Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار: مصر صاحبة أعظم أسطول نهرى وبحرى منذ عصر مصر القديمة

 

القاهرة “المسلة”  المحرر الاثرى ….. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن الشواهد الأثرية تدل على أن صناعة بناء السفن فى عصر الدولة القديمة بمصر قد بلغت مرحلة عالية من التطور وقد تفوقوا فى صناعة السفن النهرية والبحرية بدرجة لم يبلغها أى شعب من شعوب العالم القديم المعاصر لهم وقد نقلت هذه السفن الصخور الجرانيتية من محاجر أسوان لأقاليم الوجهين القبلى والبحرى ونقلت الأحجار الجيرية من محاجر المقطم بطرة وحلوان عبر النيل من ضفته الشرقية للغربية مستندًا على دراسة أثرية للباحثين الآثاريين خالد إبراهيم ومنار مصطفى تحت عنوان ” مظاهر الحياة اليومية للملك عبر العصور المصرية القديمة “.

 

ويضيف الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن قدماء المصريين أرسلوا السفن الكبيرة لبلاد بونت لاستيراد العاج وخشب الأبنوس وجلود الفهود والنمور وسبائك الذهب والبخور والدهانات العطرية ومن أقد الأساطيل البحرية الضخمة أسطول الملك سنفرو إلى شواطئ لبنان لنقل أخشاب الصنوبر والأرز وقد ارتبط حب المصرى القديم بخشب الأرز لارتباطها بتابوت أوزير وأن الشواهد الأثرية تدل على بناء 60 سفينة بحرية فى عصر سنفرو مزودة بالبحارة فى صحبتهم فصيلة من الجنود لحماية البعثة وفى عهد الملك “سا حو رع” أمر برحيل أحد الأساطيل إلى شواطئ سوريا العليا لجلب أخشاب الأرز من غابات جبيل وتصور النقوش عودة البحارة من جبيل ومعهم أميرة اتخذها الملك زوجة له كما عرف من نقوش حجر بالرمو أنه أرسل حملة لبلاد بونت وعادت بمقادير كبيرة من البخور والذهب والأبنوس ويعتبر هذا أول ذكر فى النقوش المصرية لمنتجات بلاد بونت التى تقع جنوب باب المندب والشاطئ الشرقى للصومال وأريتريا .

 

ويشير الدكتور ريحان إلى العثور على اسم الملك “جد رع – إسيسى” فى محاجر الديوريت بالصحراء الغربية والنوبة السفلى وسجلت النقوش إرساله لبعثة التعدين إلى وادى المغارة بسيناء كما أرسل هذا الملك حملة تجارية لبلاد بونت وكانت مهمة صعبة لأنه كان يجب على القوات أن تعبر الصحراء بين النيل والبحر الأحمر وبعدها يتم بناء المراكب على الشاطئ المهجور وتقطع المراكب مسافة ألفى كيلومتر بحراً بطول الشاطئ المهجور الخالى من المياه الصالحة للشرب وكان لابد لهم من إقامة علاقات مع سكان بونت الأصليين وكان يقود هذه الحملة قائد يسمى “باور جدت” وقد كافأه الملك على هذه المهمة الصعبة .

 

ويتابع د. ريحان بأن الملك “مرى ان رع – عنتى ام سا اف” أو “مرى رع” إبن الملك بيبى الأول توجه للجندل الأول للحصول على كتل الجرانيت من أجل تابوت الملك وكتلة أخرى لتوضع فوق قمة الهرم وقطعة لعمل الأبواب وموائد القرابين وقطع أخرى لهرم أم الملك كما توجه لمحاجر المرمر قرب تل العمارنة لإحضار كتل لعمل مائدة قربان المعبد الجنائزى للملك كما شيد المراكب التى توضع عليها هذه الكتلة لتعبر النهر .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله