعوبها


خادم الحرمين رجل ثقافة ويعتد بالتاريخ ويردد دائماً أن الأمم التي تنسى تاريخها لن يكون لها مستقبل.


خادم الحرمين أكد على دور الثقافة والتراث الحضاري والسياحة متضامنة في تعزيز التكامل بين دول الخليج ومواطنيها


دول الخليج بتكاملها وتضامنها تسهم بدور أساس في استقرار وتطور العالم ومستقبل الإنسانية


نقوم حالياً بدراسة مع منظمة السياحة العالمية واليونسكو والبنك الدولي لتقييم الأثر الاقتصادي للسياحة التراثية والثقافية


برنامج التحول الوطني اعتبر السياحة قطاعا مؤثرا في الاقتصاد وأقر عدة مبادرات لدعمه

 

الرياض "المسلة" ….. أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن التحديات السياسية والثقافية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي تتطلب التكامل على المستويين الإنساني والحضاري بنفس حجم الاهتمام بالتجهيزات الأمنية والعسكرية، وأن التحصين الثقافي والفكري مهم كالتحصين الأمني لاستقرار الدول وتقدم شعوبها واعتزازها بهويتها.

 

وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – رجل ثقافة ويعتد بالتاريخ ويردد دائماً أن الأمم التي تنسى تاريخها لن يكون لها مستقبل.

 

وقال في تصريح صحفي في ختام زيارته ووزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمعرض السنوي الثاني للحرف والصناعات اليدوية لمجلس التعاون الخليجي الذي يقام في المتحف الوطني بالرياض بالتزامن مع اجتماع الدورة الثالثة لوزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض، أمس الأربعاء:" نحن في المملكة نسير إلى الأمام بتعليمات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وأيضاً توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي المتضامنة مع بعضها البعض، وكان حديث خادم الحرمين الشريفين  خلال استقباله لأصحاب المعالي الوزراء المعنيين بالسياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مهما، حيث أكد على دور الثقافة والتراث الحضاري والسياحة متضامنة في تعزيز التكامل بين دول الخليج ومواطنيها وترابطهم التاريخي والحضاري وتعزيز هويتهم الوطنية، واليوم دول الخليج تمر بتحديات وظروف مشتركة، ووجدنا جميعاً كقادة ومواطنين قبل كل شيء أن تكاتفنا وتكاملنا هو طريقنا للمستقبل، واليوم أصبحت دول مجلس التعاون تمثل أحد الوجهات السياحية المهمة على مستوى العالم وخطوط الطيران فيها من أضخم شركات النقل عالميا، وتتميز بإرث حضاري مشترك ضارب في عمق التاريخ، فنحن نملك جميع العناصر التي تجعل من دول الخليج بتكاملها وتضامنها تسهم بدور أساس في استقرار وتطور العالم ومستقبل الإنسانية".

 

وبين أن الاهتمام بحماية المواقع التراثية والتاريخية في المملكة وتأهيلها تندرج تحت برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يعد برنامجاً تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً والذي أُعلن عن تمويل المرحلة الأولى منه بأكثر من ثلاثة مليارات ريال حيث سيعيد الحياة لكثير من المواقع التي اندثرت أو بدأت في الاندثار، إضافة إلى خمسة عشر متحفاً رئيساً على مستوى المملكة منها متاحف التاريخ الإسلامي، والمتاحف الاقليمية في جميع مناطق المملكة.

 

 وقال:" نحن نقوم حالياً بدراسة مع منظمة السياحة العالمية واليونسكو والبنك الدولي لتقييم الأثر الاقتصادي الناتج عن المحافظة على التراث الوطني وتعزيز السياحة التراثية والثقافية، حيث ستقدم الدراسة أرقاماً هائلة لاقتصاد جديد سوف ينشأ، وبدأ ينشأ الآن، لكي يُحدث نقلة في الاقتصاد، لأن المواطن لا يحتاج أن يكون موظفاً حكومياً فنحن نؤمن بوجود الاقتصادات الفردية والأسرية التي هي العمود الفقري للاقتصادات العالمية اليوم، كما ننظر للبدء مع المواطن بثقافة محددة ليتعلم كيف يدير المال وكيف يدير الاستثمار والتمويل الذي يحصل عليه من الدولة، هذه منهجية استدامة تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، نحن اليوم ننفذ ثمانية برامج لثمانية مسارات سياحية وتراثية نرخص لها ونمولها، ولا نرخص ولا نمول المستثمرين لهذه قطاعات إلا بعد التحاقه ببرنامج تهيئة وتأهيل كمستثمر، وأصبح المستثمرون الآن يشعرون بملكيتهم لاستثماراتهم وليست فقط ملكيتهم للعقار فأصبحوا يبدعون ويطورون في المنشآت ومرافق الإيواء السياحي والخدمات السياحية".

