دبى …. توقع مديرون وعاملون في قطاع السياحة والسفر، أن تواصل السوق المحلية استقطاب مزيد من الزوّار خلال عام 2017، وبمعدلات نمو أكبر من تلك المسجلة في عام 2016، مع نمو الحركة من أسواق جديدة مصدرة للزوار ووجهات جديدة تفتتحها شركات الطيران، لافتين إلى تنوع المنتج السياحي ووجود وجهات سياحية وترفيهية جديدة افتتحت في دبي أخيراً.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن دخول مزيد من المنشآت الجديدة إلى السوق، سيخفض من أسعار الغرف الفندقية خلال عام 2017، مشيرين إلى أن ارتفاع سعر الدولار سيشكل تحدياً أمام قطاع السياحة المحلية، وبالتالي، فإن هناك حاجة ملحة للعمل على خفض كلفة المنتج السياحي، والعمل على تعزيز تنافسيته.
زوّار ومنشآت
وتفصيلاً، توقع الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز» للسياحة، غسان العريضي، ارتفاع أعداد الزوار إلى الدولة بمستويات أعلى خلال عام 2017 مقارنة بعام 2016، لافتاً إلى أن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في عام 2016 ألقى بظلاله على القطاع السياحي في مختلف المناطق حول العالم، إلا أننا شهدنا تحسناً ملحوظاً في أعداد الزوار إلى السوق المحلية خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف أن الحجوزات المسبقة التي سجلتها الشركة تشير إلى نمو في أعداد السياح إلى الدولة خلال عام 2017، مشيراً إلى أن المنتج السياحي في السوق المحلية يمتاز بجودة عالية، ويستطيع استقطاب مزيد من الزوار من الأسواق الدولية.
وأكد أن مزيداً من المنشآت السياحية والغرف الفندقية الجديدة ستدخل السوق خلال عام 2017 في جميع الفئات، ما يزيد من تنويع المنتج السياحي وتنافسيته، لافتاً إلى أن أسعار المنتجات لن تتراجع بمستويات كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح العريضي أن التوسعات المستمرة للناقلات الوطنية، وافتتاحها لمزيد من الوجهات، سيسهم في فتح أسواق جديدة لاستقطاب الزوار منها، متوقعاً أن يواصل القطاع السياحي في الإمارات تعزيز جاذبيته، خصوصاً مع افتتاح العديد من المراكز الترفيهية والسياحية الجديدة أمام الزوار.
إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين» للسياحة والسفر، سامر عشا، إن «خفض أسعار الغرف الفندقية وكلفة المنتج السياحي سينعكسان إيجاباً على ازدياد تدفق الزوار إلى الدولة، وتنشيط الحركة السياحية عموماً»، لافتاً إلى أن قوة الدولار رفعت من كلفة قضاء العطلات في السوق المحلية.
وتوقع عشا أن تتراجع أسعار الغرف الفندقية، مع دخول مشروعات جديدة إلى السوق، مشيراً إلى أن متوسط أسعار تذاكر السفر شهد بدوره تراجعاً ملحوظاً خلال عام 2016، في وقت يتوقع فيه أن يستمر ذلك خلال عام 2017 في ظل المعروض الكبير من السعة المقعدية.
تحدي العملات
في سياق متصل، قال رئيس شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي إن «تباطؤ الاقتصاد العالمي والتغيرات الكبيرة في أسعار صرف العملات، انعكسا سلباً على حركة السياحة على الصعيد العالمي».
وقال: «في حال تحسن واستقرار أسعار النفط، فإن ذلك سيدعم قطاع السياحة المحلية الذي يعتمد بنسبة كبيرة على السياحة من دول الخليج العربي، كما سينعكس على تحسن العملة الروسية، لافتاً إلى أن روسيا تعد إحدى الأسواق المصدرة للزوار إلى الدولة».
وذكر أن قوة الدولار ستشكل تحدياً أمام قطاع السياحة المحلية، وبالتالي، فإن هناك حاجة ملحة للعمل على خفض كلفة المنتج السياحي، من خلال طرح مزيد من العروض المدروسة، بالتعاون مع مختلف الجهات، وإيجاد صيغة ولو كانت مؤقتة، تعمل على خفض تكاليف الخدمات لزوار الدولة، في إطار التعامل مع المتغيرات والتحديات على الصعيد العالمي.
وشدّد العابدي على أهمية أن يكون المنتج السياحي في السوق المحلية تنافسياً مقارنة بالوجهات السياحية الأخرى في المنطقة والعالم.
وأضاف أن «التعاون على هذه الصيغة يجب أن يشمل شركات الطيران والفنادق والهيئات السياحية وغيرها من الجهات للتغلب على التحديات الناجمة عن قوة الدولار أمام اليورو، والجنيه الإسترليني، والروبل الروسي، إذ تشكل هذه الدول والمناطق أبرز الأسواق المصدرة للزوار إلى الدولة».
وتابع: «نتوقع خلال عام 2017 أن تواصل السوق استقطاب الزوار وبمعدلات نمو أكبر من تلك المسجلة في عام 2016، مع نمو الحركة من أسواق جديدة مصدرة للزوار ووجهات جديدة تفتتحها شركات الطيران، فضلاً عن التسهيلات المقدمة للزوار، والمتمثلة في الإعفاء من التأشيرة المسبقة لمواطني بعض الدول».
أسواق جديدة
واتفق العابدي مع عشا في أن السوق ستشهد دخول مزيد من المنشآت الجديدة التي ستخفض من أسعار الغرف الفندقية، لافتاً إلى أن إضافة مزيد من المعالم الترفيهية والسياحية في الدولة مثل «دبي باركس آند ريزوتس» و«آي إم جي» للمغامرات، وغيرها من نقاط الجذب السياحي، ستعزز من موقع الدولة على خريطة الوجهات السياحية.
وشدد على أهمية العمل على الأسواق الجديدة والبديلة التي تصدر الزوار إلى الدولة، وتركيز الجهود التسويقية فيها من خلال الحملات والعروض السياحية المستهدفة.