القاهرة “المسلة” ….. أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة بأمانة د.هيثم الحاج علي – القائم بتسير أعمال الأمين العام للمجلس حلقة نقاشية بعنوان ( الأداء البرلماني ) والتي نظمتها لجنة العلوم السياسية ومقررها د.إكرام بدر الدين ، شارك في الحلقة من السادة النواب كمال عبد الرحيم ود. نادر مصطفي ، ادار الحلقة د.إكرام بدر الدين .
أكد النائب كمال عبد الرحيم علي سقف التطلاعات لدي الشعب المصري لأداء البرلمان خاصة بعد ثورتين سبقت تشكيله , مشيراً إلي صعوبة فصل أداء البرلمان عن الظروف الأقتصادية والسياسية والظرف الموضوعي المصاحب لتلك الفترة الخاصة وهذا هو المعيار الأول للتقيم والمعيار الثاني هو بالطبع البيئة الخاصة بالأوضاع والتقاليد الخاصة بالجهاز المراد تقيمه ، واضاف أن المعيار الثالث للتقيم هو تركيبة البرلمان بكل ما تتعلق به من تفاصيل تشمل نسبة الأناث والذكور كذلك نسبة الشباب والتي أكد إنها جيدة وكذلك التركيبة الدينية والعلمية فهو مجلس مدني كما وصفه , به تمثيل جيد للمرأة والشباب ، وعلق عبد الرحيم علي جلسة البرلمان الأولي وهي جلسة الأجراءات وقال أن تلك الجلسة كانت بمثابة جمعية عمومية تخلو من أي تقاليد برلمانية سوي التصويت, لذلك كثر الجدال والحراك والنقاش بها مما كان له أكبر الأثر في اعطاء صورة ذهنية سلبية للبرلمان .
كما أشاد عبد الرحيم بأنتخاب رئيس للبرلمان والوكيل ووصف حادثة أنتخابهم بأنها المرة الأولي في تاريخ البرلمان المصري والذي كان يأتي قبل ذلك بالرئيس والوكيل عن طريق اغلبية مصنوعة وكان الأختيار يأتي اما من الحزب الوطني أو الأخوان ، وهذا الفعل كما وصف لم ينتبه الإعلام له ولم يدرك الرسالة الأيجابية لهذا الاجراء، واختتم عبد الرحيم كلمته مؤكدا علي وجود متربصين لهذا المجلس من المعادين للدولة يضاف إليهم بعض من لم ينجحوا في الأنتخابات, لذا نجد صورة الأداء تشوه إما بسبب الجهل أو عدم الحيادية أو البغض لدي البعض للدولة وأجهزتها . وعن الواقع السياسي وأداء البرلمان تحدث د.نادر مصطفي أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والاثار قائلا بإن هناك ظروف معيشية وحالة غلاء مستمر وأزمات متعددة بعضها تعرض علي شاشات التليفزيون والبعض الأخر نجده في الواقع المعاش والكثير منها كما قال يحتاج لوقفات حادة , لذلك يجب أن يكون الهدف الأول لنا هو محاربة الفساد بكافة صوره .
وأكد نادر أن من اهم القوانين التي قام المجلس بمناقشتها قانون الخدمة المدنية الجديدة كذلك تشريعات كثيرة مثل قانون الجمعيات الأهلية وتشريعات بناء وترميمات الكنائس كذلك قوانين تشديد العقوبات علي تجار العملة وقضية ختان الأناث كذلك قانون المعاشات ، كذلك اثني نادر علي تنوع الأنتمائات السياسية داخل البرلمان والذي كان له دور كما قال في أستعادة حيوية البرلمان المصري, كما أشار إلي تنوع الأدوات الرقابية في البرلمان مثل طلبات الأحاطة والتي قدمت بأعداد كبيرة..واختتم حديثه بأن دور البرلمان والتحدي الأقوي له الآن هو ضرورة العمل علي تحسين الأحوال المعيشية في ظل تلك الظروف الأقتصادية الصعبة .