دبى “المسلة” ….. أكد خبراء في القطاع السياحي أن الصحراء تأتي في مقدمة البرامج السياحية التي يتم تنظيمها في دبي خلال الفترة الحالية، مشيرين الى أن اكثر من 90 % من زوار الإمارة يطلبون زيارة الصحراء.
وقال الخبراء إن نحو 7 آلاف سائح يزور المخيمات الصحراوية من مختلف الجنسيات يومياً لاسيما من الجنسيات الأوروبية والروسية في ظل اعتدال الأجواء التي تمتاز بها دبي خلال الفترة الحالية مقارنة مع برودة الطقس والعواصف الثلجية التي تواجهها العديد من العواصم السياحية في أوروبا.
وأضاف الخبراء أن نسبة اشغال المخيمات الصحراوية في دبي والذي يزيد عددها على 50 مخيماً وصلت الى 100 % خلال رأس السنة الميلادية وتصل الى مستويات تزيد على 90 % حالياً الأمر الذي يشير الى حجم الطلب المرتفع على الصحراء والأنشطة الصحراوية.
وأوضح الخبراء أن البرامج الصحراوية تأتي في المركز الأول في حجم الطلب خلال الفترة الحالية، وتعتبر رحلة السفاري في الصحراء مطلب السياح الأجانب، إضافة إلى أنها باتت مطلب السياح المحليين والخليجيين على حد سواء خلال أيام العطل الرسمية.
منتج سياحي
قال علي أبو منصر مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «فيجن لإدارة الوجـهات للسياحة» إن الصحراء تعتبر اهم منتج سياحي لدبي وتلعب دوراً كبيراً في تدعيم القطاع السياحي في الإمارة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بحسب البيان .
مشيراً الى أن هناك نحو 6 – 7 آلاف شخص يقصدون المخيمات الصحراوية التي تنظمها الشركات السياحية بشكل يومي ويرتفع هذا العدد مع اضافة المخيمات الخاصة والعائلية.
وأضاف أبو منصر أن عدد المخيمات في دبي يتجاوز 50 مخيماً حالياً تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم مشيراً الى ان 90 – 100 % من السياح القادمين الى دبي خلال الفترة الحالية تطلب زيارة الصحراء وتجعل برنامج الصحراء على رأس قائمة برامجها السياحية.
وأوضح أبو منصر أن الجهات المختصة في دبي وباقي الإمارات تمكنت من مواكبة الطلب المرتفع على السياحة الصحراوية من خلال وضع تنظيمات وقوانين من شأنها المحفظة على هذا المنتج السياحي، مشيراً الى ان القطاع السياحي في الدولة بات يحتضن فنادق صحراوية من مختلف الفئات الأمر الذي ساهم في زيادة استقطاب السياح الى هذه الفنادق.
وقال أبو منصر إن سياحة السفاري إلى جانب أهميتها الاقتصادية، تحظى بأهمية ثقافية وتراثية، حيث تتعرف الشعوب الأجنبية إلى التراث الوطني من خلال الجولات التعريفية والبرامج التي تنظم لهم والتي تحظى باهتمام الزوار.
زيارة الصحراء
ومن جهته أكد غسان العريضي الرئيس التنفيذي لـ«ألفا لإدارة الوجهات» أن جميع زوار دبي خلال الفترة الحالية يطلبون زيارة الصحراء مشيراً الى أن الصحراء تعتبر من أهم المعالم السياحية لدبي وتأتي على رأس البرامج السياحية التي يطلبها السياح خلال هذه الفترة من كل عام.
وأشار العريضي أن المناطق الرملية في الإمارات ذات طبيعة خلابة وسحر خاص فهي تنفرد بوجود أنواع فريدة من الأشجار البرية والحيوانات والطيور وتعد موطناً للعديد من الأنواع النادرة التي تأقلمت في عيشها مع قسوة الصحراء.
ويحرص السائح الأجنبي على زيارة التجمعات البدوية والالتقاء بالسكان من أبناء البادية الذين لا يزالون يحافظون على العديد من أنماط الحياة التقليدية المتوارثة والتعرف إلى نمط حياتهم وكيفية العيش في هذه الصحراء مترامية الأطراف.
مشيراً الى ضرورة أن تعكس البرامج السياحية في المخيمات الصحراوية الثقافة الإماراتية.وأكد العريضي أن سفاري دبي تشهد إقبالاً متزايداً من قبل مختلف الجنسيات بما فيهم سكان الدولة، ولم تعد مقتصرة على الجنسيات الأوروبية والروسية، لافتاً إلى أن القائمين على القطاع السياحي في الدولة يسعون باستمرار إلى تنمية هذا النوع من السياحة باعتبار قيمته الاقتصادية والتراثية.فقرة أساسية
وقال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي لـ«الريس للعطلات» إن السياحة الصحراوية تعتبر مطلباً أساسياً للسياح الذين يزورون دبي لاسيما السياح الذين يزورون دبي للمرة الأولى، حيث تعتبر فقرة زيارة الصحراء من الفقرات الأساسية في أي برنامج سياحي، مشيراً إلى أن نسبة السياح الذين يزورون الصحراء تصل الى اكثر من 70 % من مجمل عدد سياح دبي.
وأكد الريس أن الصحراء مطلب السياح من جميع أنحاء العالم لاسيما من أوروبا وروسيا، بالإضافة الى باقي الأسواق خاصة أن الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تتميز بهذا المنتج مقارنة مع عواصم السياحة العالمية.
أنشطة جاذبة
من جانبه رياض الفيصل رئيس شركة «أصايل للسياحة» ان السياحة الصحراوية أو سياحة السفاري في الإمارات تعتبر من الأنشطة المهمة الجاذبة للسياحة الخارجية.
حيث مناطق الكثبان الرملية المترامية المزينة بأشجار النخيل والمؤهلة لإقامة المخيمات التي تستهوي المغامرين وهواة الاستكشاف، مشيراً الى ان سياحة السفاري إلى جانب أهميتها الاقتصادية فإنها تحظى بأهمية ثقافية وتراثية، حيث تتعرف الشعوب الأجنبية إلى التراث الوطني من خلال الجولات التعريفية.
وقال الفيصل ان السفاري لا تقتصر على السياح من الأسواق الخليجية بل حتى من قبل المقيمين إذ تعتبر الصحراء من اهم دعائم السياحة الداخلية لاسيما في ظل الخدمات التي تقدمها المنتجعات الصحراوية والتي تتناسب مع مختلف الفئات السياحية.
وأضاف أن الطفرة السياحية التي تشهدها الدولة انعكست على السياحة الصحراوية التي باتت مطلب العديد من السياح الذين يفضلون الابتعاد عن أضواء المدينة وزحمة مراكز التسوق إلى أحضان الطبيعة.