Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

ارتفاع حصيلة الاعتداء الانتحاري بمتنزه في باكستان إلى 412 قتيلا وجريح

لاهور "المسلة" …. أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم ارتفاع حصيلة الاعتداء الانتحاري الذي استهدف متنزها مكتظا الاحد في مدينة لاهور الى 72 قتيلا.

 

وصرح حيدر اشرف الضابط في الشرطة ان الحصيلة باتت 72 قتيلا وان بين الضحايا اطفالا. وكانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل 65 شخصا واصابة 340 اخرين بجروح عندما فجر انتحاري نفسه قرب ملعب للاطفال في المنتزه.


وتابع اشرف ان "المسيحيين لم يكونوا المستهدفين في الاعتداء لان غالبية الضحايا من المسلمين. الجميع يقصدون المنتزه". واعلن مفوض الشرطة عبد الله سمبل ان المدارس والمؤسسات الحكومية ستفتح ابوابها الاثنين رغم اعلان الحداد لثلاثة ايام في ولاية البنجاب وكبرى مدنها لاهور. واعلن فصيل تابع لحركة طالبان باكستان تبنيه للاعتداء، حسبما اورد موقع "اكسبرس تريبيون".


وأشار إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع

وأعلن رئيس اركان الجيش الجنرال رحيل شريف أنه ترأس اجتماعا رفيع المستوى لتنسيق الرد على هذا "الاعتداء الانتحاري" و"جلب قتلة إخوتنا وأخواتنا وأبنائنا أمام القضاء".

 

وشوهدت عشرات السيارات تهرع إلى متنزه "غولشان الإقبال الواقع قرب وسط المدينة التي تعد ثمانية ملايين نسمة، وفي عداد الضحايا الكثير من النساء والأطفال.

 

وقال الضابط في الشرطة حيدر أشرف "كان انفجارا هائلا استخدمت فيه متفجرات قوية جدا".

 

وأضاف أن "المتنزه كان يضيق بالرواد".وأوضح طبيب في مستشفى جناه أن الجرحى يعالجون على الأرض وفي الأروقة و"لا يزال يصل المزيد منهم".وقال جواد علي الذي يقيم قبالة المتنزه ويبلغ من العمر 35 عاما أن قوة الانفجار أدت إلى تحطم زجاج منزله.

 

وأضاف "كان كل شيء يهتز وسمع الصراخ في كل مكان وانتشر الغبار"، موضحا "بعد عشر دقائق خرجت، وكانت أشلاء الضحايا متناثرة على جدران المنزل. كان الناس يبكون ويمكن رؤية سيارات الإسعاف

 

وتابع أن المتنزه كان مكتظا الأحد بسبب عيد الفصح بحسب التقويم الغربي. وأوضح "كان هناك كثير من المسيحيين في المكان. كان المتنزه مكتظا حتى أنني طلبت من عائلتي عدم التوجه إليه

 

إدانة محلية ودولية واسعة للهجوم

وندد رئيس الوزراء نواز شريف بالاعتداء وتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الهندي نارندرا مودي عبر فيه عن تعاطفه مع الضحايا.كذلك، سارعت الولايات المتحدة إلى التنديد بهجوم "جبان" في لاهور.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس في بيان صادر عن البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم المروع الذي وقع اليوم في لاهور في باكستان".

 

وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء الأحد عن "تضامن فرنسا" مع باكستان بعد الاعتداء الانتحاري الذي أودى بحياة 65 شخصا على الأقل في لاهور (شرق)، مذكرا بـ"رغبته الصارمة" في "مواصلة مكافحة الإرهاب في كل مكان".

 

وقال هولاند في بيان صدر من الإليزيه إن "الاعتداء الذي وقع اليوم في لاهور، في باكستان، أودى بحياة أكثر من 60 ضحية وأسفر عن عدد كبير من الجرحى، بحسب حصيلة مؤقتة للأسف".

 

وأعرب الرئيس الفرنسي "للسلطات والشعب الباكستانيين عن التضامن الكامل لفرنسا في هذه اللحظات المؤلمة، وذكر بالرغبة الصارمة لبلاه في مواصلة مكافحة الإرهاب في كل مكان".إلى ذلك، اعتبر الفاتيكان مساء الأحد أن هذا الاعتداء الانتحاري "يلقي بظلال القلق على عيد الفصح" ويضرب بـ"عنف التعصب" "أعضاء الأقليات المسيحية".

 

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي في تصريح صحافي إن البابا فرنسيس أبلغ بهذه "المجزرة الرهيبة التي لحقت بعشرات الأبرياء، التي تلقي بظلال الحزن والقلق على عيد الفصح".

 

 وقد تراجعت مستويات العنف عموما في باكستان منذ أن بدأ الجيش هجوما واسع النطاق على معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في المناطق الحدودية مع أفغانستان بشمال غرب البلاد عام 2014.

 

والسنة الماضية شهدت أدنى مستوى ضحايا من المدنيين وقوات الأمن منذ العام 2007 حين تشكلت حركة طالبان الباكستانية من مختلف الفصائل.

 

لكن المسلحين لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات بين الحين والأخر.وانفجار الأحد في لاهور يعتبر الأكثر دموية في باكستان. وكان انتحاري فجر نفسه على أبرز معبر حدودي بين باكستان والهند موقعا 55 قتيلا في هجوم تبناه فصيل جماعة الأحرار من حركة طالبان في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.

 

وفي السنوات الماضية تعرضت كنائس لهجمات في لاهور، معقل رئيس الوزراء نواز شريف في إقليم البنجاب.

 

وتستهدف مجموعات إسلامية مسلحة في باكستان الأقلية المسيحية التي تشكل نحو 2% من عدد سكان باكستان المسلمين بغالبيتهم والذي يناهز 200 مليون نسمة.

 

فرانس24/ أ ف ب

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله