وهران “المسلة” ….. أعلن وزير المجاهدين الطيب زيتوني الخميس الماضى 29 ديسمبر 2016 بوهران أن عدد زوار المتاحف الولائية والمتحف الوطني للمجاهد تجاوز 1 مليون خلال السنة الجارية.
وذكر الوزير في الكلمة التي ألقاها لدى إشرافه على ملتقى وطني لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني أن “عدد الزوار الذين دفعوا تذكرة الدخول إلى المتاحف الولائية والمتحف الوطني للمجاهد تجاوز المليون زائر في 2016”.
وأشار إلى أن عدد رواد المتحف الوطني للمجاهد وصل إلى 400 ألف زائر خلال السنة الجارية بعد أن بلغ 40 ألف السنة الماضية و”هذا يدل على اهتمام المواطنين بالبحث والقراءة ومعرفة تاريخهم” وفق الوزير مضيفا في ذات السياق أنه “افتخار و اعتزاز و مسؤولية” بحسب واج.
وفي سياق متصل ذكر زيتوني أن وزارة المجاهدين أنشأت 44 متحفا عبر كامل التراب الوطني ولم يبق سوى ست ولايات لا تتوفر على مثل هذه المرافق حيث أن الدراسات والأرضيات جاهزة لإنجاز بها متاحف و”سنبحث مع الحكومة ووزارة المالية للتمويل حتى نصل إلى إنجاز متحف في كل ولاية” على حد تعبيره.
“لقد تم هيكلة كافة المتاحف الولائية ونصبنا لها مجالس إدارية وعلمية تتشكل هذه الأخيرة من أساتذة و باحثين في التاريخ علاوة على تغيير مواقيت دخول إلى هذه المتاحف و المتحف الوطني للمجاهد و حتى معرض الذاكرة الجزائرية بحديقة بن عكنون وذلك خدمة للطلبة و الجامعيين والباحثين يضيف وزير المجاهدين.
وفيما يتعلق بكتابة التاريخ قال زيتوني أن المؤسسات الجامعية تقوم بجمع تاريخ الثورة الجزائرية وتسعى لجان بوزارة المجاهدين لجرد كل الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي في حق الجزائريين والكشف عن كل الظلم و التنكيل و التقتيل و التشريد الذي تعرض له الشعب الجزائري من 1830 إلى غاية الاستقلال الوطني معلنا عن وجود لجنة تعمل بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لإعداد كتاب للطور الابتدائي يروي ثورة التحرير الوطني بأسلوب بسيط و كتابين آخرين يخصان الطورين المتوسط والثانوي.
وكان الوزير قد تطرق في كلمته إلى الإنجازات المحققة في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا عمل دائرته الوزارية فيما يخص تحسين وضعية المجاهدين وذوي الحقوق وكذا التراث التاريخي المرتبط بثورة التحرير المظفرة.
وقد حضر محمد بوحفصي رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني هذا اللقاء المنظم من قبل هذه الجمعية بالمركز الوطني لصناعة الأجهزة الاصطناعية لمعطوبي حرب التحرير الوطني بوهران.
وتوج هذا اللقاء بإصدار بيان ختامي الداعي إلى “التأييد المطلق لفخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في مساره وبرنامج الوطني لإخراج الجزائر من بؤرة التخلف ووقايتها من الأزمات وتدعيم الخط الوطني النابع من أصالة الأمة ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة وإدانة كل المحاولات الهادفة إلى خلخلة الاستقرار وزرع بدور الشقاق والتعفن السياسي على الساحة الوطنية”.