الرياض “المسلة” …. تراجعت الأرباح الصافية لشركات قطاع الفنادق والسياحة المدرجة في السوق السعودية في الأشهر التسعة الأولى من السنة، إلى 902 مليون ريال (240 مليون دولار) في مقابل 1.230 بليون. وانخفضت في الربع الثالث إلى 277 مليون ريال في مقابل 365 مليوناً في الفترة ذاتها من عام 2015، وفي مقابل 349 مليون ريال للربع السابق.
وتصدّرت مجموعة «الطيار للسفر القابضة» القطاع، بعد استحواذها على 76 في المئة من أرباحه تعادل 682 مليون ريال، في مقابل 946 مليوناً في الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، هبطت معها ربحية السهم إلى 3.30 ريال في مقابل 4.73 في الفترة ذاتها من العام الماضي. فيما انخفض الربح إلى 1.175 مليون ريال في مقابل 1.384 مليون، وتراجع معها الربح التشغيلي إلى 730 مليون ريال في مقابل 975 مليوناً.
وعزت المجموعة تراجع الأرباح في الأشهر التسعة الأولى من السنة، إلى انخفاض إيرادات الشركة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، أي بنسبة 7 في المئة. ويرجع ذلك أساساً إلى تدني مبيعات قطاع السفر والسياحة المحلّي، خصوصاً تلك المتّصلة بالقطاع الحكومي والشركات المرتبطة به، وأيضاً انخفاض أسعار التذاكر في الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. ويُذكر أن مبيعات المجموعة عبر منصاتها الإلكترونية زادت في الفترة الحالية بنسبة 1961 في المئة مقارنة بتلك المماثلة من العام الماضي، ارتفعت من 20 مليون ريال إلى 421 مليوناً. ويتمتع هذا القطاع بنمو متسارع انطلاقاً من استراتيجية المجموعة، للتركيز على قطاع المبيعات الإلكترونية بحسب الحياة.
وانخفض الربح الصافي للفترة الحالية بنسبة 28 في المئة مقارنة بالعام الماضي، بسبب هبوط المبيعات بنسبة 7 في المئة وتراجع طفيف في هامش الربح الإجمالي، إضافة إلى خسائر انخفاض القيمة المسجلة على الاستثمار في الشركات الزميلة وخسائر تدني القيمة المسجلة للأصول غير الملموسة، وباستبعاد تأثير خسائر تراجع القيمة المسجلة بطريقة حقوق الملكية 6.43 مليون ريال، وخسارة انخفاض القيمة المسجلة للأصول غير الملموسة 77 مليون ريال، يصبح تدني ربح المجموعة بنسبة 22 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وهبطت الأرباح الصافية لـ «مجموعة الطيار للسفر القابضة» في الربع الثالث إلى 188 مليون ريال في مقابل 265 مليوناً للربع الثالث من 2015، وفي مقابل 300 مليون ريال للربع الثاني من العام الحالي، عزتها المجموعة إلى أسباب موسمية.
وجاءت «مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية» في المرتبة الثانية بعد استحواذها على 14 في المئة من أرباح القطاع تعادل 127 مليون ريال في مقابل 158 مليوناً للفترة ذاتها من 2015، هبطت معها ربحية السهم إلى 2.32 ريال في مقابل 2.87 ريال. فيما انخفض الربح التشغيلي بنسبة 16 في المئة إلى 120 مليون ريال في مقابل 143 مليوناً. وتراجع الربح الإجمالي إلى 314 مليون ريال في مقابل 330 مليوناً، بسبب تقلّص الطلب على الفنادق من جانب قطاع الأعمال خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، إضافة إلى تدني الإنفاق على المراكز الترفيهية في الربعين الأول والثاني من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، والتي تأثرت إيجاباً وفي شكل ملحوظ بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال العام.
وحلّت شركة «دور الضيافة» ثالثة باستحواذها على 10 في المئة من أرباح القطاع عن الشهور التسعة الأولى، تعادل 90 مليون ريال في مقابل 122 مليوناً، هبطت معها ربحية السهم إلى 0.90 ريال في مقابل 1.22، وتراجع الربح الإجمالي إلى 118 مليون ريال في مقابل 142 مليوناً. وتراجع الربح التشغيلي إلى 92.3 مليون ريال في مقابل 119.3 مليون، نتيجة تقلّص إيرادات بعض منشآت الشركة نظراً إلى تأثر القطاع الفندقي بانخفاض الطلب من جانب شريحة قطاع الأعمال، إضافة إلى تأثر سوق العمرة والحج بانخفاض عدد الزوار، وارتفاع المصاريف العامة والإدارية بسبب توسّع أعمال الشركة. يُضاف إلى ذلك، انخفاض الإيرادات الأخرى. كما تضمنت الفترة المماثلة من عام 2015، إضافة مبلغ 2.4 مليون ريال في قائمة الدخل، عبارة عن أرباح ناتجة من تحديد القيمة العادلة لعملية الاستحواذ على حصص إضافية في الشركة «السعودية للخدمات الفندقية».
أما شركة المشاريع السياحية «شمس»، فبلغت مساهمتها في أرباح القطاع للشهور التسعة الأولى 0.22 في المئة تعادل مليوني ريال في مقابل 4.45 مليون بتراجع 54 في المئة، تدنّت معها ربحية السهم في الشهور التسعة إلى 20 هللة في مقابل 44 هللة.