بكين “المسلة” ….. قام وزير السياحة الصيني لو شوجانج وحرمه اول أمس الجمعة بزيارة لمعرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” المقام حاليا في المتحف الوطني بالعاصمة الصينية بكين، تلبية لدعوة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.
وقد اطلع الوزير وحرمه وبعض المقربين منه- على كل القِطَع المعروضة، وطاف لما يقارب الساعتين في جنبات المعرض، وتَوَقّف طويلاً لفهم التقاطعات الحضارية والتواصل بين حضارتيْ الجزيرة العربية والصين العظيمتين.
وعبّر عن إعجابه الشديد بالمعرض وحُسن تنظيمه وشموليته، والرسالة التي يحملها عن الجزيرة العربية، وما أتاحه للصينيين من فهم للعمق الحضاري للمملكة العربية السعودية التي يعرفها الصينيون بوصفها شريكاً اقتصادياً وثِقَلاً سياسياً مهماً؛ ولكنهم كانوا بحاجة لمعرفتها من هذا البُعد التراثي العميق الذي يفهمه الصينيون ويقدّرونه.
وكان في استقبال الوزير والمرافقين له، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية تركي الماضي، الذي قدّم لهم -في ختام الزيارة- هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومعالي السيد لو شو جانج وزير الثقافة في جمهورية الصين الشعبية، ، قد افتتحا معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” في المتحف الوطني بالعاصمة الصينية بكين الثلاثاء (21 ربيع الأول 1438هـ – الموافق 20 ديسمبر 2016م).
و يحوي المعرض (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وارثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
وتمثل بكين المحطة الأولى للمعرض آسيويا والحادية عشرة للمعرض بعد إقامته في 4 دول أوربية، و5 مدن في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.