 
 

وأضاف:" اليوم أصبحت المحافظة على التراث والفعاليات السياحية مترابطة في كل العالم، فقطاع السياحة اليوم من في مقدمة القطاعات المولدة لفرص العمل على مستوى العالم، المملكة نظرت في برنامج التحول الوطني إلى السياحة على أنها اقتصاد كبير يولد فرصاً للعمل لذلك أعلنت الدولة أنها سوف تدعم قطاع السياحة وأنشأت أيضاً هيئتين جديدتين للثقافة وهيئة للترفيه، وهيئة السياحة قدمت منظومة ضخمة جداً من المشاريع والمسارات التي نظمتها فنحن نؤمن بالتكامل بين السياحة والثقافة، واليوم على المستوى العالمي السياحة الثقافية والمتعلقة أيضاً بمواقع التراث أصبحت مساحتها ضخمة جداً".

 

وأبان الأمير سلطان بن سلمان أن الحرف والصناعات اليدوية أصبحت قطاعاً اقتصادياً كبيراً، والمملكة اهتمت بهذا القطاع بأن أسست البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية ”بارع" وهو برنامج وطني تشترك فيه الكثير من الوزارات وتديره الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حيث حقق نتائج كبيرة في تنظيم وتطوير القطاع، مشيراً إلى أن عددا من كبريات  الفنادق وبموجب اتفاقيات التعاون التي وقعتها الهيئة مع عدد منها ستستخدم قريباً المنتجات الحرفية ليس فقط في الديكورات والمفروشات وخدمات الغرف والأدوات التي يستخدمها النزلاء، مؤكدا أن هذا النشاط هو أحد الأنشطة الاقتصادية الجديدة تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يحوي مسارا اقتصاديا متكاملا، لافتاً إلى أن دول الخليج لها تجارب متعددة ومميزة في هذا المجال.

 

وأفاد أن الهيئة تعمل على إنشاء شركة وطنية جديدة تعنى بالحرف والصناعة اليدوية، كما أطلقت شركة مع القطاع الخاص بصندوق الاستثمارات العامة للفنادق التراثية وبرنامجاً بين شركة أرامكو وبين شركة سيتور ممول بمئة مليون دولار للعشر سنوات القادمة، إضافة إلى شركة (تراثنا) التي تخرج مستثمرين جدد من الذين كانوا يعملون في الدولة ووجدوا فرصاً جديدة أكثر إبداعاً وأصبحوا اليوم ينتجون على رأس مصانع، مشيراً إلى أنه قريباً سيفتتح ثمان أسواق للحرف والصناعات اليدوية سواء في أسواق البلديات او في المولات والأسواق، لافتاً إلى أن الهدف حالياً أن يكون في كل بيت في المملكة مجموعة كبيرة من الأدوات المستخدمة والديكورات والتزيين والمفروشات من منتوجات الحرف والصناعات اليدوية.


وأضاف:" كما عملنا شراكات مع مؤسسة التركواز التابعة لمؤسسة الأمير تشارلز والتي تساعدنا في تنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعناها مع الفنادق لتجهيز وتقديم خدمات الحرف والصناعات اليدوية وصناعات الأسر المنتجة في الفنادق الجديدة".

 

واطلع ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع على أركان المعرض الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع".

 

وقد شاركت دول الخليج في المعرض بواقع 3 حرفيين من كل دولة ليقدموا صورة عن التنوع والثراء بالحرف اليدوية في دول الخليج.

 

وقال المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"  الدكتور جاسر بن سليمان الحربش:  "تأتي هذه المناسبة لتؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك مجموعة من العوامل المشتركة في التاريخ والتراث والقوى البشرية المميزة في مجال الحرف والصناعات اليدوية وهي حرف وصناعات تتشابه في المقومات والخامات بحكم تقارب البيئة الخليجية وتقارب المواد الخام والأساسيات في الصناعة اليدوية ، وتلقى الحرف والصناعات اليدوية اهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي لما تمثله من أرث حضاري له مدلولاته العميقة للماضي ويعطي صورة مشرقة للمستقبل، كما أنها تعد أحد أوجه التسويق السياحي التي تلقى اهتمام الزوار والسائحين لدول الخليج ".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله